كريم عبد السلام

عن الغش والغشاشين ونظام البوكليت

الإثنين، 09 يناير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة، ومع استعدادات وزارة التعليم بنظام «البوكليت»، الذى يدمج ورقتى الأسئلة بالإجابة، بدأت الصفحات المعتادة على تسريب الامتحانات تهاجم وزارة التعليم، وتتحدى الحكومة أن توقف تيار الغش باعتباره طريقة لتحدى الدولة.
 
ونقول مجددا: إن تكرار ظهور صفحات الغش، وتسريب الامتحانات الثانوية العامة يؤكد ثلاثة أمور مهمة لكل ذى عينين، أولها أنها ليست نتاج تفكير طلاب بلداء فى الثانوية، يريدون نشر الإجابات عن أسئلة الامتحانات حتى يحصلوا على درجات عالية من دون مجهود، كما جرت العادة مع الغشاشين طوال السنوات الماضية، وثانيها أن العقل الرئيسى وراء هذا التوجه لإفشال الثانوية العامة يخطط ويوجه من خارج مصر إلى أتباعه المنتشرين فى الداخل، الأمر الذى يفسر ظهور مثل هذه الصفحات فى محافظات مختلفة، وبعضها يديرها «آدمن» من المدرسين المتطرفين، وكلما تم ضبط «آدمن» إحدى الصفحات ظهر آخر بنفس الطريقة والأسلوب فى محافظة أخرى، مما يؤكد أن التعليمات واحدة وصادرة من مصدر واحد منظم، ويعرف ماذا يفعل، وثالثها أن كثيرًا من تسريبات الامتحانات أو إجابات امتحانات الثانوية مزيفة، وليس الغرض منها مساعدة الطلاب البلداء على الغش والنجاح بصورة غير شرعية، بقدر إثبات اختراق وزارة التعليم وإفساد الامتحانات لتحقيق الهدف النهائى من هذا التوجه وهو إجهاد الدولة المصرية.
 
وخطورة صفحات الغش وتسريب الامتحانات أنها تستمد قوتها وقدرتها على الاستمرار من مصدرين أساسيين، الأول داخل قطاعات وزارة التربية والتعليم نفسها، من خلال المدرسين المتطرفين الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، والثانى هم أتباع الجماعة الإرهابية من الطلاب والمدرسين، الذين يتلقون الأوامر بتصوير ورقة الأسئلة فور توزيعها وإرسالها عبر «واتس آب» إلى «آدمن» الصفحات المجهزين لرفعها على الصفحات مباشرة، والتواصل مع مدرسين جاهزين لهذا الأمر فقط، لنشر الإجابات عن الأسئلة بأسرع وقت، والعام الحالى يشهد لأول مرة طباعة أسئلة امتحانات الشهادات العامة، خاصة الثانوية، بجهات سيادية غير معلومة.
 
المدرسون وأعضاء الكونترولات والقيادات الوسطى بالوزارة التابعون للإخوان لا يعدمون الحجج التى تسوغ لهم القيام بجرائمهم من تسريب الامتحانات إلى الغش، كيدًا فى النظام، ومقاومة لسلطات الدولة، وانصياعًا لأوامر قيادات الجماعة التى تقوم على الطاعة العمياء الخرساء الصماء، أما المصدر الثانى للتسريب والغش، فهم الطلاب والمدرسون المنتمون لجماعة الإخوان، فلا يمكن السيطرة عليهم مائة بالمائة، ولكن يمكن تحجيم خطرهم بالتشديد الأمنى والرقابى داخل اللجان، والتنسيق مع الجهات المعنية بمواجهة الجرائم الإلكترونية داخل وزارة الداخلية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة