بالفيديو والصور.. بين جبروت زوجة الأب ووالد لا يعرف الرحمة.. رجل يعذب ابنته ويكويها بالنار ويقيدها بالسلاسل ويمنع عنها الطعام.. سهير: "مرات أبويا شغلتنى خدامة وبابا ساعدها ولما تعبت رمونى فى الشارع"

الأحد، 04 ديسمبر 2016 10:38 ص
بالفيديو والصور.. بين جبروت زوجة الأب ووالد لا يعرف الرحمة.. رجل يعذب ابنته ويكويها بالنار ويقيدها بالسلاسل ويمنع عنها الطعام.. سهير: "مرات أبويا شغلتنى خدامة وبابا ساعدها ولما تعبت رمونى فى الشارع" الطفلة الضحية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلذذ بتعذيب طفلته إرضاء لزوجته الجديدة، فلا يوجد جزء من جسد الطفلة النحيفة إلا يوجد به آثار التعذيب، ما بين كى بالنار أو بـ"عقب السيجارة"، فضلاً عن القيود الحديدية التى مازالت تترك آثارها على اليدين والقدمين، التى ربطها والدها بسلاسل حديدية فى "غرفة الحمام" أعلى المنزل بدون طعام، ثم ألقاها بالشارع فى منتصف ليل الشتاء القاسى، لتخرج الطفلة من حياته كلها بعدما خرجت الرحمة والشفقة من قلب الأب، لتتلقفها أيادى الرحمة من الجيران.

 

"اليوم السابع" التقى الطفلة الضحية، فى منطقة بشتيل بأوسيم شمال محافظة الجيزة، حيث العقارات السكنية المتلاحمة، والكثافات السكنية الكبيرة، فلا حديث هنا يشغل أهالى منطقة مجمع المدارس سوى قصة "سهير"، التى عاشت مشاهد فيلم "نحن لا نزرع الشوك" على أرض الواقع، بين جبروت زوجة الأب، ووالد لا يعرف قلبه الرحمة أو الشفقة.

 

وسط بكاء لا يتوقف وحروف متلعثمة تخرج بصعوبة تحكى الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات، لم ترى فيها إلا العذاب، فمنذ نعومة أظافرها فتحت عينها على الدنيا لتكتشف أن والدها طلق والدتها التى لا تعرف عنها شيئا، وتزوج من أخرى لتبدأ معها رحلة العذاب.

 

تقول "سهير.م" أتذكر عندما كان عمرى 6 سنوات، حيث كنت بالصف الأول الابتدائى، وعدت إلى منزلنا، وسمعت زوجة والدى تعنفه بسبب وجودى بالمدرسة وتأمره بسحب أوراقى منها بحجة تقليص النفقات، فى حين أن والدى لم يكن يعطينى أى أموال، وبالفعل وجدت نفسى خارج أسوار المدرسة محبوسة وسط أربعة جدران أخدم زوجة أبى فى مشاهد لا تختلف عن فيلم "نحن لا نزرع الشوك".

 

تلتقط الطفلة الصغيرة أنفاسها، وتكمل حديثها، "بيقولوا فيه ناس بتكمل عشاها نوم.. طيب أنا ما كنتش بنام لإنى ما أكلتش أصلاً"، حيث كانت زوجة والدى تحجب عنى الطعام، وعندما نهش الجوع جسدى وعجزت عن مقاومته، ورفضت زوجة أبى الاستجابة لتوسلاتى ودموعى، قررت الاستنجاد بالجيران، فقدمت لى جارتنا الأكل، وهو الأمر الذى جن جنون زوجة والدى، وبمجرد أن عاد أبى للمنزل، أشعلت النار فى عقله، وقالت له: "بنتك فضحتنا وراحت للجيران وقالت لهم ما عندناش أكل"، ولم يتوقف والدى لحظة ليحكم عقله، وإنما قرر الانتقام منى، فربطنى بسلاسل من حديد داخل "عشة الحمام" أعلى المنزل، ومنع عنى الطعام، ولم يكتف بذلك، وإنما كان يكوينى بالنار وينزع أظافر يدى، حتى أصبحت لا أتحمل الألم، فكنت أتمنى كل لحظة الموت، ودموعى لا تغادر وجهى، بينما حروفى محبوسة فى أحشائى، حيث كان والدى يضع شريطا لاصقا على فمى حتى لا يشعر الجيران.

 

وتضيف الطفلة كنت قاب قوسين أو أدنى من الموت، فنصحت زوجة والدى أبى أن يتخلص منى خوفاً من السجن، وفى منتصف الليل وجدتهم يحملوننى ويلقوننى فى الشارع وسط نباح الكلاب وبرودة الشتاء القاسى ولا يغطى جسدى سوى القليل من الملابس، فاحتميت بسلم العقار، ومن شدة الخوف والبرد اكتشفت "أننى عملت حمام على نفسى"، حتى ارتفع صوات أذان الفجر وخرج الناس للصلاة فاكتشفوا وجودى، وأسرعت جارتنا "منى" وأخذتنى من الشارع، وأدخلتنى شقتها وغيرت ملابسى وقدمت لى الأكل، ومن وقتها وأنا أعيش معها تعاملنى أفضل من أطفالها، إلا أننى أستيقظ كل يوم على كابوس، حيث أرى فى المنام أبى وزوجته يعذبون بالنيران جسدى فأصرخ: "أبوس إيدكم مش عايزة أرجع عند بابا تانى"، وأخاف أنطق اسمى كاملاً حتى لا أنطق اسمه من شدة خوفى منه.

 

بدورها قالت "منى عطا" جارة الطفلة، لـ"اليوم السابع"، لا أستطيع وصف منظر الطفلة عندما وجدناها فى الشارع، لا يمكن أن يكون ذلك أبا، وأتمنى من المسئولين تقديم يد العون للطفلة لعلاجها وتعليمها وتأهيلها نفسياً والتعامل معها، خاصة أنها "بنى أدمة.. دا الناس تعاطفت مع كلبة".

 

وتابعت جارة الطفلة استنجدنا بخط نجدة الطفل وحررنا البلاغ رقم 123713 ضد والد الطفلة، الذى هرب بعد ملاحقة الأمن له.

 

الطفلة الضحية  (1)
 
 
الطفلة الضحية  (2)
 

 

الطفلة الضحية  (3)
 

 

الطفلة الضحية  (4)
 

 

الطفلة الضحية  (5)
 

 

الطفلة الضحية  (6)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة