رحيل الكابتن غزالى.. اكتمال رسالة "ولاد الأرض" فى المقاومة

الأحد، 02 أبريل 2017 03:00 م
رحيل الكابتن غزالى..  اكتمال رسالة "ولاد الأرض" فى المقاومة الكابتن غزالى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"غنى يا سمسمية/ لرصاص البندقية/ ولكل إيد قوية/ حاضنة زنودها المدافع/ غنى لكل مهاجر/ فى الريف أو فى البنادر/ فى معسكر أو فى شادر/ وقولى له على عنيه/ غنى ودق الجلاجل/ مطرح ضرب القنابل/ راح تضرب السنابل/ ويصبح خيرها ليا" هذه كلمات واحدة من الأغاني الشهيرة التى رددها الكابتن غزالى وفرقته "ولاد الأرض".

رحل الشاغر والمغنى والمناضل محمد غزالى الشهير بـ"الكابتن غزالى" اليوم، الأحد، عن عمر يناهز 88 عاما داخل منزله بمحافظة السويس بعد صراع مع المرض.  

احتفاء بالكابتن غزالى
 

عاش الكابتن غزالى فى زمن الحرب على السويس ومصر وبعد 1967  تحول إلى رمز للمقاومة فى كل مكان وزمان، وأصبحت أغنياته وكلماته بمثابة "مانفستو" يتغنى بها الجميع.

"ولاد الأرض" حسبما يؤرخ لها كتاب "سنوات الحب والحرب" للمؤرخ حسين العشى يحكى تجربة هذه الفرقة الفريدة من نوعها فى التاريخ المصرى ويرى أنها بموسيقاها وكلماتها نتيجة طبيعية لما كان يحدث فى تلك المنطقة فى ذلك الزمن الصعب.

الكابتن غزالى
الكابتن غزالى

وفى الكتاب يتناول حسين العشى حياة الكابتن "غزالى" وفرقته فيقول "ولدا من رحم واحد، هو رحم المقاومة والرفض لكل أنواع القهر والاستبداد، ومن ثم لا يستطيع أى باحث أن يفصل بين الرجل والتجربة، حيث نشأ غزالى بمدينة السويس التى ارتبطت بحركة المقاومة ضد كل أشكال القهر والاحتلال، ومنذ سنوات شبابه المبكر انضم لحركة الفدائيين فى منطقة القناة ضد تواجد قوات الاحتلال البريطانى وساهم فى العديد من العمليات الفدائية وتعرض لخطر الموت أكثر من مرة واستمر الغزالى فى العمل النضالى حتى أسس فرقة أولاد الأرض بعد النكسة لتقف فى وجه من يقبلون الهزيمة والاستكانه ولتساهم بدور محورى فى تحقيق نصر أكتوبر 73.

كابتن غزالى
كابتن غزالى

وكانت بداية أولاد الأرض الحقيقية، هى نفسها بداية حرب يونيو 1967، ومعاركها الضارية التى نالت السويس منها النصيب الأكبر، منذ بداية الحرب وحتى انتصار معركة 24 أكتوبر، وفيما بين هذين التاريخين لم تخلع السويس الرداء الكاكى، ولم تعرف لياليها سوى الإظلام التام، تنفيذا لتعليمات الدفاع المدنى.

"بينا يلا بينا/ نحرر أراضينا/ وعضم اخواتنا/ نلمه نلمه/ نسنه/ نسنه/ ونعمل منه مدافع/ وندافع/ ونجيب النصر هدية لمصر/ ونكتب عليه أسامينا".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة