غضب برلمانى من مناقشة أوضاع الأقباط فى الكونجرس الأمريكى.. نواب أقباط: نرفض تدخلهم فى الشئون الداخلية.. ومحمد العرابى: محاولة لتقليب الرأى العام.. مصطفى بكرى: واشنطن أحرقت الكنائس بدعمها للإخوان

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 01:59 م
غضب برلمانى من مناقشة أوضاع الأقباط فى الكونجرس الأمريكى.. نواب أقباط: نرفض تدخلهم فى الشئون الداخلية.. ومحمد العرابى: محاولة لتقليب الرأى العام.. مصطفى بكرى: واشنطن أحرقت الكنائس بدعمها للإخوان غضب برلمانى من مناقشة أوضاع الأقباط فى الكونجرس الأمريكى
كتب مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• رئيس حقوق الإنسان: محاولة لإسقاط الدولة المصرية

•• مصطفى بكرى يطالب برد الخارجية على تدخل الكونجرس فى الشئون المصرية

 
فى خطوة جديد يتدخل الكونجرس الأمريكى فى الشئون الداخلية المصرية عن طريق مناقشة أوضاع الاقباط فى مصر، ولكن هذه المرة فى شكل مشروع قانون مقدم من نائب جمهورى ينتقد قانون بناء الكنائس الذى حاز على رضا الكنائس المصرية الثلاثة، ويتحدث عن ترميم الكنائس التى دمرت خلال حكم الإخوان عام 2013، وزعم القانون أن هناك أعمال طائفية فى صعيد مصر، الأمر الذى آثار غضب برلمانيون أقباط وغيرهم فى محاولة للتدخل فى الشئون المصرية وشق الصف الوطنى.
الكونجرس الأمريكى
الكونجرس الأمريكى
 
ويناقش الكونجرس الأمريكى، مشروع قانون خاص بترميم الكنائس، التى تم حرقها أو إتلافها أو تدميرها خلال اعتداءات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى أغسطس 2013، عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة، ويأتى المشروع تحت عنوان "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، ويطالب وزير الخارجية الأمريكى بتقديم تقرير سنوى إلى الكونجرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية، التى تعرضت للإتلاف من قبل العناصر المتطرفة فى 2013.
 
مشروع القانون الذى تقدم به النائب الجمهورى ديف تروت، تمت مناقشته فى الدورة 114 للكونجرس الأمريكى ثم أحيل إلى لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب حيث من المتوقع مناقشته فى يناير المقبل، وبحسب زعم مشروع القانون الأمريكى، فإنه لا يزال هناك 29 مبنى تابع للكنائس المسيحية فى 24 موقعا لم يتم بعد ترميمها.
 
ترميم الكنائس
ترميم الكنائس
 
ويزعم مشروع القانون استمرار العنف الطائفى فى صعيد مصر، وتصدى البعض لبناء كنائس جديدة على الرغم من موافقة الدولة على بنائها.
 
وفى هذا الإطار، رفضت النائبة ميرفت أليكسان، عضو مجلس النواب، مناقشة مشروع قانون بالكونجرس الأمريكى يناقش فيه ترميم الكنائس، التى تم حرقها أو إتلافها أو تدميرها خلال عام 2013 عقب سقوط حكم جماعة الإخوان، واصفة مناقشة القانون داخل الكونجرس الأمريكى بأنه تدخل فى الشئون المصرية الداخلية.
 
وأوضحت "أليكسان" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع": "نرفض أى تدخل خارجى فى الشئون المصرية"، وحول ترميم بعض الكنائس التى تمت حرقها أو إتلافها، قالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد بترميم الكنائس، وأن معظم الكنائس قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميمها وإعادتها لطبيعتها.
ترميم الكنائس المتضررة من أعمال عنف الإخوان
رجال الهيئة الهندسية خلال العمل على ترميم الكنائس
 
وأشارت إلى أن أى مشكلات تواجه الأقباط فى مصر يتم مناقشتها داخل مصر مع المسئولين، وليس فى الكونجرس الأمريكى، وعن مناقشة قانون بناء الكنائس الذى وافقت عليه الكنائس الثلاث، بعد التوافق مع الحكومة فى الكونجرس الأمريكى، أكدت أن القانون لم يطبق بعد، ولم تظهر أى عيوب فى القانون حتى الآن.
 
وفى سياق متصل، قال السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن وجود قانون بالكونجرس يناقش أوضاع الاقباط فى مصر يعتبر تدخل فى الشئون الداخلية المصرية، مشيرًا إلى أن هناك تفاهم بين الكنيسة والدولة، ومعظم المشكلات يتم حلها.
 
وأضاف "العرابى" أن الكونجرس الأمريكى يزج بنفسه فى أمور ليست فى موضعها، موضحا أنه متوقع حدوث ذلك فى ظل محاولات بعض القوى لتقليب الرأى العام الداخلى فى مصر.
 
فيما قالت النائبة منال الجميل، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن مناقشة الكونجرس الأمريكى لأوضاع الأقباط فى مصر يعتبر تدخل سافر فى الشئون الداخلية، وأن الأقباط لم ولن يقبلوا أن تناقش أوضاعهم فى خارج مصر.
رجال الهيئة الهندسية خلال العمل على ترميم الكنائس
ترميم الكنائس المتضررة من أعمال عنف الإخوان
 
وأضافت الجميل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن نظر الكونجرس الأمريكى مشروع قانون خاص بترميم الكنائس فى مصر تدخل فى الشئون المصرية، وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة صدقت وعدها فى ترميم معظم الكنائس التى تلفت ودمرت خلال عام 2013 أثناء حكم الإخوان.
 
وأشارت عضو لجنة حقوق الإنسان، أن الكنيسة لن تستعين أو تستقوى بالخارج، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية لا تفرق بين مسلم ومسيحى وأن ما يهمها مصلحتها.
 
بينما شدد النائب مصطفى بكرى، على أن الأقباط جزء من الجماعة الوطنية، معتبرا أن مناقشة أوضاع الأقباط المصريين فى الكونجرس الأمريكى تدخل فى الشئون المصرية، وأنه لا يخصه فى شئ، مضيفًا أن الرئيس السيسي وعد بترميم الكنائس بتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقد تم انجاز البعض منها.
 
وطالب عضو مجلس النواب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ووزارة الخارجية بالرد على التدخل السافر فى الشأن المصرى، مؤكدا أن الأقباط يرفضون مناقشة أوضاعهم بالكونجرس الأمريكى، مستشهداً بكلمة البابا تواضروس: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
 
وحول مناقشة الكونجرس قانون بناء الكنائس ووجود أعمال عنف طائفية بالصعيد، أكد بكرى أن القانون حاز اجماع الكنائس الثلاث، وأن الحديث عن وجود عنف طائفى كذب، وتابع: "أمريكا أيدت حكم الإخوان وفشلوا فى أحداث فتنة فى البلاد، والآن يبحثون عن عميل آخر".
 
وتابع قائلاً: "أمريكا حرقت الكنائس بتمويلها لجماعة الإخوان، وكانوا يدعمون الإخوان بشكل مباشر، ولم يدينوا ما فعلوه"
 
أما علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، وصف مشروع القانون المقدم فى الكونجرس الأمريكى لمناقشة أوضاع الأقباط فى مصر، وترميم الكنائس رسالة ظاهرة الرحمة وباطنها العذاب.
 
وأضاف عابد أن الدولة حريصة على إعادة ترميم الكنائس، وأن الطابور الخامس يحاول هدم مؤسسات الدولة وإسقاط مصر.
 
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بترميم الكنائس، وطالب بسرعة الانتهاء من عملية الترميم قبل احتفالات 7 من يناير.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة