إيطاليا على أعتاب أزمة سياسية.. المعارضة ترفض اختيار "جينتيلونى" رئيسا للوزراء لولائه لرينزى.. وتعتبره نسخة مشوهة منه.. وحركة "النجوم الخمس" تطالب بانتخابات مبكرة وترفض المشاركة فى تصويت البرلمان

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 10:21 م
إيطاليا على أعتاب أزمة سياسية.. المعارضة ترفض اختيار "جينتيلونى" رئيسا للوزراء لولائه لرينزى.. وتعتبره نسخة مشوهة منه.. وحركة "النجوم الخمس" تطالب بانتخابات مبكرة وترفض المشاركة فى تصويت البرلمان رئيس الوزراء الايطالى المستقيل ماتيو رينزى وجينتيلونى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزى، بعد خسارته فى الاستفتاء على إجراء تعديلات دستورية لوضع خطة اقتصادية تنقذ البلاد وسطوع نجم حركة النجوم الخمس الشعبوية، إلا أن هناك أزمة سياسية تلوح فى أفق المشهد السياسى فى إيطاليا لاسيما بعد رفض المعارضة اختيار سيرجو ماتاريلا رئيس الدولة لوزير الخارجية باولو جينتيلونى رئيسا للوزراء خلفا لرينزى، لتبنيه نفس نهجه، فضلا عن وجود مطالب بإجراء انتخابات مبكرة. 
 
ويقول لويجى دى مايو أحد مسئولى حركة "النجوم الخمس" الشعبوية إن وجود جينتيلونى على رأس الحكومة الايطالية يشكل استمرارا للسياسة التى انتهجها رئيس الوزراء المستقيل، مشيرا إلى أن الحركة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة تقتصر مهمتها على تسيير الأعمال.
 
ولكن يبدو أن هذا الاحتمال بعيد المنال بالنسبة للحركة، لهذا اعلنت أنها لا تعتزم المشاركة فى التصويت على الثقة، بعد غد الأربعاء فى البرلمان بحسب مصادر سياسية. 
 
 

رابطة الشمال: "جينتيلونى نسخة مشوهة من رينزى"

 
 
وبدوره، رأى ماتيو سالفينى رئيس رابطة الشمال المناهضة لليورو والهجرة أن "جينتيلونى نسخة مشوهة من رينزى".
 
ويشار إلى أن جينتيلونى عليه أن يقبل رسميا تكليفه تشكيل الحكومة قبل أن يعرضها على البرلمان فى تصويت للثقة الأربعاء. 
 
وقالت وكالات الأنباء الإيطالية إن جينتيلونى بدأ مساء الأحد مشاورات فى البرلمان مع الغالبية الحكومية المنتهية ولايتها. وقال رئيس الوزراء المرتقب ""سنعمل فى إطار الحكومة والغالبية الراهنة" حيث يهيمن الحزب الديمقراطى (يسار وسط) بزعامة رينزى.
 
وأضاف "خلال المفاوضات لاحظنا عدم رغبة أحزاب المعارضة بالمشاركة فى تحمل المسؤوليات مع الحكومة الجديدة. لذا نقوم بما نقوم به، ليس بدافع الخيار بل بدافع الواجب، وسنمضى لتشكيل حكومة من الأغلبية البرلمانية الحالية".
 
ويتوقع بعض المراقبين أن يبقى العديد من الوزراء فى مناصبهم وبينهم وزير المالية بيير كارلو بادوان فى وقت تطفو الأزمة المصرفية مجددا على السطح فى ثالث اقتصاد فى منطقة اليورو.
 
ويبقى التحدى الكبير إصلاح قانون الانتخاب، وأكد جينتيلونى انه "سيسهل" اتفاقا على نص جديد فى البرلمان، لكن لا شيء يوحى بأن هذا الأمر سيكون سريعا.
 
وينص قانون أقر فى مايو 2015 على اعتماد النظام الأكثرى لانتخاب مجلس النواب والنظام النسبى لمجلس الشيوخ، مما يجعل إمكانية تشكيل ائتلاف مستقر أكثر صعوبة، وهناك ضرورة ليكون هذا القانون أكثر تجانسا فى اتجاه مزيد من النسبية لتسهيل إجراء الانتخابات.
 
 
مشكلة مصرف "بي ام بي اس"
 
وفي موازاة الازمة السياسية، هناك الوضع الحساس ل، ثالث أكبر البنوك الايطالية والأقدم فى العالم.
 
وقد رفض البنك المركزى الأوروبى منحه المهلة التى طلبها قبل أن يعمد إلى زيادة رأسماله ، ما قد يجبره على اللجوء إلى الحكومة.
 
ويحظى جينتيلوني باحترام نظرائه الأجانب ومن شأن اختياره على رأس الحكومة أن يتيح له سريعا تسلم الملفات الدولية الكبرى.
 
وتتولى ايطاليا العام المقبل رئاسة مجموعة السبع وتنظم قمة لقادتها فى مايو فى صقلية، كذلك، ستكون عضوا العام المقبل فى مجلس الأمن الدولى.
 
 
يذكر أن جينتيلونى (62 عاماً) أحد أبرز الشخصيات فى "الحزب الديمقراطى" الذى يتزعمه رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزى.
 
ويعرف بأنه يرفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حتى أنه دعا البريطانيين  للتراجع عن قرارهم بالخروج وقال فى حال عدم خروجهم "سأحتفل بشرب كأس من الشمبانيا". 
 
وينظر إليه بأنه حليف للولايات المتحدة وعمل عن قرب مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتعزيز دعم الحكومة التى تؤيدها الأمم المتحدة فى ليبيا. 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة