"الشئون العربية" تناقش أزمة ليبيا.. وتؤكد: لا حل بدون الأمم المتحدة

أكدت لجنة الشئون العربية  بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، أن الحل للأزمة الليبية، لن ىكون بغير طريق السياسة، تحت رعاية الأمم المتحدة، ورفض أى تدخل عسكرى، دولى أو، إقليمى، أو عربى، فى الشأن الليبى بأى شكل من الأشكال.

وأوضحت اللجنة خلال اجتماعها اليوم الإثنين، أن التدخل العسكرى الأمريكى بشن غارات جوية على مدينة "سرت" معقل تنظيم داعش بناء على طلب المجلس الرئاسى الليبى، وقد أعلنت الولايات المتحدة عدم وجود نية لأية تدخل برى، إلا أن هذا التدخل رفضته بعض الأطراف الليبية، وأعتبرته تحيزًا للمجلس الرئاسى الليبىنفيما  أعلنت فرنسا عن مقتل ثلاثة من جنودها كانوا بعملية استخباراتية فى بنغازي، وقد أثار هذا الإعلان موجة استياء ورفض من كافة القوى الليبية.

وشددت اللجنة على أن التدخل العسكرى الأمريكى، وقبله الفرنسى، يطرح العديد من علامات الإستفهام، بشأن حقيقة وأهداف التدخل الغربى فى ليبيا، وعن مدى أثره فى تعميق الانقسام الداخلى.

وأضافت اللجنة بأنه من منطلق الدور القومى لمصر وباعتبارها لاعبًا رئيسيًا فى المنطقة بوجه عام، وفى الأراضى الليبية بوجه خاص من منطلق الجيرة، والعروبة، والأمن القومى المشترك، والمصالح المصرية فى ليبيا، فقد استضافت القاهرة وفدين رفيعى المستوى "رئاسى" و"برلمانى"، وأيضا الفريق "خليفة حفتر" القائد العام للجيش الوطنى الليبى، لتقريب وجهات النظر لإيجاد أنسب الحلول حفاظا على مصالح الشعب الليبى.

 وأكدت اللجنة اهتمامها البالغ ومتابعتها المستمرة للشأن الليبى،  آملين من الجميع أن يعلى المصالح العليا للوطن على أية مصالح ضيقة، ليتمكن من مواجهة التحديات الجسام المفروضة عليه.

كانت لجنة الشئون العربية  بمجلس النواب، برئاسة  اللواء سعد الجمال، عقدت اجتماعًا لمناقشة الأزمة الليبية فى الآونة الأخيرة،  والتى شهدت تطورات هامة على كافة الأصعدة العسكريةن والسياسية، والبرلمانية، من تدخل أمريكى عسكرى بدعوى محاربة تنظيم داعش، كذا استضافة مصر لحوار ليبى-  ليبى ، يومى 26، 27 يوليو 2016، ضم كافة الأطراف والفرقاء الليبيين.

جاء ذلك بعدما  استضافت اللجنة وفدًا برلمانيًا ليبيًا فى وقت سابق باجتماع مشترك بمقر لجنة الشئون العربية، وبحضور عدد من رؤساء اللجان النوعية، فيما ثمنت اللجنة لقاء وزير الخارجية سامح شكرى، مع وفد مجلس النواب الليبى برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس، ومن المقرر أيضا أن يستضيف مجلس النواب المصرى، الوفد الليبى غدا فى مقر البرلمان.