الكثير من القضايا المهمة التى كثر حولها الجدل والمناقشات شهورا وسنوات لا تزال غامضة وموقف المسئولين حيالها مجرد دراسات وتوصيات فى أوراق يعلم الله عنها كل شىء !.
وتأتى أهمية تلك القضايا فى كونها وثيقة الصلة بأرواح الناس أولها حوادث نفق سنور الذى تسبب فى عشرات الموتى والمصابين الأبرياء فى الأعوام الحالية والسابقة وثانيها مخاوف الناس من انهيار كوبرى بنى سويف.
هذه القضايا المهمة أخذت كفايتها من الكلام والمناقشات فيما يسميه المسئولين " إجراء المعاينة وإجراء الدراسات الفنية " وتبقى الأحوال كما هى مناقشات.. وحكايات وفى النهاية تنتهى إلى نقطة البداية ليس لها نهاية والنهاية المطلوبة من وجهة نظر المواطنين هى الحل الحاسم فى إنهاء الأزمة التى تنذر بالخطر ان حدث لا قدر الله مكروه من جراء انهيار الكوبرى أو تكرار حوادث السيارات فى نفق سنور.. هذه الأزمات أخذت من أوقات المحافظين والمسئولين الكثير ولكن دون جدوى.
المواطنين فى بنى سويف يتساءلون ما فائدة تلك الدراسات التى شارك فى إجرائها خبراء ومسئولين وجهات اختصاص ولم تخرج إلى النور.. هل ننتظر وقوع الكوارث حتى نتحرك أم يجب أن نتحرك الآن قبل وقوع الكارثة التى قد تعصف بكثير من الأرواح البشرية.
ولا ندرى لماذا هذا الصمت من قبل فى يده الحل... حول هذه القضايا التى باتت تهدد حياة الكثيرين، إننا أمام قضايا خطيرة ينبغى أن لا تواجه بصمت أو بلا مبالاة ولا مسئولية.. فمسئولية الحفاظ على أرواح المواطنين هى مسألة الدولة ولها فى سبيل ذلك اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك..الناس فى بنى سويف يتساءلون فمن يبث فيهم روح الأمل والإرادة لإنهاء تلك الأزمات؟.
