أهم أسباب دفعت الإخوان لترجى المصالحة.. الانشقاقات الداخلية والمتغيرات الإقليمية وفشل الحرب الإعلامية.. مختار نوح:تأييد بعض أحكام النقض وضعف التمويل.. باحث:تخفيف الضغوط الإقليمية.. وخبير:لن يقبلها أحد

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 03:00 ص
أهم أسباب دفعت الإخوان لترجى المصالحة.. الانشقاقات الداخلية والمتغيرات الإقليمية وفشل الحرب الإعلامية.. مختار نوح:تأييد بعض أحكام النقض وضعف التمويل.. باحث:تخفيف الضغوط الإقليمية.. وخبير:لن يقبلها أحد قيادات الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

منذ مطلع الأسبوع الجارى، وخرجت قيادات إخوانية وبعض حلفائها يعلون استعدادهم للمصالحة، ولعل تصريح إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى دعا ما أسماهم "حكماء العالم" لطرح المصالحة وعرض استعدادهم لتقديم تنازلات، بالإضافة إلى تصريحات عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المعزول، حول دعوته للمصالحة، تؤكد أن التنظيم يمر بأزمة كبيرة، ويعلن الاستسلام.

 

أسباب عديدة دفعت الإخوان للجوء لهذا الأمر خلال الفترة الأخيرة، لعل أبرزها كما حدد خبراء فى الشأن السياسى والإسلامى، هو خسائر الإخوان الخارجية، والانشقاقات الداخلية التى ضربتها، بالإضافة إلى فشل الحرب الإعلامية ضد مصر، بجانب المتغيرات الدولية خاصة مع فوز ترمب.

 

من جانبه قال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن هناك عدة عوامل دفعت الإخوان للإعلان عن رغبتهم فى المصالحة، من بينها تغير المناخ الداخلى لصالح استقرار نظام الحكم رغم ارتفاع الاسعار، وفشل الحرب الاعلامية الإخوانية ضد مصر فى الوقت الحالى.

 

وأضاف نوح فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن من بين الاسباب فشل فكرة المصالحة عن طريق الايحاء فأصبحت مصالحة عن طريق التصريح، وفشل الجماعة فى استغلال أزمة ارتفاع سعرا لدولار ضد مصر، وتأييد النقض العديد من الاحكام وشعور قيادات الجماعة أن الأمر اصبح جد.

 

ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن الخلاف الشديد بين الإخوان وأيمن نور خلال الفترة الراهنة، بجانب الانشقاقات التى ضربت الجماعة، وخروج الوسطيين من التنظيم ، والحظر المالى على الشركات لأنه كان اشد ضررا من الحبس ، رفض العام من الشعب المصرى للمصالحة، وانخفاض الدعم التركى دفع قيادات وحلفاء الجماعة لطلب المصالحة وتقديم تنازلات.

 

من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى، إن هذه التصريحات هي دليل على انهيار الجماعة من الداخل، وانها أصبحت عبء على كل من قطر وتركيا، فضلا عن ضعف التنظيم الدولى، ونتيجته التغيير في القيادة داخل الولايات المتحدة

 

وأضاف العزباوى لـ"اليوم السابع" أن الدولة المصرية لن ترغب في هذه المصالحة إلا إذ اعتذرت الجماعة عن كل اعمال العنف التى ارتكبتها وتسليمها لكل الخرائط للجماعات التي مارست العنف من خلالها خلال الفترة الماضية والكشف عن الأسماء التى تورطت في أعمال عنف من الداخل والخارج والأهم على الإطلاق هو عدم ممارسة العمل السياسي مرة ثانية، وربما الدعوى أيضا

 

 

بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن دعوات المصالحة تختلف أهدافها ومقاصدها بين حلفاء الإخوان السابقين من أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل حزب الوطن فى طرحها لملف المصالحة والتوافق الوطنى عن أهداف الاخوان فالجماعة قد تكون راغبة فى تخفيف الضغوط الاقليمية عليها والتأقلم مع المتغيرات الدولية خاصة مع فوز ترمب وصعود الحزب الجمهورى فى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لا تملك رؤى واضحة وآليات محددة ومتوافق عليها داخل الجماعة لتحقيق هذا الأمر.

 

 وتابع النجار :"ليس من المستبعد تبادل الأدوار والتنسيق عندما يرمى ابراهيم منير الكرة خارج ملعبه المتأزم ليتبنى المشروع حلفاؤه مثل عماد عبد الغفور وغيره ممن لديهم مساحة أكبر للتحرك وليست لديهم عوائق داخل أحزابهم كالعوائق داخل الاخوان ، ليعفى حلفاء الاخوان الجماعة من حرج تبنى المصالحة والتنازلات أمام قواعدهم وينهضوا هم بهذا الملف".

 

واستطرد :" لكن في المقابل لا نستبعد أن يكون الأمر محض صدفة خاصة أن الإخوان كجماعة وتنظيم غير معتاد على لعب الدور الثانوي بجانب باقى الفصائل الاسلامية، وقد يكون طرح عبد الغفور من قبيل السعي للعب دور سياسي فى المشهد ومنافسة غريمه حزب النور على ملأ الفراغ الذى تركه الاخوان ، وأن تكون التصريحات لمجرد تقديم الحزب من جديد للفرقاء ككيان حريص على الحوار والتوافق".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة