قال رئيس مجلس الشورى السعودى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، إن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد اختيار موفق وصائب وثقة فى محلها لرجل قيادى يملك سدادا فى الرأى ووفاء وإخلاصا يصب فى مصلحة البلاد والعباد، لمواجهة التحديات وتحقيق التطلعات ومواكبة المتغيرات والعمل الجاد فى المرحلة القادمة وفق ما خططته الدولة للمستقبل من خلال رؤية المملكة 2030".
وبارك الدكتور آل الشيخ باسمه واسم أعضاء المجلس ومنسوبيه الأمر الملكى الذى أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، باختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد، وتعيين سموه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع .
وهنأ الدكتور آل الشيخ –فى تصريح صحفى-الشعب السعودى على صدور هذا الأمر الكريم الذى راعى تعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضى به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، منطلقاً من المبادئ الشرعية التى استقر عليها نظام الحكم فى المملكة العربية السعودية.
وأشاد بالنظرة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين التى راعت منذ اليوم الأول لتوليه الحكم فى المملكة كيان الدولة ومستقبلها، ضماناً لاستمرارها على الأسس التى قامت عليها لخدمة الدين ثم الوطن والمواطنين، مؤكداً أن ما اضطلعت به هيئة البيعة من مهام جسيمة أسهمت فى ترسيخ سلاسة انتقال مقاليد الحكم بين أفراد الأسرة المالكة، وفق منظومة دستورية، وعلى مبدأ الشورى الذى ترتكز عليه سياسة هذه البلاد منذ أن وحد أركانها المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – حينما اتخذ الشورى منهجاً فى الحكم.
ورفع رئيس مجلس الشورى التهنئة للأمير محمد بن سلمان على الثقة التى أولاها إياه خادم الحرمين باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع داعياً الله -عز وجل- أن يوفقه لخدمة دينه ومليكه ووطنه.
ونوه الدكتور آل الشيخ بالجهود الكبيرة التى بذلها الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إبان توليه منصب ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية فى تحقيق الأمن وحماية الوطن وأهله وممتلكاته تمثل فى التصدّى لأصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة الذين يريدون زعزعة أمن هذه البلاد وتفريق جماعتها ووحدتها من خلال الأعمال الإرهابية والإجرامية ،منوهاً بمبايعة الأمير محمد بن نايف ولى العهد فى صورة تجسد تلاحم هذه الأسرة الكريمة وحرصها على اجتماع الكلمة ووحدة الصف والتآزر على الخير وهو ما استقر عليه نظام الحكم فى المملكة منذ أمد بعيد.
