"الموساد والدوحة" وغرام الأفاعى فى تدمير العرب.. زيارات متبادلة بين مسئولى مخابرات قطر وتل أبيب.. ومعسكرات تدريب بالإمارة الخليجية لنشر الفوضى بالمنطقة.. و"العمادى" المبعوث القطرى لدى إسرائيل حلقة الوصل بينهما

الثلاثاء، 30 مايو 2017 04:26 م
"الموساد والدوحة" وغرام الأفاعى فى تدمير العرب.. زيارات متبادلة بين مسئولى مخابرات قطر وتل أبيب.. ومعسكرات تدريب بالإمارة الخليجية لنشر الفوضى بالمنطقة.. و"العمادى" المبعوث القطرى لدى إسرائيل حلقة الوصل بينهما أمير قطر تميم بن حمد ونتانياهو
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المخابرات القطرية ساعدت إسرائيل على تهجير "يهود اليمن" عبر مطار الدوحة الدولى

مشروعات البنية التحتية لـ "مونديال 2022" تتولى مسئوليتها شركات إسرائيلية

تل أبيب تشارك فى تأمين الحدث الرياضى العالمى بأجهزتها الإكترونية والأمنية

مفاجآة.. مخابرات قطر تسهل دخول أطباء إسرائيليين للدوحة لإجراء تجارب طبية على القطريين

"الجزيرة" يعمل بها مئات الإسرائيليين و"الديوان الأميرى" يسهل دخولها بجنسياتهم الأجنبية وميزانيتها مفتوحة

 

منذ أن بدأت العلاقات القطرية – الإسرائيلية فى منتصف تسعينيات القرن الماضى، وتحرص الإمارة الخليجية طوال الوقت أن تكون هذه "العلاقة الشاذة" دائما فى الخفاء، فكانت سياسة الأمير السابق المنقلب على والده حمد بن خليفة آل ثانى، أن يتم التعاون سرا حتى لا يغضب جيرانه الخليجيين ويظل خنجر فى ظهورهم دون أن يشعرون، حتى جاء نجله تميم واستلام العرش ليتغير شكل هذه العلاقة لمراحل أكثر تعاونا ووضوحا ليس على المستوى التجارى والاقتصادى فحسب بلا على المستوى الأمنى والاستخباراتى والسياسى.

 

وضع النظام القطرى السابق موطئ قدم لتل أبيب داخل الخليج العربى من خلال افتتاح مكتب تجارى إسرائيلى وسط العاصمة، ومنذ هذا التاريخ وقعت كلا من الإمارة الصغيرة ودولة الاحتلال العديد من الاتفاقات التجارية الضخمة، كما ساهمت دولة الاحتلال بشكل كبير فى إنشاء بوق القطريين ضد جيرانها العرب قناة "الجزيرة" التى يعمل بها العديد من الإسرائيليين فى تلك القناة بجنسياتهم الأجنبية، حسب مصادر رفيعة المستوى.

 

وكشفت مصادر بارزة فى المعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" أن هناك تمثيل دبلوماسى وأمنى لقطر داخل تل أبيب وهو محمد العمادى، الذى يشبه سفير قطر لدى إسرائيل، حيث أرسلته الدوحة إلى تل أبيب بحجة أن يكون وسيطا بين إسرائيل وقطاع غزة لإعمار القطاع.

 

وأكدت المصادر أن عددا كبيرا من مسئولى وموظفى حكومة قطر هم إسرائيليين يعملون داخل المؤسسات القطرية ولكن يخفون جنسيتهم الأصلية، لأنهم يدخلون البلاد بجوازات سفر لجنسيات أخرى، ويسهل نظام تميم بن حمد، دخولهم ويسمح لهم بالعمل بحرية داخل الإمارة.

 

كما تقدم قطر خدمات أمنية لدلولة الاحتلال، حيث تقوم بالوساطة حاليا مع حركة "حماس" فى قطاع غزة من أجل إعادة جثث جنود إسرائيليين محتجزين فى القطاع، وهو ما أكده العمادى خلال الحوار، وتعتمد تل أبيب على الدوحة بشكل كبير فى هذا الملف.

 

ووصل التعاون الأمنى بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعلى رأسها "الموساد" وجهاز المخابرات القطرية ذروته خلال الفترة الأخيرة، حيث ساعدت قطر فى تهجير يهود اليمن عبر مطارها الدولى فى الدوحة، وذلك فى سياق الخدمات الأمنية التى تقدمها قطر لإسرائيل.

 

وكشفت مصادر أن معظم الإسرائيليين يعملون فى قطر فى قطاعات الإعلام والصحة والتعليم، فيعمل داخل قناة الجزيرة وحدها مئات الإسرائيليين يدخلون الدوحة بجنسيات أجنبية، مؤكدين أن الجزيرة تعد "معسكر تدريب" إسرائيلى داخل الدوحة ولها ميزانية مفتوحة.

 

وفيما يتعلق بالوجود الإسرائيلى فى قطاع التعليم، كشفت المصادر أن العديد من المؤسسات التعليمية الدولية داخل قطر يعمل بها إسرائيليون، كما أن مبادرة تطوير التعليم التى أطلقتها الدوحة منذ 25 عام كان الذى يقف وراءها إسرائيليون.

 

وأكدت المصادر أن "هيئة تطوير التعليم" فى الحقيقة عبارة عن معسكرات تدريب منذ إنشائها وكانت النواة الأولى التى انطلقت منها أفكار "الربيع العربى" لإحداث الفوضى فى العديد من الدول العربية، وكل ذلك تحت مظلة تطوير التعليم.

 

وتؤكد المصادر أن العلاقات صارت فى العلن، وأن الأمير نفسه يعرف جيدا حجمه الصغير وإمكانياته ولذلك يعتمد على الإسرائيليين والإيرانيين، لتوطيد نظام حكمه.

 

وتشير المصادر أن الشعب القطرى يستنكر ممارسات النظام القطرى وسياساته الخارجية وعلاقته المشبوهة مع كلا من إسرائيل وإيران، ويعبرون عن ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بأسماء مستعارة خوفا من الملاحقات الأمنية.

 

وعن التدخل الإسرائيلى فى قطاع الصحة القطرى، كشفت المصادر أن هناك أطقم طلبية إسرائيلية كاملة تعمل بالمستشفيات القطرية، ومنها مستشفى "السدرة" ومستشفى "حمد" العام ومستشفى "العمادى" الخاص، حيث تقوم تلك الأطقم الإسرائيلية بإجراء تجارب طبية خطيرة على القطريين، وفى حالة إصابة أو موت المريض ورفعه لقضية ضد تلك المستشفيات يعمل النظام القضائى التابع لتميم بحفظها.

 

وأكدت المصادر أن الأطباء الإسرائيليين فى قطر الذين يدخلون بتسهيل من السلطات الأمنية القطرية للبلاد حولوا القطريين لـ"فئران تجارب"، مؤكدين أن الإسرائيليين يتحكمون فى القطاع الطبى هناك.

 

فيما كشفت مصادر قطرية أخرى لـ"اليوم السابع" أن علاقات حكومة قطر مع إسرائيل ممتدة منذ اعتلى حمد بن خليفة، كرسى الحكم، وكانت العلاقات فى البداية فى الخفاء ولكن بعد فترة لم تعد كذلك، فأصبح التعاون وثيق وفى العلن بينهما.

 

وأضافت المصادر: "نحن لا ننسى تصريحات وزير خارجيته السابق خالد العطية، عندما قال نحن وإسرائيل أخوة، فهناك تبادل تجارى كبير بين الدولة العبرية والإمارة الخليجية والمشروعات المشتركة، على رأسها مشروعات البنية التحتية لتجهيز منشآت كاس العالم 2022 التى تتولى مسئوليتها شركات إسرائيلية".

 

وفى سياق التعاون المعلن بين الاحتلال وقطر، أجرى العمادى، مؤخرا حوارا صحفيا مع موقع "واللا" أكبر موقع إخبارى الكترونى إسرائيلى، كشف خلاله لأول مرة بصورة علنية عن العلاقات الممتازة مع المسئولين فى تل أبيب.

 

ووصف الموقع الإسرائيلى إجراء الحوار مع العمادى بـ"الانفراد"، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يعد أول مقابلة صحفية من نوعها مع المسئول والوسيط القطرى، حيث أكد العمادى خلال الحوار الذى أجراه مع الصحفى الإسرائيلى آفى يسشخروف، وأبرزته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، أنه على اتصال دائم بالمسئولين الأمنيين فى الجيش الإسرائيلى وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومن بينهم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال يواف مردخاى.

 

وشدد العمادى فى أول حوار له مع وسيلة إعلام إسرائيلية على أن الدوحة تربطها علاقات وثيقة مع مسئولين أمنيين رفيعى المستوى بالجهات الأمنية الإسرائيلية المختلفة.

 

وتقول وسائل الإعلام العبرية، أن العمادى بمثابة سفير لدى قطاع غزة وإسرائيل، فى الوقت نفسه، ويعمل على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، ومن أهم واجباته هى التعامل مع إسرائيل، التى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولته قطر.

 

وكشف الإعلام الإسرائيلى أنه فى بعض الأحيان يجتمع مسئولين أمنيين قطريين بمسئولين إسرائيليين فى تل أبيب، ولكنها تظل زيارات سرية ولم يتم نشرها فى وسائل الإعلام فى الدوحة.

 

ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن مسئولين كبار ومنظمات فى إسرائيل تجرى دائمًا محادثات تليفزيونية مع قنوات قطر، وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، كما أن الجنرال يوآف مردخاى يعد من أبرز مسئولى تل أبيب الذين يجرون مداخلات مع القناة القطرية.

 

وأشار الموقع العبرى، إلى أن العمادى لديه علاقات ممتازة مع قيادات حماس فى غزة، كما تعتبر الدوحة الآن الراعى الرئيسى للمنظمة الفلسطينية فى غزة، وتوفر ملجأ خاصًا لرئيس مكتبها السياسى خالد مشعل، وعدد من القيادات الأخرى مثل أسامة حمدان، وصالح العارورى وغيرهم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة