بعد إدانة داعية بريطانى بدعم داعش.. نائب رئيس تحرير الإندبندنت: حرية التعبير "لها حدود" بما لا يهدد الراغبين فى العيش بأمان.. والتحقيق مع زوجة الداعية لاستقطابها شابات مسلمات فى "جناح الإناث"

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 01:45 م
بعد إدانة داعية بريطانى بدعم داعش.. نائب رئيس تحرير الإندبندنت: حرية التعبير "لها حدود" بما لا يهدد الراغبين فى العيش بأمان.. والتحقيق مع زوجة الداعية لاستقطابها شابات مسلمات فى "جناح الإناث" أنجم جودهرى فى مظاهرة
كتبت حنان فايد و نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال نائب رئيس تحرير صحيفة الإندبندنت البريطانية "ويل جور" بعد إدانة داعية بريطانى بدعم داعش إن "حبس شخص ما بسبب كلمات نطق بها سوف تزعج أى شخص يؤمن بالقيم الديموقراطية الليبرالية، ولكن لأجل حماية هذه القيم فمن الضرورى أحيانا ألا تتسامح مع التعصب".

وقال جور فى مقال له أمس الثلاثاء إن الداعية المتطرف "أنجم جودهرى" كان ذكيا فى استعماله لكلماته"، وتحرك لسنوات على الحدود الفاصلة بين حرية التعبير والتحريض على العنف، وإن الكثيرين ممن يستمعون لرسائله "المحملة بالكراهية" انضموا لداعش فى سوريا، أى إنه "أقنع شباب سريع التأثر بالقتل من أجل رؤية منحرفة للإسلام"، على حد قول جور.

وأضاف جور إن الداعية اشتهر فى بريطانيا على مدار عقدين من خلال خطبه فى المساجد والشوارع والانترنت، وعندما استضافته الـBBC والقناة الرابعة البريطانية فى 2013 بعد مقتل جندى بريطانى على يد متطرفين إسلاميين، تم اتهامها بإعطاء صوت للمتطرفين.

وكان الرد إنه من الواجب سماع الأراء المتطرفة حتى يتم تحديها وتفكيكها، وقال جور إن " وقد يكون هذا حقيقيا، ولكن إذا قلنا إن جودهرى يمحو مقدرة المسلمين الشباب على التفكير لأنفسهم، فكيف نرد عندما يقول مؤيدوه إننا بإسكاته نكون منافقين؟".

وتنبأ جور بأنه سوف تكون هناك نقاشات حول حدود حرية التعبير فى بريطانيا، والتى يحميها القانون، قائلا إنه لا يأتى حقا ما بدون قيود، وبالتالى فحق جودهرى فى حرية التعبير "لا يشمل دعم داعش لأن دعم وتشجيع دعم العنف الذى تمارسه مجموعة ما تمثل اعتداء على حقوق أولئك الذين يرغبون فى العيش بدون خوف من هجوم أو اضطهاد من قبل مقاتليه".

ومن المتوقع أن يتم حبس الداعشى الشهر القادم عند مثوله أمام المحكمة الشهر القادم، وعلق جور على هذا بأنه "من المستحيل تجاهل إنه فى النهاية، السجن هو أفضل مكان ممكن له".

التحقيق مع زوجة الداعية جودهرى بسبب اجتماعات سرية داعمة لداعش

ومن جانب آخر، بدأت شرطة اسكوتلاند يارد  فى لندن مع روبانا أختار"زوجة الداعية البريطانى المتشدد أنجم جودهرى الذى أدين مؤخرا بولاءه لداعش" وذلك بعد عقدها اجتماعات سرية مع مجموعة من السيدات الداعمات للتنظيم الإرهابى، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية.

وتتزعم روبانا 42 عاما جناح الإناث بجماعة جودهرى الإرهابية "المهاجرون"، وفقا للصحيفة.

واكتشفت المباحث البريطانية إدارة "روبانا" وهى أم لخمسة أطفال لدروس سرية تعمل من خلاها على استقطاب الشابات المسلمات، واستطاعت صحفية من القناة الرابعة اختراق اجتماعاتها لمدة عام ونقلت ما رأته خلال تلك الدروس.

أطلقت روبانا على نفسها اسم "أم لقمان"، وكانت تشيد بظهور داعش كـ"خلافة إسلامية حقيقية" معتبرة أن بظهوره تبدأ "الأيام الجيدة"، كما كانت تصف اليهود بالـ "أقذار" واتهمتهم بالجرأة والغطرسة وتشجيع قتل الأطفال والنساء المسلمين.

وأشارت الصحيفة أن جودهرى كان يدعى مرض زوجته وإصابتها للخروج بكفالة لرعايتها، حيث قال أنها مصابة بالسرطان وغير قادرة على إنجاز المهام المنزلية البسيطة بسبب ضعفها، على الرغم من أنه تم تصويرها وهى تعطى دروسا لمدة ساعتين فى شرق لندن.

وكانت قد أصدرت المحكمة حكمها بالسجن على أنجم جودهرى لمدة عشر سنوات بعد إدانته بدعم تنظيم داعش الإرهابى.    

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة