تقدر تغير حياتك كلها وتبيع "ورد"؟

بالفيديو .. "رجاء" درست كيمياء واشتغلت مذيعة.. وفى الأخر فتحت "كشك ورد"

الأحد، 29 يناير 2017 08:00 م
بالفيديو .. "رجاء" درست كيمياء واشتغلت مذيعة.. وفى الأخر فتحت "كشك ورد" كشك الورد
كتبت مى الشامى تصوير محمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أن تجد عملاً فى مصر، هى الأمنية التى يحلم بها مئات الشباب يومياً، ولكن كم من هؤلاء يفكر فى أن يعمل ما يحب؟، ربما لا يملك نصف الباحثون عن عمل ليلاً نهاراً رفاهية اختيار مجال العمل الذى يفضلونه، وربما يشعر نصفهم الأخر أن تحقيق الأحلام المؤجلة هو أمر بالضرورة مستحيل، وهو المبدأ الذى رفضت "رجاء ابراهيم" اعتناقه، لم ترض بالطريق المحدد لها سلفاً، وقررت التمرد على دراستها أولاً، ثم مجال عملها المستقر ثانياً، وأهلها وأصدقائها فى نهاية الأمر، فتركت شهادة دراستها الصعبة لعلوم الكيمياء، ثم عملت كمذيعة بالتلفزيون المصرى لفترة لا بأس بها، ثم كان التمرد الأكبر عندما قررت أن تغير مسار حياتها بالكامل وتفتتح "كشك ورد" والرزق على الله.

P8100406

                                                كشك الورد 

"كشك ورد" هكذا أطلقت "رجاء" على مساحتها الخاصة جداً للروقان، بمجرد ان تلمحه ستشعر بلوحة فنية من الألوان تستقر فى منطقة الزمالك، أما عن قصة رجاء التى تشبه كثيراً قصص ورودها المتناثرة بأركان الكشك، فتحكى عنها لليوم السابع قائلة : لم اتوقع أن تأخذ حياتى هذا المنحنى، فحبى للورد لم يخرج من نطاق الأحلام سوى بعد سنوات طويلة من العمل فى مجالات أخرى لم أجد نفسى بها، مثلما وجدت نفسى بالكامل فى هذا الكشك الصغير.
P8100404

                                       ورد " رجاء إبراهيم "

وعن بداية مشوارها المختلف تماماً عن عملها الحالى كبائعة ورد تقول "رجاء": درست علم الكيمياء فى البداية وهى الدراسة التى كانت بعيدة تمام البعد عما أحبه، بعدها بفترة اتجهت للعمل فى الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، فعملت سنوات طويلة فى الفضائية المصرية، لحبى أيضاً لمجال الإعلام، ترددت على مجموعة كبيرة من الصحف، مثل مجلة صباح الخير، وجريدة الحياة اللندنية، ولكن كل سنوات العمل لن تفلح فى طمس حلم "بياعة الورد".

P8100407

                                باقة ورود من صنع أيد "رجاء"

فى حديقة منزلها، كانت تهرب أحياناً لحلمها بزراعة الأزهار ومجموعة مختلفة من النباتات بحديقة منزلها، واستمرت لسنوات فى الاهتمام بأزهارها الخاصة، والاعتناء بها كأحد ابنائها على حد تعبيرها، وعلى الرغم من صعوبة قرار تغيير الحياة بالكامل بعد قطع نصفها تقريباً، إلا أن رجاء لم تستلم لهذا الخوف، وافتتحت بالفعل كشك الورد وسط سخرية شديدة من أقرب الناس على حد قولها.

P8100414

                                   أحد شعارات كشك رجاء 

على عكس ما توقع الجميع، نجحت رجاء فى مشروعها الصغير، ليس فقط على المستوى المادى، ولكنها حققت حلم المساحة الخاصة وسط الورد فقط، حيث تشعر بالطمأنينة أكثر من صحبة البشر كما تصف شعورها وسط الورود، وعن المواسم المناسبة لبيع الورد، ومدى إقبال الناس عليه على الرغم من ارتفاع سعره بعد أزمة الدولار الأخيرة، تقول "رجاء": أفضل موسم لبيع الورد يبدأ من ديسمبر وحتى شهر مارس كمن كل عام، ولكن هذا العام شهد أول موسم من حالات الركود بعد ارتفاع الأسعار، ولكن كما تردد لنفسها دائماً كل صباح "البقاء للأجمل".

P8100416

                              محررة اليوم السابع مع رجاء إبراهيم 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة