مواقع الزواج فيها سم قاتل.. إعلانات تيسير الزواج تخدع الفتيات لإيقاعهن فى فخ الدعارة..وتزعم:مقدم 500 جنيه لاختيار عريس مناسب.. الخليجى و"المريش" بالاتفاق.. وبعد الدخلة تجبر الزوجة على ممارسة الرذيلة

الخميس، 04 فبراير 2016 01:42 م
مواقع الزواج فيها سم قاتل.. إعلانات تيسير الزواج تخدع الفتيات لإيقاعهن فى فخ الدعارة..وتزعم:مقدم 500 جنيه لاختيار عريس مناسب.. الخليجى و"المريش" بالاتفاق.. وبعد الدخلة تجبر الزوجة على ممارسة الرذيلة محكمة الأسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لو عانس حلك عندنا.. هتدفعى مقدم 500 جنيه وعريسك عندنا.. تخين رفيع طويل قصير متوسط الحال ومريش وعلى الفرازة.. هنجوزك ونضمن سعادتك عندنا.. جواز وعمرك ما هتفكرى فى الطلاق" بتلك الكلمات تغزو شوارع القاهرة والجيزة إعلانات لمكاتب تيسير الزواج التى تعتبر صداع فى رأس الأمن الذى يضبط شهريا العديد من تلك المكاتب الوهمية التى تتخذ من الفتيات بضاعة يتاجرون بها بعد استغلال مأساتهن بعد تأخر سن زواجهن وحمل لقب عانس، أو صغر سنهم واضطرار أهلهم فى التخلص من عبئهم.


طريق البحث عن كيفية إتمام تلك الزيجات


البداية بإعلان ورقم هاتف للتواصل لحين الاتفاق المبدئى تحت مسميات دينية لطمئنة المقبلين على تلك التجربة، فيما تتجاوز بعض المكاتب فى عروضها وتعرض على من يريد الزواج "زواج المتعة" من مصريين وعرب مقابل آلاف من الجنيهات، وتتجاوز بعض الإعلانات كل الخطوط الحمراء، وتذكر أن الجمال فى حال الزواج العرفى من أغنياء شرط أساسى وبناء عليه يتم تحديد قيمة الشبكة والمهر المقدم للعروسة، وعمليات الإجهاض يتكفل بها المكتب.

إحصائيات حقوقية عن استغلال الإناث فى العمل بالدعارة


أوضحت بعض الأرقام الصادرة من مؤسسات حقوقية 48% من هؤلاء الرجال الذين يتزوجون عبر مكاتب تيسير الزواج منحرفين ويبحثون عن ضحاياهم بالاتفاق مع المتكب، إما باستغلال تقدمهن فى السن ووصولهن إلى مرحلة العنوسة، أو الاتجار بهم، ونسبة 7% من صفاتهم من الرجال المتقدمين للمكاتب من أهم مميزاتهم "الطمع وجمع الثروة"، ونسب تحول الزوجات إلى متهمات فى قضايا جنائية وصلت إلى حاولى 44%.

فيما كان مركز البحوث الجنائية أصدر عدة تقارير عن وصول عدد المقبوض عليهم من أصحاب مكاتب تيسير الزواج التى تدفع الفتيات للعمل بالدعارة عام 2014 -2015 إلى 1098 مكتب، وكان عدد الضحايا التى لجئن إلى أقسام الشرطة يشتكين للتعرض للنصب من قبل مكاتب وهمية للزواج وصل فى عام 2014 و2015 إلى 2320 حالة.

فتاة الـ19 عاما ضحية لقواد حاول إجبارها على ممارسة الدعارة


تلقى قسم إمبابة بلاغا من فتاة تدعى "ياسمين. ح" الفتاة التى تبلغ من العمر 19 عاما، وأدعت محاولة توقيعها فى فخ العمل بالدعارة من قبل مكتب تيسير الزواج بعد أن ظن أهلها أن تلك أفضل طريقة ليجدوا العريس المناسب، وهناك تعرضت لعملية نصب بعد أن قام المكتب بالاتفاق مع من يديروا شقق الدعارة، وقام بخداعها وأهلها كى يظنوا أن العريس من الخليج، وأن عليها الزواج منه بعقد عرفى بسبب الأموال التى تأخدها الدولة لتوثيق عقود الزواج من الأجانب.

وبالفعل تزوجت، وبدأت قصة معاناتها، والتى قصتها فى دعوى الطلاق للضرر رقم 367 لسنة 2016 أمام محكمة الأسرة بإمبابة من زوجها "عبدالله ج " الذى قدم لها شبكة صينى، وبعد الزواج بـ3 أيام قام بمحاولة إجبارها على ممارسة العلاقة المحرمة مع أحد زبائنه الذى أدخله إلى غرفة نومها، ولولا ستر الله لأصبحت عاهرة، وأتضح بعد لجوئها للشرطة وتحرير محضر أنه له سوابق، ومطلوب على ذمة قضايا نصب.

محامى ضحايا الزواج فى مكاتب التيسير والقضاء على العنوسة


وقال سعيد خضر محامى ضحايا تعرضن لعمليات نصب شركات تيسر الزواج لـ"اليوم السابع": بلاغات كل يوم أمام أقسام الشرطة لفتيات لا ذنب لهن غير أنهن أردن الزواج ولم يجدن الفرصة المناسبة، ورغم كل الجهود الأمنية مازالت الضحايا فى تزايد.

وتابع: بالحديث عن الضحايا التى أتولى قضاياهم كانت البداية بالإعلان، والذى يمكن من خلاله اختيار شريك الحياة المناسب من حيث المواصفات المطلوبة لدى الطرفين بالطريقة الإسلامية.

وتابع: موكلتى الأصغر سنا تبلغ 14 عاما، وقعت ضحية بالفعل لتجربة أشد قسوة عندما لجئت لمشايخ مسئولون عن أحد المكاتب، وقاموا بتزويجها لرجل عربى يكبرها بـ30 عاما، وعندما وصلت إلى بلده أجبرها على العمل الحرام، وللأسف لولا السفارة المصرية لكانت ضاعت وانحرفت.

وأضاف: يوجد شركات تقوم بتيسير زواج المسيار أو الزواج العرفى عبر التواصل على شبكات التواصل الاجتماعى وللأسف أغلب الضحايا قاصرات يقعن فى ذلك الفخ بعد الوقوع فى فخ الحب الوهمى، وتنهى القصة بمأساة إما بالإجهاض والموت على يد أطباء عيادات بير السلم أو العمل فى الدعارة أو الطلاق دون حقوق.

ناشطة بمركز قضايا المرأة: معاملة الفتيات كسلع تباع وتشترى


وقالت نهى زين المحامية والناشطة فى مركز قضايا المرأة: مازالت المئات من الفتيات سواء فى الخارج أو الداخل عرضة للوقوع فى قبضة من لا يملكون ضميرا ويدعون حمل كتاب الله وسنة رسوله لخداع الفتيات.

وتابعت: يأتى لنا العديد من الضحايا الذين مروا بتلك التجربة القاسية، شاكين لنا، ورغم محاولة عقد ندوات لمحاولة تثيقف الأهالى إلا أنه مازال العديد من الإناث يتعرضن للاتجار بهن والمعاملة كسلعة تباع وتشترى فى محاولة للحصول على مبالغ مالية.

وتابعت: عندما أخذنا رقم أحد تلك المكاتب وحاولنا الاتصال بهم لمحاولة الوصول لزوج الفتاة "سميرة. م" التى لجئت لنا قام المسئول عن المكتب بالرد علينا، وطلب منا إرسال صورة للعروسة لتظهر الطول والحجم والشكل والسن.

وأضافت: عرض علينا توفير زواج عرفى مع ضمان علميات الإجهاض فى حال حدوث حمل بالخطأ، وعرض علينا وجود زواج متعة مقابل مبالغ مالية كبيرة، أو تسهيل السفر للخارج للعمل بعقد عرفى.

واستكملت: وقال لنا فى حال الزواج من أثرياء فالمكتب له نسبة 30 إلى 50% مما تتحصل عليه الزوجة، والزواج يكون بمدة متفق عليها من يوم إلى سنة، والجمال شرط أساسى، وكله حسب رغبة العريس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة