يعتبر طريق العباسة الإسماعيلية من أقدم الطرق، التى تربط بين محافظتى الإسماعيلية والشرقية، وكان يطلقون عليه طريق المعاهدة، لأنه تم إنشاء الطريق عام 1936 وهو عام المعاهدة الشهيرة فى مصر.
بداية طريق العباسة
الطريق يمر بعدة قرى ومدن بداية من التل الكبير والقصاصين وأبوصوير والإسماعيلية، ويبلغ طوله 55 كيلومترا، وكان عبارة عن حارة واحدة ترابية تفتقر إلى الرصف ونتيجة ضيق المساحة كانت تحدث العديد من الكوارث.
وفى عام 2008 بدأت الأنظار تتجه إلى طريق العباسة الإسماعيلية، بعد تقديم العديد من طلبات الإحاطة وقتها من أعضاء المجالس المحلية بالإسماعيلية، وبدأت بالفعل هيئة الطرق والكبارى تنفيذ المرحلة الأولى، والتى ظلت لعدة سنوات ثم توقفت العمل به بسبب بعض المعوقات ومنها التعديات، التى أعاقت استمرار الطريق ثم اندلعت ثورة 25 يناير ليتوقف العمل تماما.
استئناف العمل فى المرحلة الثانية
وفى هذا العام 2016 قرر اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، استئناف العمل مرة أخرى بطريق العباسة الإسماعيلية بالتنسيق مع هيئة الطرق والكبارى وبتكلفة 150 جنيه، والمرحلة الثانية تستكمل الطرق من القصاصين وحتى الإسماعيلية وهو الجزء الثانى بمسافة 25 كيلومترا تقريبا والانتهاء من الجزء الأول من مدخل التل الكبير وحتى القصاصين بمسافة 30 كيلومترا.
ضيق الطريق سبب الحوادث
يقول سامى عبد العزيز من القصاصين، إن طريق العباسة كان يمثل كارثة للمواطنين، نظرا لعدم رصفه وغير مؤهل للسيارات أو المشاة وتسير عليه آلاف السيارات والتروسيكلات وسيارات النقل نتيجة لحيوية الطريق، الذى يصل بين محافظة الشرقية والإسماعيلية، وكانت النتيجة العديد من الحوادث المفجعة على الطريق.
مخلفات رى ترعة الإسماعيلية
وليد صلاح من أهالى التل الكبير يكشف أسباب تراكم أطنان من الأتربة والطين على جانب الطريق من اتجاه ترعة الإسماعيلية، حيث قامت كراكات الرى بإلقاء تطهير الترعة على جانب الطريق لتأخذ مساحات كبيرة من الجانب الأيسر ويضيق الطريق أكثر وعند رفع هذه الكميات يتبقى بعضها فتكون سببا فى الحوادث.
بطء العمل
يضيف السيد عبدالله من أبناء أبوصوير، أن الكارثة كانت فى عملية إغلاق الطريق نتيجة العمل البطىء الذى كانت تقوم به الطرق والكبارى، فيجد السائق نفسه مجبرا على السير فى طريق آخر لا يعرفه فى الزراعات دون لوحات إرشادية وفى الظلام الكثيف وسط الزراعات خاصة فى الفترة المسائية.
انحناءات الطريق
وأشار محمد عيسى من أبوصوير إلى أن هيئة الطرق وهى تقوم بتنفيذ الطريق تركت بعض المناطق لتغير مسار الطريق وتحدث التواء وانحناءات تؤدى إلى أخطار لا تحمد عقباها فى المستقبل، وهذا واضح عند مدخل مدينة القصاصين وعند منطقة أم مشعل التابعة لعزبة أم عزام بالقصاصين، مطالبا بسير الطريق فى اتجاه مستقيم دون انحناءات.
تعويضات المتضررين
يضيف يوسف منصور أننا تنازلنا عن أراضى زراعية كانت من أجود الأرض الزراعية من أجل استكمال الطريق ووعدونا بالتعويض المناسب من مديرية المساحة، وقدمنا جميع الأوراق والحيازات الدالة على ملكيتنا للأرض، التى تم نزعها منذ عام 2008 وتم تثمين القيراط بـ10 آلاف جنيه، وقامت المساحة بصرف جزء من التعويضات ولم يتم صرف باقى التعويضات للمزارعين بالرغم أن سعر القيراط وصل إلى 100 ألف جنيه الآن فى نفس المنطقة.
البدء فى العمل
ومن جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، إن طريق العباسة الإسماعيلية من ضمن منظومة الطرق التى تقوم المحافظة بإنشائها فى الفترة الحالية وهو طريق حيوى جدا كان متوقف لمدة 8 سنوات متواصلة، فكان من الضرورى البحث عن حل لمشكلة التوقف ودراسة الأسباب فكانت المعوقات وجود بعض الأراضى الزراعية فى حرم الطريق تخص مواطنين وبعض المؤسسات، وتم الاتفاق على إزالة هذه المعوقات بالتنسيق مع رؤساء القرى والمدن وكبار العائلات وتعويض أصحاب الأراضى، التى تم نزعها تعويضا مناسبا وتم بالفعل منح المساحة تعويضات المواطنين، وجارٍ الصرف بعد استكمال البيانات والأوراق المطلوبة.
صرف التعويضات للمضارين
وأشار المحافظ إلى أن الطريق مهم لأبناء الإسماعيلية والشرقية، حيث يعتبر حلقة وصل مهمة بين المحافظتين ويخدم مدن التل الكبير والقصاصين أبوصوير وتوابعهم بطول 55 كيلومترا، وجارٍ عمل حواجز وعلامات إرشادية لفصل حارة الذهاب عن الرجوع ولمنع الحوادث، وسوف يتم تزويد الطرق بالإنارة الكافية ليصبح صالحا للعبور فى أمان وبدون حوادث ولن يضار أى مواطن من الذين تنازلوا عن ملكية أراضيهم لصالح الطريق.
طريق الاسماعيلية العباسة
تواصل العمل فى طريق الاسماعيلية العباسة
جانب من الطرق
أعمل الرصف فى طريق الاسماعيلية العباسة
