كريم عبد السلام

عربدة نتنياهو.. بلا نهاية

السبت، 25 فبراير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتنياهو يمعن فى عدوانه على الحقوق العربية والأراضى العربية، وطوال الوقت لا يتوارى بما سرقه ويسرقه من حقوق، ولا يخجل من عدوانه على الأراضى العربية، بل يتبجح ويجاهر ويبلطج بهذا العدوان فى تصريحاته خلال المؤتمرات الصحفية الثنائية مع قادة وزعماء الدول الغربية.
 
آخر تلك التصريحات الوقحة لرئيس وزراء إسرائيل فى المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس الوزراء الأسترالى مالكوم ثورنبول، أن الجولان السورية المحتلة فى حرب 1967 لن تعود أبدا لأصحابها، مثلما ستسعى الدولة العبرية لفرض سيطرتها الأمنية على كامل التراب الفلسطينى، وهى تكرار لتصريحاته السابقة أثناء لقائه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما سعى لانتزاع موافقة ضمنية منه على محاولته ضم الجولان رسميا إلى الأراضى الإسرائيلية.
 
من نلوم إذن على العربدة الإسرائيلية؟ هل نلوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المؤسسات الدولية التى كتبت شهادة وفاتها إكلينيكيا وأثبتت أن القوة هى القانون الوحيد فى عالمنا المعاصر كما كانت دوما؟ أم نلوم نتنياهو المستعمر والبلطجى والمتطرف على سعيه المستمر لتأكيد قوته وبلطجته واستهانته بالحقوق العربية؟ أم نلوم أنفسنا نحن العرب الذين أمعنا فى الانبطاح أمام القوى الكبرى وفرطنا فى جميع الفرص المتاحة أمامنا للوحدة والتكتل وتكوين قوة كبيرة مؤثرة تستطيع أن تقف فى وجه أى معتدٍ بما فى ذلك إسرائيل؟
 
أم نلوم الإخوة الفلسطينيين الذين تم اختراقهم مرات ومرات من قبل الدول الكبرى كما تم استخدامهم من قبل الأنظمة العربية على مدى عقود فى تصفية حسابات تافهة، وأخيرا انتهينا إلى محنة الانقسام بين الفصائل التى لم تعد تدرك معنى وهدف القضية الفلسطينية وباتت تغلب المصالح الفردية عليها، وهو ما يتطابق مع المصالح الإسرائيلية العليا؟
 
لا نستطيع أن نلوم نتنياهو طبعا على عدوانه وبلطجته، بل نلوم أنفسنا نحن، بعد أن أهدرنا قدراتنا واستضعفنا أنفسنا ومنحنا أعداءنا الأسلحة التى يذبحوننا بها، ولكن علينا بدل أن نلوم أنفسنا أن نتساءل: هل انتهت فرصنا فى حشد قوانا ومواجهة إسرائيل؟ وحتى لا يتسرع أحد فى القطع بالإجابة، نقول إن حشد قوانا ومواجهة إسرائيل يبدأ بإنهاء الشقاق الفلسطينى بقرار فلسطينى كامل دون تدخل من أية دولة أخرى، فهل يستطيع الإخوة الفلسطينيون أن يستعيدوا قضيتهم من قبضة العدم قبل أن يطالبوا بالدعم العربى والدولى لمواجهة الاحتلال؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة