الإفتاء يشيد بتوصيف "اليونسكو" تدمير آثار "تدمر" بجريمة الحرب

السبت، 21 يناير 2017 03:11 م
الإفتاء يشيد بتوصيف "اليونسكو" تدمير آثار "تدمر" بجريمة الحرب دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحب مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية بقرار منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونيسكو" باعتبار تدمير تنظيم داعش الإرهابى واجهة المسرح الرومانى والتترابيلون فى مدينة تدمر "جريمة حرب" بحسبانه يمثل خسارة كبرى للشعب السوري والإنسانية جمعاء.

وأكد مرصد الإفتاء أن الكنوز الأثرية والتراث الثقافي والتاريخي لشعوب المنطقة كلها باتت في مهب الريح جراء إقدام عناصر تنظيم داعش الإرهابي على هدم وتدمير كافة المعالم الأثرية والتاريخية في المنطقة، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش لم يكتف بالاعتداء على البشر، نحرًا وحرقًا وصلبًا، بل امتدت سلسلة عملياته التخريبية لتطال تحف التاريخ وصروحه فى أى منطقة تطأها أقدام عناصره، مخلفين وراءهم الخراب والدمار.

وشدد المرصد على أن التخريب وطمس الهوية والثقافة هى سياسة تنظيم داعش، سواء بهدم وتدمير ما لا يستطيع نقله، أما ما يمكن نقله فيقوم التنظيم الإرهابى  ببيعه،  حيث عمل تنظيم داعش في الاتجار بالآثار منذ سيطرته على مناطق فى العراق وسوريا، مستغلاً تدهور الوضع الأمنى وسيطرته المسلحة على تلك المناطق ليجنى من ورائها المبالغ الطائلة لتغطية رواتب مقاتليه ونفقات تسليحه.

وأضاف المرصد أن جرائم تنظيم داعش التى لم تترك بشرًا أو حجرًا تتنافى مع القيم والتعاليم الإسلامية التى تحترم الإرث التاريخى للإنسانية وهويتها الثقافية، والدليل على ذلك أن الصحابة أثناء الفتوحات الإسلامية وجدوا هذه التماثيل التى خلفتها الأمم السابقة فى العراق ومصر والشام، وغيرها من المناطق التى فتحوها، ولم يقدم أى قائد فى جيوش المسلمين التى فتحت هذه المناطق على هدم شئ منها، والتاريخ والواقع خير شاهد على ذلك، وكان المسلمون الأوائل الذين تركوا هذه الآثار أقرب عهدًا للرسول من هؤلاء الإرهابيين، وأكثر فهمًا لتعاليمه.

وأكد مرصد الإفتاء أن فعل الصحابة – رضوان الله عليهم – يعد أقوى دليل على أن هذه التنظيمات الإجرامية لا تتبع الإسلام ولا تنهج نهجه، بل إنها تسلك درب المغول والتتار في الوحشية والهمجية عندما غزوا العراق وأحرقوا جميع الكتب التي وجدوها في بغداد.

ودعا المرصد إلى بذل كافة الجهود والطرق اللازمة للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث التاريخي للأمة العربية ولشعوب المنطقة كلها، ومواجهة هذه الهجمة الشرسة من قوى التخلف والتكفير الوافدة إلى المنطقة بأفكارها القاتلة.


 

 
 
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة