"الكالسون المصرى" آخر ما تبقى من الصناعة المصرية يغزو الأسواق الأوروبية.. قرية "سلامون" تتميز بتصنيعه وتصديره لأمريكا ودول الاتحاد الأوروبى .. شعبة الملابس:200 مليون جنيه قيمة الاستهلاك المحلى بالشتاء

فى ظل التراجع المتتالى فى حجم الصادرات المصرية التى قدرت بنسبة 23% خلال الشهور الماضية من عام 2013، مع تنامى معدلات الاستيراد واعتماد السوق المصرى على المنتجات الأجنبية بشكل مخيف مع انهيار الصناعة المحلية التى تحمل شعار"صنع فى مصر".

وعلى الرغم من انخفاض حجم الصادرات المصرية، تعد "الملابس القطنية الداخلية" من بين أهم السلع التى تستطيع مصر تصديرها للأسواق الخارجية، نظرا لجودة القطن المصرى، ومن بين خطوط ازياء الملابس القطنية يتربع "الكالسون المصرى" على عرش تلك المنتجات التى نصدرها للأسواق الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى.

ومن جانبه أكد يحيى زنانيرى، رئيس اتحاد مستوردى الملابس، أن صناعة الملابس الداخلية القطنية المصرية، وتقدر حجم إنتاجها سنويا بقيمة مليار جنيه، مشيرا إلى أنها تتصدر الأسواق الأمريكية وتحقق مبيعات ناحجة، مقارنة بالمنتجات الأخرى، موضحا أن منتجات الدول الأخرى فى هذا المجال تحقق فشلا عند منافسة المنتج المصرى.

كما أوضح أن صناعة "الكالسون" تعد صناعة رابحة للغاية خاصة فى فصل الشتاء، ويتم تصديره ضمن الملابس القنية لأمريكا والبلاد الأجنبية مع مراعاة تصميمه باشكال تتفق مع ثقافات هذه الشعوب، حيث يتم تصدير "الكالسون المشجر والملون" للأسواق المختلفة، موضحا أن هناك بعض البلدان التى بدأت تنافس مصر فى تصنيعه وأبرزها الصين بعد أن حقق مبيعات عالية خاصة فى فصل الشتاء.

ويؤكد ياسر الشيخ، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تقوم بإنتاج منتجات "الكالسون" بقيمة 200 مليون جنيه سنويا، لافتا أنه يحقق مبيعات جيدة نظرا لانخفاض تكلفته مما يجعله فى متناول المستهلك المصرى، فضلا عن اتجاه المصريين لاستخدامه فى الشتاء كأهم عناصر التدفئة.

وتابع "الشيخ"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قرية "سلامون" و"طنامل" فى مدينة المنصورة، هم من يتميزون بتصنيع "الكالسون" وتوزيعه على شركات الملابس التى تقوم بتصديره للخارج.

وأضاف أن الملابس القطنية الداخلية تستحوذ على 30% من حصة السوق الأمريكى سنويا.