عروس واقعة "غسل الأرجل": المسيح فعلها مع تلاميذه.. وليست إهانة للمرأة

الخميس، 18 أغسطس 2016 05:00 ص
عروس واقعة "غسل الأرجل": المسيح فعلها مع تلاميذه.. وليست إهانة للمرأة العروسان
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أثارت صور زفاف "مارينا" و "رومانى العروسين  العديد من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعى بعدما أقدمت "مارينا"  على غسل أرجل عريسها فى "الكوشة" مما أعتبره البعض استعراض ورآه البعض الأخر إهانة للمرأة وعودة لعصر "أمينة" و"سى السيد".
 
أرجعت العروس "مارينا" قرارها بغسل أرجل زوجها إلى ما فعله المسيح حين غسل أرجل تلاميذه يوم خميس العهد وقالت مارينا لليوم السابع أن القصة المذكورة فى إنجيل يوحنا 13 توضح ثلاثة دروس تعلمناها من السيد المسيح، الأول هو التواضع والثانى تقديم الحب بطريقة  عملية أما المعنى الثالث فهو الشكر حيث قرر السيد المسيح أن يشكر تلاميذه الذين ساروا معه كل هذا الطريق فجرحت أقدامهم واتسخت وهو ما أردت أن أقدمه لعريسى رومانى الذى بذل كثيرًا حتى نصل لبيتنا.
 
تضيف مارينا: رومانى تعب كثيرًا وقدم بذلًا وعطاء وحب صافى وأرهق نفسيًا وماديًا حتى نصل للحظة زواجنا فأردت أن أشكره على طريقتى وأن أغسل رجليه لأقول له أن بيتنا هو الراحة بعد كل هذا الشقاء.
 
"كانت مفاجأة قدمتها لعريسى يوم زفافنا وأخذت الميكروفون من القاعة ونوهت عن ذلك وطلبت معونة من الله لأن ما سأفعله  ليس بالأمر السهل"، تقول مارينا وتؤكد  أنها توقعت أن تنالها الانتقادات ولكنها لن تتجاوز سقف قاعة الكنيسة دون أن تعرف أن قصتها ستصبح حديث السوشيال ميديا ليومين كاملين.
تساءلت مارينا عمن اتهمونها بإهانة المرأة وقالت أين الإهانة فى أن تحب فتاة زوجها وتكرمه؟ وأجابت: كنت سأشعر بالإهانة إن رفض رومانى ذلك ولكنه خشى أن يجرحنا وهو يعلم إننى أقدم له ذلك بدافع الحب غير المشروط.
 
وتبرر مارينا التى تعمل إدارية بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية: غسلت قدمى زوجى بغرض تقديم الحب غير المشروط وليس الاستعراض فالحب لا حدود له ولا يعترف بالعادات ولا التقاليد ولا حقوق المرأة مضيفة: تعلمت ذلك فى كنيستى حتى أن القس سامح موريس راعى كنيسة غسل أرجلى ذات يوم.
 
أما جورج أديب المصور الذى التقط صور الفرح، قال إنه صور الكثير من الأفراح وقابل الكثير من التقاليع لكن "غسل الأرجل" كان أغربها على الإطلاق، هناك العروس التى قررت أن ترنم لزوجها وأخرى قبلت رأس عريسها بدلًا من أن يفعل هو ذلك كما جرت العادة ، "ولكن هذا الموقف أدهشنى كثيرًا  يضيف جورج: أن تنتحى العروسة بكامل زينتها كى تقدم نوع من المحبة  لعريسها بشكل جديد وعملى"
 
يشير "جورج" أن مشهد غسل الأرجل، معتاد فى الكنيسة حيث يغسل الكهنة أرجل الشعب وترشم النساء فى رأسها بالصليب ولكنه لم يتوقع ردود الفعل الغاضبة الكثيرة التى واجهها ولم يرى أن الصور مهينة للمرأة.
 
الأمر تحول لتراشق طائفى يقول جورج ، العريس والعروس ينتمون للطائفة الإنجيلية فقال الأرثوذكس إنها لا تمثلهم وكذلك فعل الإنجيليون رغم أن العروسة لا تمثل إلا نفسها مطالبًا بالكف عن إهانتها واحترام حريتها فى التعبير عن محبتها لزوجها بالطريقة التى تختارها.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة