وتحدثت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، عن توتر العلاقات التركية على الصعيد الخارجى، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية. وأشارت إلى أن أردوغان، الذى لم يعان أى مشكلات مع جيرانه لفترة طويلة، يبدو الآن غارقا فى نزاعات مع الجميع تقريبا وفى كل مكان تقريبا.
وأضاف الصحيفة أن تركيا شهدت 14 هجوما خلال العام الماضى، مما أسفر عن مقتل 280 شخصا، مما زرع خوفا جديدا. كما أن الاقتصاد التركى يعانى نتيجة هذا العنف الذى أثر بدوره على السياحة.
وأصبح أردوغان فى عزلة متزايدة وتسبب فى إحباط الحلفاء القدامى مثل الولايات المتحدة، بسبب رفضه لسنوات اتخاذ إجراءات صارمة ضد تنظيم داعش. وقد ساعد فى إشعال الحرب مع الانفصاليين الأكراد فى جنوب شرق تركيا، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين فى القتال الذى بدأ الصيف الماضى.
وتسبب أردوغان فى إغضاب موسكو، الخريف الماضى، عندما أسقطت القوات التركية طائرة مقاتلة روسية قال إنها انحرفت إلى داخل المجال الجوى التركى.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن أردوغان تحرك منفردا، الأسبوع الماضى، لعقد اتفاقات سلام مع روسيا بشأن إسقاط الطائرة، ومع إسرائيل بشأن قتلها العديد من النشطاء الأتراك على أسطول الحرية الذى كان متجها إلى غزة عام 2010. وهو ما وصفه جنكيز جاندار، الباحث الزائر بمعهد ستوكهولم للدراسات التركية، بأنه مؤشر على مدى اليأس داخل الحكومة التركية.
وقال ألنور شفيق، أحد أكبر مستشارى أردوغان: "إن التقارب مع روسيا وإسرائيل هو جزء من استراتيجية لفتح صفحة جديدة، وربما قريبا تليها تدابير مماثلة لتهدئة بعض العواصف التى كان الرئيس أردوغان أثارها، مثل تلك التى مع مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين عام 2013".
وتحدثت الصحيفة عن الصراعات الداخلية وانتهاك أردوغان للديمقراطية وقمع الصحفيين والمعارضة. غير أن أردوغان قام بالإفراج عن ناشط حقوقى وصحفى من السجن الأسبوع الماضى.
وقال شفيق: "لدينا نوع من التغيير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والصحافة والعديد من القضايا فى تركيا، وأعتقد أن أردوغان بدأ فى فعل ذلك". وأضاف: "علينا أن نظهر وجههنا الحقيقى للشعب الأمريكى. نحن يساء فهمنا تماما فى الوقت الراهن".
موضوعات متعلقة..
محامى أردوغان يطلب حظر كل القصائد التى تسخر من الرئيس
