الصحف الغربية تكشف أنظمة الفوضى فى الشرق الأوسط وتحرج واشنطن والناتو.. صحفى تركى يواجه الاعتقال بعد كشف علاقة أردوغان بـ"داعش".. والصحف الروسية تفضح شراء قطر أنظمة دفاع جوى لصالح التنظيم من أوكرانيا

السبت، 02 يناير 2016 11:35 م
الصحف الغربية تكشف أنظمة الفوضى فى الشرق الأوسط وتحرج واشنطن والناتو.. صحفى تركى يواجه الاعتقال بعد كشف علاقة أردوغان بـ"داعش".. والصحف الروسية تفضح شراء قطر أنظمة دفاع جوى لصالح التنظيم من أوكرانيا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتكشف الحقائق فى منطقة الشرق الأوسط مع كل فجر جديد يحل على المنطقة التى باتت بلدانها أصحاب الحضارات العريقة، منكوبة بالإرهاب ومؤمرات جيرانها ممن يريدون القضاء على تاريخ صمد فى وجه الكثير من المحن.

فبينما كاد عام 2015 يغلق آخر صفحات فصله الأخير، كشف جان دوندار، صحفى التركى معتقل فى مقال فضيحة سياسية أكدت تورط المخابرات التركية بشحن أسلحة للمتطرفين فى سوريا، بعلم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى عمد على تسليح تنظيم داعش، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حيال الموقف الدولى خاصة وسط الحليف الوثيق مثل الناتو والولايات المتحدة.

مساعدة أردوغان لداعش


وفى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكد دوندار، رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" التركية، المعتقل على خلفية القضية التى شهدها مطلع عام 2014 والتى أثارت فضيحة سياسية كبرى فى تركيا، صحة المعلومات التى نشرها حول شاحنات الاستخبارات التركية التى نقلت أسلحة وذخائر إلى جماعات سورية مناهضة للرئيس بشار الأسد.

وقال دوندار "كصحفى، من واجبى أن تظهر هذه الحقيقة للناس، فأعتقد أننا أيضا نساهم فى إنقاذ الحكومة من ارتكاب خطأ كبير. لقد شهدنا العديد من المرات التى يمكن للدولة أن تتصرف بطريقة غير مشروعة، هذه الشاحنات ليست سر الدولة التركية بل هى سر الرئيس رجب طيب أردوغان.. نحن نعارض هذا ونسعى لمساعدة الدولة على التطور لتكون أكثر وضوحا وشفافية".

التعاون بين الاستخبارات التركية و"داعش"


وتحدث دوندار عن تفاصيل العملية التى تمت مطلع 2014 والخبر الذى نشر فى صحيفة "جمهوريت" فى مايو الماضى، حيث قال إنه تم إيقاف شاحنة على الحدود السورية وتبين أنها تخص جهاز المخابرات التركية، وأن أفراد الشرطة العسكرية وموظفى المخابرات على متن الشاحنة رفعوا السلاح على بعضهم البعض.

ويتفق ما كشفه الصحفى التركى مع ما كشفه الصحفى الأمريكى المخضرم صاحب جائزة بوليتزر فى الصحافة الإستقصائية، سيمور هيرش، بشأن ما وصفه بخط الجرذان وهى المؤامرة التى تنطوى على تهريب ترسانة أسلحة نظام القذافى فى ليبيا لدعم المسلحين فى سوريا، بقيادة تركيا وقطر.

ويقول الصحفى التركى إن نظام أردوغان لم يكتف بتهريب الأسلحة إلى سوريا لدعم داعش والجماعات المتطرفة، لكنه استغل أمن الدولة كعذر لسجن وسحق الصحفيين الذين يكشفون عن ممارساته غير المشروعة.

تحدى الصحافة لتلك الأنظمة التى تدعم الإرهاب لم ينتهِ عند أردوغان، فقد كشفت مواقع إخبارية روسية تقديم قطر طلبات إلى أوكرانيا لشراء أنظمة دفاع جوى، حيث كشف عدد من الهاكرز الأوكرانى الذى هاجم مؤخرًا موقع إحدى شركات الأسلحة أن هدف هذه المنظومات هو ضرب المقاتلات الروسية فى سوريا، من خلال تسليح تنظيم "داعش".

قطر تمد داعش بصواريخ دفاع جوى


وبحسب موقع "سبوتنيك" الروسى، فإن مجموعة الهاكرز الأوكرانية التى تسمى بـ"سايبر بيركوت" كشفت أن المنظومة هى "بيتشوراــ 2" التى اخترقت البريد الخاص بـ"ويتولد كجيكوفسكى" وهو رئيس شركة بولندية لتجارة السلاح اسمها Level 11.

وأوضحت مراسلات كجيكوفسكى أن Level 11 هى إحدى الشركات الوسيطة التى تشترى أسلحة، تحت ادعاءات مختلفة، ثم تحولها إلى دول فى المنطقة، حتى تقوم هذه الحكومات بدورها بتسليم السلاح إلى مليشيات تدعمها فى سوريا وباقى دول المنطقة.

هذه الحقائق التى ترصدها الصحافة يوميا تثير التساؤلات بشان الإزدواجية الغربية، ما يؤكد أن الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو، تفضل مصالحها على إدعاءات محاربة الإرهاب، وهو السبب الرئيسى وراء الغضب المتزايد من التدخل العسكرى لروسيا فى سوريا حيث يستهدف الطيران الروسى تلك الجماعات الإرهابية التى تعمل بالوكالة لصالح أنظمة أخرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة