ابن الدولة يكتب.. عفو الرئيس وهوس المتربصين.. مشاهير الفيس يتاجرون بقضية الشباب المحبوس والرئيس يغلق عليهم الباب.. استجابة السيسي لطلبات الإفراج تغيظ أصحاب الشهرة المزيفة وتخرس مدعى الوطنية

السبت، 19 نوفمبر 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب.. عفو الرئيس وهوس المتربصين.. مشاهير الفيس يتاجرون بقضية الشباب المحبوس والرئيس يغلق عليهم الباب.. استجابة السيسي لطلبات الإفراج تغيظ أصحاب الشهرة المزيفة وتخرس مدعى الوطنية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفتقد الكثر من النشطاء، وأهل المعارضة إلى الصدق، يسعون دوما لصدارة أى مشهد كأبطال حتى ولو فعلوا ذلك بالباطل، ويغضبون أن سرق أحد منهم الأضواء، هم يقتاتون على الشهرة المزيفة، من هذه المنطقة يمكنك أن تفهم وتحلل ردود أفعالهم على قوائم العفو عن الشباب المحبوسين، فى الفترة الماضية كانت الأصوات تتعالى بأن السجن به مظاليم وأفرجوا عن الشباب لماذا لا يتدخل الرئيس للإفراج عن الشباب المحبوسين تحت وطأة قانون التظاهر؟
فى أجواء من الحرية كان النقاش خلالها مفتوحًا فى جلسات المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ، تكلم الكثيرون عن قضية الشباب المحبوسين، واستجاب الرئيس لتلك الطلبات فى تأكيد جديد على حرص الرئيس على مستقبل الشباب وحرية وتعدد الآراء، وطلب الرئيس من شباب الأحزاب والمجلس القومى لحقوق الإنسان تشكيل لجنة وإعداد قوائم للعفو عن الشباب المحبوسين، وقتها ظهرت أصوات الصراخ للنشطاء وبعض مهاويس الائتلافات وهتفت قائلة: «أكيد دى تمثيلية، مش هيفرج عن حد، إنهم يتاجرون بقضايا الشباب المحبوسين، ابقى قابلونى لو حد خرج، لو قوائم الإفراج دى لم تتضمن المشاهير يبقى ملهاش أى لازمة».
 
بدأت اللجنة عملها فى صمت حقيقى ومحترم تعرض أعضاؤها للتشكيك والشتائم من بعض الأفراد، ولكنهم أكملوا مهمتهم بنجاح، عملية طويلة من فحص القوائم والأسماء، التى تسلمتها الرئاسة من قبل أجهزة مختلفة لمراجعة الوضع الأمنى والحالات القانونية المختلفة للشباب، مؤسسة الرئاسة تعمل فى صمت وتنسيق حقيقى مع أعضاء اللجنة، يشكك فيهم المشككون والمتربصون، ثم تمر المدة، التى حددها الرئيس ويتم الإعلان عن تسلم القوائم، ويتم الإعلان عن الإفراج عن 82 شابا أغلبهم من الطلبة حرصا على مستقبلهم، ويصدق الرئيس فى وعده ويصدر قرار العفو رسميا يوم الخميس، وفى اليوم الثانى بتعاون واضح من مصلحة السجون يتم الإفراج عن 82 شابا ويخرجون من السجن ليجدوا فى استقبالهم أهاليهم، معبرين عن فرحتهم بالقرار الرئاسى، ويتحدث عدد من الشباب المفرج عنهم عن ضرورة ترتيب أولويات حياتهم فى المرحلة القادمة والعمل لصالح الوطن. 
 
وفى وسط هذه الفرحة يعود أصحاب الصوت العالى، مشككين فى عملية العفو وفى قوائم العفو لأنها لم تشمل أصدقاءهم أو مشاهير تياراتهم وكأن العفو عن طلبة أو شباب لا يتمتعون بشهرة على مواقع التواصل الاجتماعى أمر غير مهم فى تأكيد جديد أن همهم الأساسى لم يكن هدفا ساميا ولا نبيلا، لأن أصحاب الأهداف النبيلة يكون المنظار الذين يرون الواقع من خلاله أكثر رحابة من النظرة الضيقة، التى يشاهدون بها تحقيق الوعد الرئاسى بالعفو عن الشباب المحبوسين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة