عمرو النحاس يكتب: فتاة فى الطريق

الأحد، 30 أكتوبر 2016 03:00 م
عمرو النحاس يكتب: فتاة فى الطريق فتاة تضحك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عائد من عملى ذات يوم

والطريق إلى المنزل طويل

وإذا بفتاة صغيرة

استوقفتنى فى وسط الطريق

تجلس وحيدة

ماذا تبيع يا تُرى؟؟

لم أجد أمامها سوى

زجاجات فارغة !

فغدوت أسألها يا فتاة

ما قصتها تلك الأباريق ؟

فقالت أنا أبيع الأمل

والتفاؤل يا صديق

فقلت كيف ؟؟

وفارغة هيا كل الأوانى

كزهر قد انتزع منه الرحيق !

ضحكت قليلاً

ثم قالت

فارغة هيا تلك الأوانى

فإن الأمل لا يراه أحدٌ يا رفيق

 أبحث عنه فى ذاتك

فالأصل فى الفطرة

أن الأمل والتفاؤل

فى داخل الإنسان عتيق

لا تكن متشائماً

فالنجاة لن تأتى وحدها

دون أن يطلبها الغريق

وأنظر لحالى

فالجميع قد رحلوا

ولم يبق لدى فى الدنيا بريق

لكننى غدوت بالأملِ أحيا

وعرفت سر التغلب

على أى هم .. أى حزن

أى ضيق

فقط قلتها يا ربُ

والله لا يكسر الإيمان

فى قلب رقيق

جبر الخواطر على البشر

قد يبدو ثقيلاً

ولكنه لن يكون عزيزاً

على ربِ المخاليق

إن إذاقتك الدنيا مرارتها

وصرتَ بالعيشِ فيها لا تَطيق

إن أوصدت أبوابها أمامك

وأحكمت عليك كل المغاليق

فلا تجزع !

فالدنيا وإن ضاقت عليك

فرحمة الله أبداً لن تضيق

كل حبل موصول

بغير الله منقطعٌ

وحبل الله فقط هو الوثيق

واعلم أن عبد الدنيا

هو حتماً أسيرٌ

وأن عبد الله

فى النهاية ... هو الطليق

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة