كرم جبر

تسلم الأيادى

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لو» لم يتدخل الجيش بسرعة، لكانت مظاهرات لبن الطفال قد امتدت إلى مناطق عديدة فى القاهرة والمحافظات، وهو المطلوب تحقيقه لإعادة أجواء التوتر التى كانت سائدة إبان 25 يناير، واستهدف المحرضون هذه المرة عناصر نسائية، للإيحاء بأن المرأة التى كانت البطل الحقيقى فى 30 يونيو، انصرفت عن تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مظاهرات الببرونات.
أولا: كلما تدخل الجيش لحل أزمة، زاد الهجوم عليه حتى تستمر الأزمات، فالمطلوب هو ترك الناس فريسة للغلاء والجشع والاستغلال، وحتى يستثمر الإخوان ومن معهم الموقف لصالحهم، فاستفحال معاناة الغلابة هى السبيل الوحيد لعودتهم من جديد، أما إذا انفرجت الأزمات فلن يجدوا مادة للتحريض والتهييج وبث الشائعات.
 
ثانيا: نحن نعيش الآن العصر الذهبى للشائعات، وكلما هدأت واحدة اخترعوا عشرة من أكاذيب فرض الضرائب على حفلات الزفاف، حتى نقص الأسمدة وإلغاء امتحانات التيرم، وفرض رسوم على المصلين فى المساجد ورفع أسعار تذاكر القطارات، ويبذل المكتب الإعلامى التابع لرئيس الجمهورية جهودا مشكورة فى تتبع الشائعات والرد عليها.
 
ثالثا: يركز الجيل الجديد من الشائعات الإخوانية على بث الغضب بين قطاعات جماهيرية كبيرة، مثل النساء وأولياء الأمور والمزارعين وعمال بعض المصانع والشباب والطلاب، ويركزون على قضايا تتعلق بظروف المعيشة اليومية والبطالة والغلاء.
رابعا: دبت روح الشر من جديد فى المواقع الإلكترونية الإخوانية، بعد أن فشل إعلامهم التقليدى مثل قنوات مثل الشرق ومكملين فى تحقيق إيه نتائج، بل تحول مذيعوهم إلى أراجوزات يسخر منهم الناس، وزكمت فصائحهم الأنوف ونشروا غسيلهم الوسخ على الملأ، وأثبتوا أنهم عملاء من طراز قذر، يعملون لصالح من يدفع لهم.
 
خامسا: تُقدم بعض وسائل الإعلام خدمة العمر للإخوان ومن معهم، بنشر أكاذيبهم دون مواجهتهم بحقائق وآراء تدحض مزاعمهم، واستغرب لما ينشر ويذاع تحت عنوان «أسعار الدولار والريال فى السوق السوداء» فصارت هذه المؤشرات هى الأسعار الرسمية للعملات الأجنبية، وتتحكم فى حركات البيع والشراء، وتشعل السباق المشتعل اصلا بين فارق السعرين.
 
فى ظل هذه الأجواء، المطلوب هو إبعاد الجيش عن التدخل فى الأزمات، وترك المواطنين فريسة بين نارين أسوأ من بعضهما: جشع التجار وتآمر الإخوان، أما المهمومين والذين أيديهم فى النار، فهم الذين يدركون فضل هذه المؤسسة الوطنية المخلصة التى لا تدين بالولاء إلا للشعب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة