سيطرت حالة من التوتر داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة خلال الفترة الأخيرة الماضية، مع توزيع الأدوار على الأعضاء لتولى مهمة متابعة عمل اللجان دون الإشراف عليها بشكل مطلق مثل الماضى والذى كان سببا فى انهيار المنظومة الكروية، حيث يرى هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد ان الإشراف على اللجان يثير المشاكل والضغينة بين الأعضاء.
ويعد كرم كردى عضو مجلس الجبلاية الأكثر جدلا فى مجلس الجبلاية نظرا لرغبته فى الإشراف على أكثر من لجنة مع الإصرار على تولى ملف الهيكلة الإدارية والتى يعتبرها طريقه لفرض سيطرته على مقاليد الأمور داخل الجبلاية وهو الأمر الذى يجد تحفظ من أعضاء المجلس كاملا بعد اتفاقهم فى البداية على تقسيم الأدوار فى عمل المنظومة دون وجود لسيطرة أو فرض هيمنة عضو عن الآخرين.
وخلال الفترة الماضية رفض كرم كردى الاتفاقات التى توصل إليها مجلس الجبلاية ودخل فى صدامات متتالية مع حازم الهوارى ومجدى عبد الغنى فى اختيار نائب الرئيس، وبعدها طلب تولى الإشراف على لجنة شئون اللاعبين ومع فشل كل المحاولات كان ملف الهيكلة الإدارية هو الرغبة الوحيدة ويسعى كردى للسيطرة على ملف المناطق باعتبارها العصب للتواصل مع اعضاء الجمعية العمومية.
والجلسات الأخيرة شهدت رغبة من كرم كردى فى الانفراد بتشكيل مجالس إدارة المناطق خاصة محافظة الاسكندرية والجيزة ومطروح، ولكن ذلك واجه رفض من المجلس الذى طلب وضع ضوابط ومعايير لاختيار أعضاء مجالس المناطق فى طريق تصحيح الأوضاع والوصول الى تشكيلات تضم الافضل من شخصيات لها علاقة مباشرة بكرة القدم.
كردى يظن أن حصوله على أعلى نسبة أصوات فرز الإنتخابات يمنحه الحق فى السيطرة على مقاليد الأمور بالجبلاية والتدخل فى التحكيم والمسابقات وشئون اللاعبين وغيرها من الملفات وهذا يلقى رفض ويجعله فى بؤرة الصدام فى ظل الرغبة المؤكدة فى اصلاح الجبلاية وعدم سداد فواتير انتخابية لمسئولى أندية دعموا أحد فى الانتخابات.
