يلجأ المشاهير والرؤساء إلى استخدام حيل لإخفاء نظراتهم أمام الجمهور، وهذا ما لجأ إليه محمد حسنى مبارك طيلة محاكمته فى على مدار 6 سنوات كان آخرها اليوم أمام محكمة النقض التى برأته بشكل تام وبات ونهائى من تهمة قتل المتظاهرين فى القضية التى عرفت بـ"قضية القرن".
وحرص الرئيس الأسبق على ارتداء النظارة السوادء خلال مثوله أمام هيئة المحكمة وداخل قفص الاتهام، فضلا عن حرصة على ارتداء ساعة يد من أشهر الماركات العالمية ونادرا ما ظهر مبارك أمام المحكمة بدون نظارته، ما يعطى دلالة ومؤشر نفسى.
ويرجع الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إصرار مبارك على ارتداء النظارة السوداء فى قفص الإتهام، إلى 4 أسباب:
الأول: رغبته فى إخفاء آثار وعلامات تقدم السن خاصة أنه قارب على الـ90 عاما، بعد أن أتم فى شهر مايو الماضى 88 عاما، ومن بينها آثار التجاعيد تحت العين.
الثانى: رغبته فى إخفاء نظرات عينيه وردود أفعاله عن أعين الحاضرين خاصة عيون الصحفيين وكاميرات التلفزيون
الثالث: يتلخص فى أنه كان فى الأساس طيار فى الجيش المصرى ومن المعهود على الطيارين ارتداء النظارات السوداء منذ الالتحاق بالكلية وتعبر بالنسبة إليهم عادة مع ارتداء بدلة الجيش.
الرابع: حرصه على الظهور بمظهر العظمة أمام الحاضرين، وتصديره رساله مفادها : رغم ما تعرض له عقب أحداث ثورة يناير مازال قويا ولديه هيبة الرؤساء.
وكان فريد الديب قدم تقريرا للمحكمة بحالة الرئيس الأسبق الصحية أظهرت إصابته بسرطان البنكرياس وسرعة ضربات القلب، لذلك يتم نقله بحرص شديد بطائرة من وإلى كل جلسات محاكمته.
