كثفت الشرطة الكندية من تواجدها فى محيط المساجد وتتواصل مع المسلمين بعد هجوم نشرت الشرطة الكندية دوريات عند المساجد والمدارس فى مناطق المسلمين فى عدة مدن أمس الاثنين فى أعقاب الهجوم على مسجد فى مدينة كيبيك والذى أودى بحياة 6 من المصلين.
وقالت السلطات الكندية أن طالبا جامعيا كنديا فرنسيا هو المشتبه به الوحيد فى حادث إطلاق النار الذى وقع يوم الأحد والذى أسفر أيضا عن إصابة 17 شخصا آخرين ووصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه "هجوم إرهابى".
وفى حين أن عمليات إطلاق النار على تجمعات كبيرة بات أمرا شائعا فى الولايات المتحدة الجار الجنوبى لكندا إلا أنها نادرة فى بلد لديه قوانين أشد صرامة بشأن الأسلحة.
وفى مدينة كيبيك تمركزت عربات الشرطة أمام العديد من المساجد وقام ضباط الشرطة بفحص بطاقات هوية الصحفيين الذين ينتظرون فى الخارج.
وتم تطويق عدد من البنايات حول المركز الإسلامى الذى تعرض للهجوم ووقف ضباط الشرطة بالخارج يستجوبون المارة.
وقال مجدى دريدى من فرع كيبيك فى اتحاد مسلمى كندا "كنا على اتصال بالشرطة طلبا لزيادة الحماية لكل المساجد فى (مدينة) كيبيك.
"لا أعتقد أن هجوما ثانيا سيحدث.. لكن علينا أن نطمئن أهلنا.. أن نشعرهم بالأمان."
وتواصلت الشرطة الكندية وغيرها من أجهزة تنفيذ القانون مع الجماعات المسلمة ودعت من لديهم مخاوف أمنية للاتصال بالشرطة المحلية.
وقال الإمام عبد الحى باتيل عضو المجلس الكندى للأمة "حتى قبل أن تطلب الجالية أصدر مكتب قائد شرطة تورونتو بالفعل بيانا بأن الدوريات حول المساجد زادت بسبب الواقعة."
واتصلت به أيضا شرطة منطقة يورك إلى الشمال من تورونتو لتقول إنه يجرى زيادة الدوريات.
لكن آخرين قالوا أن تعزيز الوجود الظاهر للشرطة لن يهدئ بالضرورة مخاوف المسلمين الذين كثيرا ما توترت علاقتهم بأجهزة تنفيذ القانون.
وقال مبين شيخ الذى كان يتبنى فى السابق آراء متطرفة قبل أن يتحول إلى مخبر للشرطة وهو حاليا مستشار فى الأمن القومى "هذه معضلة. أنت لا تريد هذا الوجود الظاهر للشرطة لكن ربما يكون هذا هو الاتجاه الذى نمضى فيه."
وكان للهجوم تأثير على عمل الشرطة فى الولايات المتحدة أيضا. فقد قالت شرطة نيويورك فى بيان إنها أصدرت توجيهات باهتمام خاص بجميع المساجد وغيرها من دور العبادة فى المدينة.
وقال البيان أن قيادة الرد السريع المسلحة فى نيويورك كلفت بتوسيع تغطيتها عند مساجد بعينها.
وقالت شرطة شيكاغو فى رسالة على تويتر إنها ستوفر "اهتماما خاصا بالمساجد والمناطق المحيطة بها" برغم عدم وجود تهديد معلوم.
