متى يخرج المشير طنطاوى عن صمته؟.. نعلم أنك رجل وطنى وضحيت من أجل البلاد.. ولكن لماذا لا ترد على الألتراس وتكشف حقيقة حادث بورسعيد.. النخبة تتهمك بتسليم البلاد للإخوان فأين شهادتك فى ثورة 25 يناير؟

الثلاثاء، 02 فبراير 2016 04:17 م
متى يخرج المشير طنطاوى عن صمته؟.. نعلم أنك رجل وطنى وضحيت من أجل البلاد.. ولكن لماذا لا ترد على الألتراس وتكشف حقيقة حادث بورسعيد.. النخبة تتهمك بتسليم البلاد للإخوان فأين شهادتك فى ثورة 25 يناير؟ المشير طنطاوى
تحليل يكتبه محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين أهم الشخصيات التى هاجمها الآلاف من شباب الألتراس فى استاد "مختار التتش" بالنادى الأهلى خلال الذكرى السنوية لحادث بورسعيد، هو المشير محمد حسين طنطاوى، الذى اتهموه مباشرة بالتستر على الجانى الحقيقى وراء هذه المجزرة التى ضاع فيها الشباب بالعشرات، وهاجموه وطالبوا بمحاكمته.
السؤال.. هل فعلا المشير طنطاوى وراء الجريمة؟ هل يعلم الفاعل؟ هل لم يقدمه للمحاكمة؟ هل طلب خلال رئاسته للمجلس العسكرى أن يتم تجاهل التحقيقات فى حادث بورسعيد ؟.. الإجابة الأكيدة لدى أن طنطاوى رجل دولة تولى إدارة البلاد فى فترة فراغ بعد ثورة يناير وتحمل مع أعضاء المجلس العسكرى المرور بالبلاد من حالة اللادولة إلى بداية بناء دولة بل صدق فى وعده بتسليم البلاد إلى رئيس مدنى منتخب بعيدا عن أن هذا الرئيس أصبح خائنا فيما بعد أم لا.

الواقع يقول هنا.. لماذا رجل بحجم المشير طنطاوى قدم تضحيات للبلاد، يقبل كل تلك الشتائم من شباب الألتراس ويظل صامتا رافضا الحديث أو الإفصاح عن جانب من القصة الحقيقة لحادث بورسعيد، لماذا لا يرد على تلك الشتائم بمزيد من المعلومات التى لم تنشر من قبل عن الحقيقة الكاملة، لكى يعلم شباب الألتراس والرأى العام ماذا جرى فى البلاد.

للعلم.. ليست واقعة بورسعيد فقط محل التساؤل، جانب كبير من النخبة والسياسين وتحديدا من رواد التوك شو، يتحدثون يوميا عن المشير طنطاوى سلم البلد للإخوان، وإذا كان الشعب المصرى تورط فى إدارة الإخوان للبلاد، فإن المشير كان صاحب الخطوة الأولى لطريق الإخوان للسلطة، ومن ثم يتحمل المسئولية.. وسؤالى هنا من جديد، لماذا لا يخرج المشير طنطاوى ويتحدث عن كواليس فترة حكم المجلس العسكرى وتسليم السلطة للإخوان وتفاصيل العلاقة مع الإخوان، وما كان يدور فى الخفاء.

قد تقول لى هناك معلومات أمن قومى، لا يصح أن تخرج للنور، أجيبك بالفعل، أدرك ذلك ولننحى معلومات الأمن القومى ويتحدث المشير طنطاوى فى التفاصيل الأخرى التى يجب أن تخرج للرأى العام، لكشف الحقيقة فى كثير من القضايا الشائكة التى لا تزال غامضة حتى الآن، عن علاقة مصر بالأمريكان خلال الأيام الأخيرة من حكم مبارك وانطلاق شرارة ثورة يناير، عن قصة سفر مبارك إلى المملكة العربية السعودية والعروض الخليجية لخروجه من البلاد، عن صحة المؤامرات الدولية التى كانت تحاك بمصر فى 2011، عن تفاصيل إطاحة الإخوان به بعد شهور من حكم محمد مرسى للبلاد.

أعلم تماما أنه ليس من المعقول إعلاميا أن يخرج ويتحدث المشير فى شهادة على الهواء مباشرة، ليس هناك أى مشكلة، فلتكن شهادة مسجلة ونخضعها لعمليات المونتاج، المهم أن تخرج للنور، وحتى أن لم يرد المشير طنطاوى أن يسجل شهادته صوت وصورة، فلتكن فى كتاب يطبع وينشر، وإن لم يرد الكتابة فليتدخل أحد كتابنا وأدبائنا فى تحرير صياغة الكتاب وهو أمر معمول به فى كل دول العالم مع المشاهير والإعلام فى كل دولة، وإذا أغلقت كل وسائل سرد المشير لتاريخ مصر فى السنوات الخمس الأخيرة، سواء فى كتابة أو فيلم وثائقى، فلتخرج شهادة عن طريق مقربين أو حتى محسوبين على الدولة المصرية.

الأصل هنا، أن تخرج الشهادة، أن تخرج الحقيقة، أن يعرف الرأى العام ومن قبله شباب الألتراس ، من حمى البلاد ومن تآمر عليها، لأن معرفة الشباب والرأى العام ، جانب هام جدا من الفهم والإدراك والاحتواء ، والأهم من ذلك أن يكتب المشير طنطاوى تاريخه بنفسه بدلا من أن يكتبه آخرون فيشوهونه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة