محمد الدسوقى رشدى

فلسفة الهزيمة فى سحابة سوداء

الأحد، 18 سبتمبر 2016 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والفرحة دائماً عمرها قصير، تقول الحدوتة الشعبية، إن من علامات معرفة المواطن المصرى، أنه كلما ضحك أنهى ضحكته بالعبارة الشهيرة «خير اللهم اجعله خير»، دائماً هو متوجس، يشعر بأن فرحته، عمره قصير، وربما كان ذلك حال المصرى مع «السحابة السودة»!
 
فى موسم حصاد الأرز الماضى، كان أهل مصر يستعدون لمواجهة السحابة السوداء، الأطباء ينصحون، ومرضى الجهاز التنفسى يهربون، والصحف والفضائيات تستعد بالتقارير والفقرات المعتادة عن السحابة السوداء، وفشل الحكومة فى التصدى لها، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى من دخان حرق قش الأرز، ونجحت وزارة البيئة لأول مرة خلال 17 عاماً فى وأد السحابة السوداء فى مهدها، وعشنا عاماً بلا سحابة سوداء حتى ظننا أن مصر مقبرة الغزاة أصبحت أخيراً مقبرة السحابة السوداء، وفرح المصريين ولكنهم غفلوا عن ترديد عباراتهم الشهيرة «خير اللهم اجعله خير»، فعادت السحابة السوداء من جديد هذا العام وكأنها كانت فى إجازة أو استراحة، ليصبح مجموع ماربحته الدولة المصرية فى مواجهتها مع السحابة السوداء خلال 17 عاماً جولة واحدة من 17 جولة، باختصار هزيمة مصر أمام السحابة السوداء 16 - 1.
 
ظهرت «السحابة السودة» فى الأجواء المصرية للمرة الأولى فى أكتوبر 1999 طبقًا لتقديرات معهد البحوث الفلكية، ومنذ ظهرت «ركبت ودلدلت رجليها»، ولم تنجح مصر بكل حكوماتها، وكل تاريخها أن تهزمها أو تواجهها أو تدحرها، ولا نتذكرها سنويًا إلا بعدما تتعالى أصوت كحة المصريين وتملأ شكواهم الأقسام والمستشفيات.
 
«خالد فهمى» مثله مثل كل وزير بيئة سابق، لا يؤمن بأن الوقاية خير من العلاج- ربما يتميز أنه أمن بذلك العام الماضى- ولهذا تنهزم مصر كل عام باستثناء عام2015 منذ 99 حتى الآن أمام «السحابة السودة» دون أن تحارب..
- فى 17 سنة مصر سجنت رئيسًا، ووضعت الثانى فى قفص زجاجى، وسلمت الثالث قلادة النيل.. ومازالت عاجزة عن وضع «السحابة السودة» فى حجمها الطبيعى.
 
- فى 17 سنة الزمالك فاز بالدورى مرتين، والحكومة لم تنجح فى هزيمة «السحابة السودة» ولا مرة.
 
- فى 17 سنة مصر صنعت ثورتين، وفازت بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات، وهزمت إيطاليا بهدف حمص، وفشلت تكسب «السحابة السودة».
 
- فى 17 سنة مصر غيرت 10 رؤساء وزراء، وحوالى 15 وزير بيئة، و5 وزراء داخلية، ومع ذلك فشلت فى تغيير اتجاه «السحابة السودة» بعيدًا عن أجوائها.
 
- فى 17 سنة.. القاعدة ظهرت ومن بعدها داعش، ومات صدام، وقتل بن لادن، وسقط البرجان، وأغرق تسونامى أرض آسيا، وتخلص التوانسة من بن على، ودونالد ترامب تحول من إفيه أمريكى إلى مرشح رئيسى فى انتخابات الولايات المتحدة، ولم تنجُ مصر من دخان «السحابة السودة».
 
- فى 17 سنة الـ«فيس بوك» و«تويتر» أشعلا ثورة، وعمرو خالد حجب البنات والبنات خلعت الحجاب، والفنانات ارتدين الحجاب بزفة وخلعهن بزفة، ومحمد سعد حطم أرقام شباك تذاكر السينما، ثم تحطم هو شخصيًا ومع ذلك فشلت كل الحكومات فى حجب «السحابة السودة» ولو بالصدفة.
 
- فى 17 سنة عبود الزمر خرج من السجن، وجلس على منصة الاحتفال بـ 6 أكتوبر، ثم عاد للاختباء فى بيته، وحصلنا على 2 نوبل «زويل والبرادعى»، ومات الدكتور زويل نفسه، واختفى البرادعى هاربًا، وأصبح لدينا 3 محترفين مهمين فى الدورى الإنجليزى ونجم مصرى يلعب بجوار توتى، وعمرو واكد شارك سكارليت جوهانسن التمثيل وقبّلها، وأمريكا حكمها رجل أسود، ومع ذلك لم ننجح فى التخلص من «السحابة السودة».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الحملة القومية مصر بدون حرق قش الارز

فلسفه الهزيمة النتيجه الحقيقية 17 - صفر ونتمنى ان لا يكون هذا العام ال 18

كل الشكر للصحفى العزيز / محمد الدسوقى لفتح هذا الملف ..والذى اعتبر ان نسبة الهزيمة 16-1 ونحن نؤكد ان نسبة الهزيمة 17 - صفر .. نرسل لحضرتك تفصيل تام بهذه النتائح فى عام 2015 ......اود ان اوضح لسياتكم ان نسبة نجاج وزارة البيئه فى فى عام 2015 لهذه القضيه كانت تجميع 350 الف طن فقط من اجمالى 3.1 مليون طن وبنسبة لا تتجاوز 10 % بينما نجحت وزارة الزراعه فى اعادة تدوير 200 الف طن فقط بنسبة لا تتعدى 7 % وباجمالى وزارة البيئه + وزارة الزراعه = 17 % فقط اما عن انخفاض الاحساس بالسجابة السوداء كان فى القاهره فى عام 2015 اما بافى المحافظات فعانت اشد المعناه مثل ال 16 سنه السابقه اما عن اسباب الانخفاض فى القاهره عام 2015 كان لعدة اسباب نوضحها لحضرتك السبب الاول : انخفاض المساحة المقرر زراعتها • انخفاض المساحة المقرر زراعتها لعام 2015 انخفاض المساحة المقررة من قبل وزارة الرى هذا العام وبلغت 1.1 مليون فدان بعد كانت 1.8 مليون فدان السبب الثانى : • انخفاض المساحات المخالفه لعام 2015 انخفضت ايضا بفضل جهود وزارة الرى المساحات المخالفة هذا العام والتى تم حصرها طبقا لتقربر وزارة الرى بلغت 300 الف فدان بعدما كانت 2014 مليون فدان وبالتالى يكون هناك انخفاض حاد فى اجمالى المزروع وصل الى 1.4 مليون فدان و يكون الناتج 3.1 مليون طن بعد ان كان 2 مليون فدان ووصل هذا العام 2016 الى 2.25 مليون فدان ويعطى 4.5 مليون طن ..لكن خلينا فى 2015 ولا نخرج عن الموضوع اما 2016 فسوف نتحدث عنها لاحقا السبب الثالث : اجراءات لعدم وصول السحابة السوداء للقاهرة سعت وزارة البيئه فى عام 2015 وبكل قوة على اتخاذ العديد من الاجراءات ليس لمنع حرق قش الارز ولكن لمنع ظهور السحابة السوداء للقاهرة و اتخذت الوزارة الكثير من الاجراءات لمنع ظهور السحابة للقاهرة . لذا سعت لتغطية 90 كم فقط من حدود القاهره حتى لا تظهر السحابة السوداء فى القاهرة متجاهلة حدوثها فى باقى المحافظات الاخرى لذا تعتمد استراتيجة وزارة البيئه على تغطية 4 محافظات فقط القريبة من القاهرة وهم ( الغربيه – الشرقيه – الدقهليه – القليوبيه ) (والغربية 70 ألف فدان و الدقهلية 300 ألف فدان والشرقية 176 ألف فدان والقليوبيه بالمخالفه 16 الف فدان ) باجمالى 562 الف فدان من المقر ر بنسبة 51 % و تجاهلت باقى المحافظات والمراكز والقرى البعيده عن القاهرة او التى لها تأثير ضعيف فى السحابه السوداء على القاهرة وهى ( البحيرة وكفر الشيخ و دمياط و الاسملاعلية وبورسعيد)باجمالى 538 الف فدان من المقرر بنسبة 49 % - الاجراء الاول : توقيع برتوكول بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة لا يشمل فقط المحافظات القريبة من القاهرة تم توقيع برتوكل بين وزارة البيئه و وزارة الزراعه ( مشروع المزارع الصغير ) لاعادة تدوير 150 الف طن من قش الارز بعد ان كان 100 الف طن قش الارز 2014 لم يخدم هذا البرتوكل المساهمة فى القضاء على السحابة السوداء وخدمة وتعليم كافة فلاحى الدلتا للاستفادة من هذه المنظومة انما اعتمد فقط على محاولة مساعدت المحافظات القريبة من القاهره فقط ..محافظة الشرقية 35 الف طن محافظة القليوبية 10 الف طن ..محافظة الغربيه30 الف طن محافظة الدقهلية 25 الف طن الاجراء الثانى : : غلق ماكامير محافظة القليوبية دون غيرها اتخذت وزارة البيئه اجراء غلق كافة مكامير محافظة القلوبية فقط دون غيرها فى الفتره من 17-9-2015 الى 15 – 2015 بهدف عدم المشاركة فى زيادة التلوث . ملحوظة على هذا الاجراء 1- لم يكن اتخاذ هذا الاجراء بهدف منع التلوث والا لتم اغلاق المكامير نهائيا 2- الاغلاق تم فى فترة تجميع وحرق قش الارز ويعاود بعد انتها الموسم 3- اذا كان هذا هدف وزارة البيئه من غلق 300 مكمورة فى محافظة القليوبية كان من الاجدر غلق كافة المكامير والبالغ عددهم 3500 مكمورة فى محافظات الغربيه ..الشرقية .. القليوبية .. الجيزة ..دمياط .انما الهدف الحقيقى ان لا تساعد المكامير المتواجدة فى محافظة القليوبيه على زيادة السحابة السوداء حول القاهره فقط اما التلوث الاخر الناتج من باقى المكامير فى باقى المحافظات فلا مشاكل او بعد نهاية موسم حرق قش الارز فلا مشاكل ايضا .. السبب الرابع : زيادة الدعم المقدم تم زيادة الدعم المقدم من وزارة البيئة لمنع حرق قش الارز من 100 مليون جنيه عام 2014 الى 150 مليون جنيه غام 2015 النتائج فى الاخر هى من تقيم الموقف ..فقد تم تحرير 9266 محضر فى عام 2015 ...وهذا الرقم كبير جدا جدا جدا ويعد اكبر اثبات على كميات المحاضر التى تم تحريرها للمخالفين بلغت 9266 محضر وهذا الرقم كبير جدا جدا جدا على الدعوة بنه تمت هزيمة السحابة السوداء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة