ما لا تعرفه عن "القولون العصبى".. يصيب من 15 إلى 26% من سكان العالم.. ويعتبر مرضا حميدا لا ينقلب إلى أورام.. قد يسبب الإمساك المزمن.. وظهور أجيال جديدة من العلاجات ينهى زمن الملينات

الجمعة، 12 أغسطس 2016 08:00 م
ما لا تعرفه عن "القولون العصبى".. يصيب من 15 إلى 26% من سكان العالم.. ويعتبر مرضا حميدا لا ينقلب إلى أورام.. قد يسبب الإمساك المزمن.. وظهور أجيال جديدة من العلاجات ينهى زمن الملينات القولون العصبى مرض يسبب الامساك أرشيفية
أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى الكثير من القولون العصبى، ولعل أهم ما يؤرق المريض هو الإمساك المزمن، الذى لا تجدى معه الملينات غالبا، فقد يشعر مريض القولون العصبى بالانتفاخ المستمر، والغازات والإمساك مما يصيبه بالقلق وقلة النوم وعدم القدرة على تناول الطعام.
 
 
 
فى هذا السياق أكد الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أن مرض القولون العصبى المزمن يصيب نحو من 15 إلى 26 % من سكان العالم، كما يصيب القولون المصريين بنفس النسب العالمية، مضيفا أن القولون العصبى يسبب الإسهال وقد يسبب أيضا الإمساك المزمن، موضحا أن هناك أجيالا جديدة من أدوية العلاج المزمن ظهرت مؤخرا.
 
 
 
وقال الدكتور هشام الخياط: "المرض وظيفى وليس عضويا، بمعنى أن هناك تغيرات فى فسيولوجيا القولون وعلاقته بالمخ، وليست هناك أى تغيرات فى الغشاء المخاطى المبطن للقولون، أى أنه ليس هناك أى أسباب عضوية، موضحا أنه يزداد بشدة فى مرضى الاكتئاب أو مرضى التوتر النفسى".
 
 
 
وأشار إلى أنه يتم تشخيص مرض القولون العصبى فى المجمل بالكشف الطبى، وبناء على الأعراض التى تنتاب المريض دون عمل أى فحوصات طبية، وتتمثل هذه الأعراض فى وجود آلام فى البطن، متابعا :" لا نعرف  حتى الآن السبب الرئيسى وراء ظهور الأعراض المصاحبة للقولون العصبى، ولكن هناك بعض التغيرات التى تحدث فى الضفيرة العصبية المبطنة لجدار القولون، واختلال فى بعض المواد الكيميائية التى تنتقل عبر الضفيرة العصبية للقولون".
 
 
 
وأوضح أن علاجه يتمثل فى طمأنة المريض أن مرض القولون العصبى  حميد، ولا يشكل خطورة على حياة المريض، ولا ينقلب إلى أورام أو سرطان، ويتم إعطاء المريض بعض الأدوية التى تقلل من حدوث الآلام والتقلصات ،وهى أدوية كثيرة و متوافرة وتأتى بنتائج إيجابية ،وكذلك هناك أدوية أخرى تساعد على التقليل من حدة التوتر العصبى والاكتئاب الذى يعانى منه 30 إلى 40 % من مرضى القولون العصبى، موضحا  أن هناك أدوية أخرى تعطى فى حال وجود إمساك أو إسهال مصاحب لحالة القولون العصبى المزمن.
 
 
 
وقال الدكتور هشام الخياط إنه بالنسبة لعلاج الإمساك المصاحب للقولون العصبى فى بعض المرضى، هناك أدوية حديثة تعمل بطرق أحدث وتساعد هؤلاء المرضى ، بخلاف الأدوية القديمة التى كانت  تزيد من  حركة القولون مثل زيت الخروع ومادة البيكوسلفات، ولكن توصل العلماء إلى أسباب جديدة لحدوث الإمساك سواء المزمن أو  المصاحب للقولون العصبى".
 
 
 
وأكد أن هناك مستقبلات مهمة فى الضفيرة العصبية المبطنة لعضلات القولون هذه المستقبلات السبب فى حدوث الإمساك ، وأهم هذه المستقبلات هو مستقبل "الجى سى سى JCC "وهذا المستقبل باستخدام الأدوية الحديثة ينتج عنه بعض التأثيرات الإيجابية وهى :
 
 
 
أولا: رجوع حركة القولون إلى طبيعتها بهرمونية منتظمة وزيادة إفراز السوائل للغشاء المخاطى المبطن للقولون، مما يساعد على عدم حدوث إمساك.
 
 

ثانيا: تقليل الإحساس بالألم المصاحب خاصة لمرضى القولون العصبى.

 
وأضاف الدكتور هشام الخياط أنه قد وجد أن استخدام هذه الأدوية كعلاج لمدة 3 شهور يحسن حالات أغلب المرضى ،ويغنى أكثر من 50 % بعد توقف العلاج عن استخدام أى أدوية ملينة مرة أخرى بمعنى أن هذه الأدوية علاج شاف فى حالات كثيرة ،وليست مسكنات.
 
 
من جانبه قال الدكتور رضا الوكيل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، أنه ظهرت مؤخرا عقاقير جديدة لعلاج الإمساك المزمن تعتمد على حركة الجهاز الهضمى، إذ تعمل على تنشيط المستقبلات الحسية الخاصة بهرمون السيروتونين، ما يعمل على زيادة حركة الأمعاء، لافتا إلى أن هذا الدواء هو الجيل الأحدث من الأجيال السابقة ،والتى تعمل على حركة الأمعاء والجهاز الهضمى.
 
 
وأوضح أنه يشترط استخدام الدواء الجديد  لعدة أشهر حتى يحقق النتائج المرجوة منه،ويتم تناوله بجرعة قدرها 2 ملجم يوميا ،مؤكدا أنه تم التصريح باستخدامه فى أوروبا فى عام 2009 وكندا فى عام 2011 ،وبعض دول الشرق الأوسط ولكن لم يتم التصريح به من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA "حتى الآن لاستخدامه فى أمريكا.
 
 
وأكد أن وزارة الصحة المصرية وافقت مؤخرا على النوع الجديد من علاجات الإمساك  ،من بداية عام 2016 ، إذ يمتاز العقار بقلة الأعراض الجانبية مثل الصداع ،والغثيان ،وآلام البطن ،ولا توجد أعراض جانبية على القلب، مؤكدا أن موانع الاستخدام فى حالة الشك فى وجود انسداد معوى ،أو وجود شلل فى الأمعاء ناتج عن الالتهاب البريتونى ،أو وجود مرض كرونز الذى يسبب التهابات فى الأمعاء.
 
 
وأشار إلى أن العقار يعيبه ارتفاع تكلفة العلاج ،والتى تصل إلى أكثر من 300 جنيه شهريا، مقارنة بالملينات التقليدية، موضحا أنه لا يستخدم إلا فى حالات فشل الأدوية التقليدية الأخرى فى علاج الإمساك المزمن.  
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة