الإدمان فى أرقام سجلات محاكم الأسرة.. دعاوى الطلاق بسببه تتجاوز 13 ألف قضية ضد الزوجات و18 ألفا ضد الأزواج فى 2015.. و100 طفل سنويا يدمنون الأقراص المخدرة و20% من أبناء المدمنين يرثون الإدمان

الأحد، 01 مايو 2016 02:04 ص
الإدمان فى أرقام سجلات محاكم الأسرة.. دعاوى الطلاق بسببه تتجاوز 13 ألف قضية ضد الزوجات و18 ألفا ضد الأزواج فى 2015.. و100 طفل سنويا يدمنون الأقراص المخدرة و20% من أبناء المدمنين يرثون الإدمان مخدرات ـ صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يصمتون قليلا ويغمضون أعينهم ويتمنون أن يعودوا بالزمن إلى الوراء ويتخيلون ماذا لو أننا لم نقع فى الإدمان؟!! ولكنهم يستيقظون بعد أن فقدوا أعز ما لديهم حتى يؤمنوا لأنفسهم الإمارة بالسوء "شمة هيروين".

الأرقام تنذرنا أنه لا توجد أسرة تعيش مأساة حقيقة أكثر من التى بينها مدمن يبتز دخلها وأمانها ولا يكف عن الكذب والسرقة.. "ليصرح الكثير من المدمنين: بنسيب أهل بيتنا من غير أكل ولا شرب ونروح نضرب ولو وقفوا بينا وبين التعاطى ممكن نقتلهم"، ليتحول لميت فى نظر الأسرة يندبونه حتى يدفنون جسده فى التراب ويرتاحوا من همه.

إحصائيات تؤكد تفشى المواد المخدرة بين الأسر المصرية


وفى السياق ذاته أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزراة التضامن أن عدد المدمنين فى مصر يبلغ 6 ملايين، وأن 80% من الجرائم غير المبرره تقع بفعل تأثير المخدر فيما بلغت عدد دعاوى الطلاق بسبب إدمان الزوجات فى 2015 13 ألف و200 دعوى، مقابل 17 ألفا و800 دعوى بسبب إدمان الأزواج، وتلقت مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة فى أول 3 شهور من العالم الحالى 4600 دعوى.

وأكدت إحصائية لمكاتب التسوية أن 28% من الأزواج والزوجات الذين يتعاطون يرون أن المخدرات تساعدهم فى تقوية القدرة الجنسية ويصل متوسط إنفاق كل منهم الشهرى 200 جنيه.

وأعلن المركز القومى للسموم 100 طفل سنويا يدمنون بتعاطى ترامادول والحشيش والأقراص المخدرة ،وأقر مركز حقوق الطفل أن نسبة 20% من أبناء المدمنون يصبحون مثلهم أما عن الطريق الخطأ أو التقليد.

الحشيش "المخدر الشعبى" للأزواج نسبة تعاطيه 79%، يليه مخدر الترامادول بنسبة 30% والهيروين بـ13,6% والبانجو 1,7%.

وحدة علاج الإدمان بوزارة الصحة والإسكان أعلنت أن 60% من متعاطى المخدرات من الفئات الفقيرة و39% من الفئات المتوسطة و1 % فقط من الطبقات الراقية.

تصل بالقاهرة ومحافظات وجه بحرى نسبة 3 رجال مدمنين تقابلهم امرأة مدمنة، أما فى محافظات أخرى فى الصعيد فمن الممكن أن تصل النسبة امرأة واحدة إلى كل 13 رجلًا مدمنًا.

مدمنة تترك جسد ابنتها لصديقتها مقابل "شمة هيروين"


لم يكن زوجته ستقع فى بئر الإدمان وتترك طفلته ينتهك جسدها مقابل الحصول على تذكرة هيروين.. تلك هى مأساة عاشها الزوج "بدرى فايق" مع زوجته "سلوى.ك" بعد زواج دام بينهما 8 سنوات ليتقدم إلى محكمة الأسرة ويطالب بإسقاط الحضانة عنها.

وأكمل "بدرى": لم أتصور أن تبيع زوجتى المدمنة ابنتها عندما منعنا عنها الأموال حتى نحاول إنقاذها مقابل "شمة" هيروين، وتركت طفلتها الصغيرة لصديقتها المنحرفة لتتحرش بها وتجبرها على مشاهدة أفلام إباحية وتنتهك جسدها الصغير، وزوجتى تقف تشاهد وهى مخدرة ولا تتصرف حيال الأمر.

وقال الزوج: جاءت ابنتى تبكى لى وتستنجد قائلة إنها تكره صديقة وعندما حاولت معرفة السبب أرتنى علامات فى جسدها وقصت لى تصرفاتها الشاذة معها.

وأضاف"بدرى": أخذتها وتوجهنا لقسم الشرطة وحررت بلاغا وتم استدعاء المرأة ووالداتها والتحقيق معهما

رجل يضحى بوالدته ليسدد ديونه بعد أن وقع فى بئر الإدمان


توجهت "شادية.طاهر.ف" لمحكمة الأسرة بزنانيرى لتقيم دعوى طلاق ضد زوجها "جمال.سيد.و"، بعد أن أضاع عقله التعاطى وأصبح مدمن على ضربها وأولادها وأخيرا ضحى بوالدته ليسدد ديونه.
وقالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة رقم ١٠٩٨لسنة ٢٠١٦: كان يتقاضى القليل من الأموال ولكنى لم أرفضه وتزوجته وعشت بصحبته ورضيت بالهم ولكن مع الوقت أصبح زوجى كثير التذمر وينفق المال على المخدرات بعض أن صاحب شلة فاسدة.

وتابعت "شادية": حاولت ترك المنزل فهددنى بحرمانى من أبنى وابنتى الذى لا يملكون أحد غيرى ،وبلغ به الأمر أخيرا بأن أخذ أمه وجعلها تبيع كليتها مقابل ١٣ ألف جنيه يسدد للديانة خوفا على حياته منهم.

شقيق ينتهك جسد شقيقته بعد أن ضاع عقله من كثرة التعاطى


وقعت "حنان .ط" فريسة لشقيقها المدمن الذى قبل أن ينتهك جسدها وإجبارها على الزواج دون أرادتها رغم بلوغها سن ١٥ عاما حتى يخفى ما فعله فى حقى.

وقالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة زنانيرى بعد زواجها الذى دام ٣ سنوات من زوجها "خالد.ج "مروج المواد المخدرة: اليتم جعلنى أعيش بحصبة شقيقة ولكن الإدمان أضاع عقله وجعله مجنون يقبل أن أصرف عليه وهو جالس بالمنزل وعندما يحتاج للمتعة يلجأ لجسدى الضعيف وينتهكه حتى أفقدنى شرفى وبعدها تخلص منى بزواجى من مروج مواد مخدرة يعطيه تلك السموم ليوزعها ويتعاطى منها أحيانا.

وأكملت"حنان": ألقانى زوجى فى الشارع ومن وقتها وأنا وحيدة ولا أملك أحد لأعيش معه ولا أستطيع الرجوع لمنزلى بسبب أخى وأخلاقه المتدنية.

علم النفس: "لو فرد من أسرتك مدمن تقدروا تساعدوه يرجع مرة تانية".
قالت الدكتورة "نجوى.م" استشارى الطب النفسى: المدمن يحتاج إلى دعم قوى لكى يحوله إلى شخص آخر يستطيع محاربة شهوته التى تلح عليه بالتعاطى للوصول للنشوة.

وتابعت يأتى دور الأسرة للتعاطى مع الفرد المدمن بالعائلة بأن يعلموا أن الطريق ليس سهلا وليس مستحيلا أيضا، حتى لا تنتهى قصة المحاولة إلى فشل كبير، فالزوج والزوجة المدمنين لديهم القدرة على التعافى أكثر من الشخص الأعزب لذلك أمام الشريك خيارين إما الخروج من حياة الشخص المدمن للأبد وإما أن يبقوا إلى جواره حتى يتعافى من الإدمان.

وأكملت على من وقعوا بالفعل فى فخ الإدمان، أن يتخذوا قرارا التوقف عن التعاطى ويغيروا الوسط الذين يتعاطون معه المواد المخدرة وأن يبتعدوا عن الأماكن التى تذكره بالتعاطى وأن لا يربط ظروفه الخاصة ومشاكله بتعلقه بالإدمان فلا الفقر ولا الحاجة أو التعرض لموقف صعب فى الحياة تجعل المخدرات مبرر للوقوع فى تلك التجربة التى تجعلك تخسر كل من حولك .


موضوعات متعلقة..


- محكمه الاسره،الإدمان،اخبار الحوادث،صندوق مكافحه وعلاج الإدمان والتعاطى،مكاتب التسويه،خلافات اسريه،عنف اسرى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة