الفضائح تلاحق "فيون" و"لوبان" قبل انتخابات فرنسا.. مرشح اليمين يلغى مؤتمره بعد استدعائه للتحقيق فى "فساد زوجته".. والبرلمان الأوروبى يسقط حصانة زعيمة اليمين المتطرف.. وهولاند يدافع عن "استقلال القضاء"

الجمعة، 03 مارس 2017 04:00 ص
الفضائح تلاحق "فيون" و"لوبان" قبل انتخابات فرنسا.. مرشح اليمين يلغى مؤتمره بعد استدعائه للتحقيق فى "فساد زوجته".. والبرلمان الأوروبى يسقط حصانة زعيمة اليمين المتطرف.. وهولاند يدافع عن "استقلال القضاء" صعوبات جمة تواجه اليمين واليمين المتطرف فى انتخابات فرنسا
كتبت : فاطمة شوقى ـ أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه رموز اليمين واليمين المتطرف داخل فرنسا العديد من الأزمات قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية التى أعلن الرئيس الحالى فرنسوا هولاند عدم اعتزامه الترشح بها، مكتفياً بولاية رئاسية واحدة شهد خلالها باريس العديد من الأزمات والعمليات الإرهابية.

 

ورغم صدارتهما استطلاعات الرأى فى سباق الانتخابات الرئاسية، إلا أن المرشح اليمينى فرانسوا فيون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، أصبحا على موعد المزيد من الأزمات التى ربما تغير من موازين القوة قبل انطلاق مارثون الإليزية.

 

وأمام الحرب الشرسة التى يتعرض لها إلا أنه تمسك بقوة بمواصلة السباق وذلك بعدما استدعاه القضاء الفرنسى مساء الأربعاء لاستكمال التحقيقات فى قضية توظيفه لزوجته فى عمل وهمى تقاضت بسببه ما يزيد على 900 ألف يورو دون استحقاق.

 

وألغى المرشح بشكل مفاجئ مؤتمرا انتخابيا جرى الترويج له على نطاق واسع قبل انعقاده الخميس، وأوضحت وسائل الإعلام أن القضاة الذين يحققون فى فضيحة فساد زوجته بينيلوب فيون استدعوه فى وقت كان يجرى فيه محادثات مع مسؤولين كبار من حزبه ولم يستجب بحسب ما نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" فى تقرير لها اليوم.

 

وقال رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 62 عاما فى كلمة له إنه لن ينسحب من السباق الرئاسى على الرغم من استدعاء قضاة تحقيق له بخصوص عمل زوجته، وأضاف: "لن أتنازل ولن أستسلم ولن أكف.. سأقاتل حتى النهاية".

 

فى المقابل، أكد مصدر مقرب من آلان جوبيه الذى هزمه فيون فى الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، إنه سيظهر إلى جانب فيون، وسيدعمه، على الرغم مما تواجهه حملة فيون على مدار أسابيع من مزاعم عن دفعه لزوجته بينيلوب مئات الآلاف من اليورو من الأموال العامة كى تكون مساعدته البرلمانية لكنها لم تقم فى حقيقة الأمر بعمل يذكر، وهو ما نفاه، ونفى ارتكاب أى أخطاء ويقول إنها كانت وظيفة حقيقية.

 

ويشار إلى أنه سبق واستبعد رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق آلان جوبيه، مسألة دخوله كمرشح رئاسى بديل إذا أجبر فيون على ترك السباق، وفى غضون ذلك ذكر صحفى يعمل بموقع "ميديابار" الاستقصائى الفرنسى أن مصدرا قضائيا نفى تقريره عن احتجاز الشرطة زوجة فيون للتحقيق معها.

 

ومن جانبه، قال النائب الفرنسى لبلدية أركاشون، والمنتمى لحزب الجمهوريين اليمينى، ييف فولو أن المرشح اليمينى الذى تكثر حوله الشبهات فيما يتعلق بتوظيف زوجته ونجليه فى وظائف وهمية وتقاضى أجورا عليها، تلاحقه الاتهامات الباطلة من أجل إفشاله وهزيمته بسهولة فى الانتخابات الرئاسية من خلال التأثير على شعبيته.

 

ووفقاً لصحيفة "20 مينيت" الفرنسية قال النائب الفرنسى: "نحن مصممون على دعم ومساندة مرشحنا للمضى قدماً فى حملته، ونعلم جميعا أنه ضحية لمجموعة، وأن كل الداعمين لفيون على علم أنه قادر على تغيير فرنسا وتصويب خطاها".

 

وأمام تشكيك فيون فى توجهات القضاة، واتهامه الضمنى بأن القضية المنظورة أمام المحاكم "مسيسة"، خرج الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ليدافع عن المنظومة القضائية، قائلاً فى بيان عن الإليزية أمس: "كضامن لاستقلال السلطات القضائية أريد أن أجاهر برفض أى تشكيك فى القضاة.. أن تكون مرشحا رئاسيا فإن هذا لا يخول لك التشكيك فى عمل الشرطة والقضاء، أو أن تدلى باتهامات خطيرة للغاية ضد النظام القضائى ومؤسساتنا بوجه عام".

 

وفى المعسكر المنافس، تعيش زعيمة اليمين الفرنسى المتطرف مارين لوبان أصعب اللحظات، بعد أن أصبحت مهددة بالسجن أيضا، حيث صوتت لجنة الشئون القانونية فى البرلمان الأوروبى على قرار برفع الحصانة البرلمانية عنها، وذلك بعد التحقيق فى تعمدها لنشر لقطات تصورية غرد بها تنظيم "داعش" على موقع "تويتر" منذ عامين.

 

وجاء التصويت على رفع الحصانة عن زعيمة اليمين المتطرف، بناء على طلب النيابة العامة الفرنسية، وأيد القرار 18 عضوا ورفضه ثلاثة فقط، وسيتعين دعم البرلمان بأكمله لقرار اللجنة خلال تصويت آخر ربما يجرى هذا الأسبوع.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة