هل تستسلم ألمانيا للإرهاب وتفقد السيطرة على أمنها وحدودها؟.. مخابرتها الداخلية تعلن وجود خلية نسائية متطرفة.. ورئيس الجهاز: قلقون من التزايد الكبير للمتشددين.. وتقرير: مقاتلى حزب الله دخلوا البلاد ضمن مهاجرين

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 06:00 ص
هل تستسلم ألمانيا للإرهاب وتفقد السيطرة على أمنها وحدودها؟.. مخابرتها الداخلية تعلن وجود خلية نسائية متطرفة.. ورئيس الجهاز: قلقون من التزايد الكبير للمتشددين.. وتقرير: مقاتلى حزب الله دخلوا البلاد ضمن مهاجرين الشرطه الألمانية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الفترة الأخيرة توغل كبير وانتشار للخلايا الإرهابية فى ألمانيا، على الرغم من إنها لم تكن تعانى من الإرهاب إلى هذا الحد من قبل، ورصدت الاجهزة الأمنية العديد من المجموعة المتطرفة التى انتشرت فى البلاد، والتى كانت تخطط لشن أعمال عنف فى البلاد خاصة خلال احتفالات رأس السنة ( الكريسماس).

وفى ظل تلك التهديدات الأمنية التى تنال من ألمانيا فقد أقر البرلمان الألمانى بقاء الجيش فى الشوراع على غرار ما فعلته جارتها الأوروبية بلجيكا، التى تبقى جيشها هى الأخرى لمعاونة الشرطة.

وفى حوار صحفى لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية أمس الاربعاء، أعلن بوركهارد فراير، رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية فى ولاية شمال الراين "فيستفاليا"، إن الهيئة تراقب شبكة تضم عشرات النساء الإسلاميات اللواتى يعتنقن الفكر التكفيرى، وتضم 40 سيدة وتطلق على نفسها اسم "شبكة الأخوات".

هل تستسلم ألمانيا للإرهاب وتفقد السيطرة على أمنها وحدودها؟ (2)

وقال "فراير"، رئيس هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، إن هؤلاء النساء يملأن الفراغ داخل المشهد السلفى، لأن كثيرين من القادة الرجال يقبعون بالسجون فى إطار حملة تعقب لهم، متابعا: "نتتبع فى شمال الراين فيستفاليا ما يُسمى بشبكة الأخوات، وتضم 40 امرأة".

وأشار رئيس الاستخبارات الداخلية فى فيستفاليا، إلى أن هذه الشبكة لديها برنامج سلفى كامل، بداية من تربية الأطفال، مرورا بالطهى وتفسير التعاليم الدينية، ووصولا إلى التحريض ضد "غير المؤمنين" بحسب تعبيره، لافتا إلى أن الشبكة تروج وتدعو للعنف عبر الإنترنت.

وبحسب هيئة حماية الدستور فى الولاية، فإن النساء السلفيات يُلقّن الأيديولوجيا السلفية للصغار منذ سن مبكرة، و"بالتالى تتحول السلفية إلى شأن عائلى، وقد ظهر شىء بات من الصعب القضاء عليه، ألا وهو قطاعات المجتمع السلفى"، ولكن فى الوقت نفسه أعترف "فراير" بأنه "ليس كل سلفى إرهابيا، لكن كل إرهابى شهدناه فى أوروبا خلال الأعوام الماضية كان قادما من التيار "السلفى".

كانت وكالة الأنباء الألمانية قد علمت من دوائر استخباراتية، فى منتصف ديسمبر الجارى، إن سلطات الأمن فى ألمانيا تصنف عشرات من النساء والشباب كـ"خطرين إسلاميين" من المحتمل أن يهددوا بتنفيذ عمل إرهابى.

ومن ناحية أخرى، ذكر تقرير حديث للمخابرات الألمانية، إن مقاتلين من ميليشيات حزب الله اللبنانى دخلوا إلى ألمانيا، منذ منتصف العام 2015، كجزء من موجة اللاجئين الذين هرعوا إلى أوروبا من مناطق الصراع فى الشرق الأوسط.

هل تستسلم ألمانيا للإرهاب وتفقد السيطرة على أمنها وحدودها؟ (3)

ووفقاً لقناة بلجيك 24 البلجيكية، أضاف التقرير "منذ منتصف 2015، هناك مؤشرات متزايدة على دخول مقاتلين من الميليشيات إلى ألمانيا كلاجئين قانونيين، وتظهر المؤشرات المتعلقة بنصفهم ارتباطا مباشرا بالحزب، ومشاركتهم فى قتال تنظيم داعش فى سوريا والعراق"، لكن التقرير، الذى نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقتطفات منه، الأسبوع الماضى، ذكر أنه لا دليل على أن أعضاء حزب الله فى ألمانيا يغادرون إلى مناطق الحرب.

وأظهر التقرير الألمانى ارتفاعا فى عدد أعضاء حزب الله فى ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حيث بلغ 100 فى عام 2015، ثم 105 فى 2016، وتحددهم الأجهزة الألمانية كجزء من الجناح السياسى لحزب الله، وتقدر وكالة المخابرات الفدرالية الألمانية عناصر الحزب النشطين فى الجمهورية الاتحادية بـ950 شخصا.

وأوضح التقرير أنه من "الصعب" تقييم الخطر الذى يشكله أعضاء حزب الله، دون فحص دقيق لهم، مشيرا إلى ولاية شمال الراين- وستفاليا التى تعد بمثابة موطن لمركز الإمام المهدى فى مدينة مونستر، حيث يجتمع أعضاء الحزب، مشيرا إلى أن مدن إسن وبوتروب ودورتموند وباد أوينهاوزن هى الأبرز فى نشاطهم فى شمال الراين- وستفاليا.

ومن جانبه قال المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، إن الاستخبارات الداخلية الألمانية تتابع بقلق التزايد الشديد فى نفوذ تنظيم الإخوان الإرهابى، داخل ولاية سكسونيا شرقى ألمانيا.

ووفقاً للمركز ذاته أعلن رئيس هيئة الاستخبارات المحلية بولاية سكسونيا، جورديان ماير- بلات، أن تنظيم الإخوان الإرهابى استغلت عبر منظمات مثل الجمعية الثقافية "ملتقى سكسونيا"، نقص دور العبادة للمسلمين الذين قدموا إلى سكسونيا كلاجئين، لتوسيع هياكلها ونشر تصورها عن الإسلام السياسى.

وذكر ماير- بلات أن هيئة حماية الدستور ( الاستخبارات)، تشعر بالقلق إزاء هذا التطور بسبب رفض هذه الجماعة المتطرفة لقيم البلاد الاساسية والتى تتمثل فى النظام الديمقراطى الحر مثل الحرية الدينية أو المساواة بين الجنسين، وأشار ماير- بلات إلى أنه يجرى حاليا شراء مبانى على نحو كبير لتأسيس مساجد أو ملتقيات للمسلمين، موضحا أن هذا يحدث بشكل مكثف فى مدن لايبتسيج وريزا ومايسن وبيرنا ودريسدن وباوتسن وجورليتس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة