هل تشكل شركات السياحة الروسية ورقة ضغط على الحكومة لعودة الطيران لمصر؟.. "منظمى الرحلات" تعترف بتدفق السياح الأجانب والعرب للمنتجعات المصرية والتخلى عن الروس.. والألمان والأوكرانيون يحتلون المراكز الأولى

الأحد، 28 مايو 2017 04:45 ص
هل تشكل شركات السياحة الروسية ورقة ضغط على الحكومة لعودة الطيران لمصر؟.. "منظمى الرحلات" تعترف بتدفق السياح الأجانب والعرب للمنتجعات المصرية والتخلى عن الروس.. والألمان والأوكرانيون يحتلون المراكز الأولى سياح روس - أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعنت الحكومة الروسية فى استئناف الرحلات الروسية لمصر، رغم الخسائر الفادحة التى تعانى منها المطارات الروسية بسبب ركود حركة الطيران فى المطارات الرئيسية وخاصة الفرعية، حيث تسبب هذا الأمر فى خسارة موسكو ملايين الدولارات فى مدة قصيرة.

 

وأدى توقف الرحلات والسياحة بين مصر وروسيا إلى معاناة السوق السياحى الروسى وسوق النقل الجوى فى روسيا، وأدى منع الرحلات إلى مصر التى تعد الوجهة الأولى للسياح الروس إلى انخفاض فى الطلب والتأثير على سعر الصرف، عقب حادث تحطم الطائرة الروسية فى سيناء فى 31 أكتوبر عام 2015.

 

بدأت مصر فى التخلى عن السياحة الروسية بشكل تام، عقب انقطاع أخبار احتمالية عودة السياحة الروسية لمصر، ومماطلة الجانب الروسى فى عودة الرحلات مرة أخرى عقب الزيارات المتكررة للخبراء الروس فى المطارات المصرية لتفقد الأمن.

 

من جانبها، أعلنت رابطة منظمى الرحلات الروسية، أن التدفق السياحى فى مصر بدأ بالنمو من دون الروس، حيث زار البلاد فى الربع الأول من عام 2017 حوالى 51% أكثر من العام الماضى.

 

وأشارت الرابطة وفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" أنه وفقا للإحصاءات الرسمية العامة فقد تدفق السياح الأجانب خلال الربع الأول من 2017 بنسبة 1.7 مليون سائح أجنبى، بزيادة 51%، حيث زار البلاد خلال عام 2016، 5.4 مليون سائح، وهو أقل بنسبة 40% مما كانت عليه فى 2015.

 

ويشير الخبراء إلى أن عدد السياح الأوروبيين بنسبة 60% فى الربع الأول من هذا العام، وجاء الألمان فى المركز الأول (35%)، بينما تبعهم لأول مرة الأوكرانيين.

 

وأوضحت وكالة الأنباء الروسية أن السياح الروس لا يظهرون فى مصر نظرا لعدم وجود حركة سياحة منظمة، حيث تسعى مصر لجذب المزيد من السياح من أسواق جديدة مثل الصين والهند، وكذلك من المناطق المجاورة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وعلى سبيل المثال، فى مصر يتم الاعتماد على السياح العرب، حيث بلغ عدد الزوار من الدول العربية فى الربع الأول بنسبة 38%، وبحلول نهاية العام تتوقع السلطات المصرية نمو السوق العربى من 20-25%.

 

وفى الوقت نفسه، فإن احتمالات فتح مصر للسياح الروس ليس واضحا، ولكن وفقا لنائب وزير النقل الروسى فاليرى أوكولوف، المحادثات بين البلدين معلقة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للمطارات المصرية والتى قام بها الجانب الروسى أكد فيها الجانب المصرى أنه سيتم القضاء على جميع الانتهاكات والتعليقات لاستئناف الحركة الجوية.

 

وشهدت المطارات الروسية خسائر فادحة العام الماضى، فعلى سبيل المثال كان إجمالى حجم حركة نقل الركاب فى مطار "نيجنى نوفجورود" الروسى انخفض إلى 18% بسبب حظر الرحلات الجوية إلى مصر.

 

وكانت قد تسبب إيقاف وتقليص روسيا الرحلات إلى مجموعة من البلاد مثل مصر وأوكرانيا وتركيا، خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2016، فى خسارة تقدر بـ 77 مليون دولار أمريكى تكبدتها المطارات الروسية، وبالإضافة إلى هذا بلغت الخسارة الإجمالية لصناعة المطارات فى روسيا نتيجة حظر الطيران لمصر بلغت 2.3 مليار روبل خلال عدة أشهر.

 

وتمثل السياحة الروسية إلى مصر أهمية كبيرة حيث تبلغ نحو 35% من إجمالى الحركة الوافدة سنويًا إلى مصر، كما يشكل الروس والبريطانيون نحو 60% من السائحين القادمين جوًا إلى شرم الشيخ.

 

وكانت روسيا قررت تعليق كافة رحلاتها المدنية من وإلى مصر، بعد سقوط الطائرة الروسية فى 31 أكتوبر عام 2015 فى سيناء المصرية، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ فى طريقها إلى مدينة سان بطرسبورج وعلى متنها 224 شخصا ماتوا جميعا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة