محمد على جعفرى.. 10 معلومات عن الحاكم الفعلى لإمارة قطر.. قائد الحرس الثورى الإيرانى يملك مفاتيح صنع القرار داخل الدوحة.. ورجاله يرفعون راية الإرهاب بحجة تأمين تميم.. و"التأشيرات الباكستانية" كلمة السر

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 02:33 م
محمد على جعفرى.. 10 معلومات عن الحاكم الفعلى لإمارة قطر.. قائد الحرس الثورى الإيرانى يملك مفاتيح صنع القرار داخل الدوحة.. ورجاله يرفعون راية الإرهاب بحجة تأمين تميم.. و"التأشيرات الباكستانية" كلمة السر قائدة الحرس الثورى الجنرال محمد على جعفرى وتميم والحرس الثورى الإيرانى
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل اسم الجنرال محمد على جعفرى، قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى، بورصة الأخبار الأكثر رواجا، مؤخرا، كواحد من صناع القرار ليس فى إيران فحسب، بل كذلك فى عدد من البلدان العربية، آخرها قطر تلك التى أصبح حاكمها الفعلى، بعد أن سلمه تميم مفاتيح الإمارة، ومن خلال السطور التالية نلقى الضوء على جعفرى بصفته وشخصه، ونلخص مسيرته المهنية والحياتية؛ كى نتمكن من فهم طبيعة قراراته على مستويات الحرب والسياسة والاقتصاد.

 

1. ولد الجنرال محمد على جعفرى فى محافظة يزد الإيرانية وسط الجمهورية الإسلامية، فى الحادى عشر من نوفمبر من العام 1957 ويشتهر أهالى محافظة يزد بطيب الطباع ويعمل أغلبهم فى الزراعة والصناعات اليدوية، ويحبون أن يلتحق أبناؤهم بالوظائف المهنية المدنية مثل العمل فى مجالات الطب والهندسة والتدريس وغير ذلك.

 

جعفرى (الثانى من اليمين) وخامنئى وقادة الحرس الثورى
جعفرى (الثانى من اليمين) وخامنئى وقادة الحرس الثورى

 

2. كانت بدايات محمد على جعفرى أو عزيز جعفرى، كما يلقبه المقربون منه، متماشية تماما مع طباع أهالى محافظته، وبالفعل بدأ دراسة الهندسة المعمارية فى العام 1977 بجامعة طهران التى رحل إليها وقت أن كانت جامعة العاصمة هى المركز الرئيس للتعليم العالى فى البلاد، وكانت يزد بلا جامعة حقيقية، فى ظل السياسات المركزية التى كان يعتمدها الشاه.

 

3. فى هذا التوقيت كانت طهران حبلى بثورة عارمة ضد الشاه محمد رضا بهلوى، الإمبراطور شديد الفساد والذى حول إيران إلى مجتمع بائس، لأنه ـ كما يقول الرئيس السادات ـ أراد نقل إيران فجأة من السبعينيات إلى القرن الحادى والعشرين، وهنا قرر جعفرى الالتحاق بركب الثورة وخرج فى المسيرات المناهضة للشاه التى كان ينادى بها الخمينى ـ فى خطبه المسجلة عبر شرائط الكاسيت ـ من مقر إقامته فى ضاحية نوفل لو شاتو بالعاصمة الفرنسية باريس.

جعفرى بتابع عرضا عسكريا
جعفرى يتابع عرضا عسكريا

 

4. مع توالى الأحداث وسياسة الاستخبارات المركزية الإيرانية (السافاك) القمعية تم اعتقال محمد على جعفرى وأودعته السلطات فى السجون حتى نجحت الثورة، وعندما خرج من المعتقل وجد أن حياته يجب أن تتحول من الهندسة إلى العسكرتاريا، وكم كانت الظروف كلها مجتمعة مواتية ومناسبة لأن تفضى إلى أن يلتحق جعفرى بالميليشيات الجديدة التى أسسها الخمينى والتى تكونت فى البداية من الطلاب الجامعيين والقرويين والشبان الريفيين والحرفيين الثوريين الذين رأوا فى مساعدة الثورة عملا بطوليا، وهنا انضم جعفرى إلى قوات التعبئة العامة الشعبية التى عرفت من وقتها بقوات الباسيج والتى كانت النواة الحقيقية لقوات الحرس الثورى الإيرانى فيما بعد.

 

5. لم تهمل الظروف الإقليمية شابا مثل محمد على جعفرى وقتا كافيا حتى يصبح مقاتلا شديد الصلابة فى قوات الباسيج، إذ نشبت حرب الخليج الأولى أو الحرب الإيرانية ـ العراقية التى بدأها الخمينى ضد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين وعرفت بحرب الأعوام الثمانية (1980 ـ 1988)، ومن وقتها أرسله قادة الباسيج إلى جبهة القتال، وبالفعل حارب جعفرى كمجند متطوع فى الحرب الدامية التى راح ضحيتها نحو 100 ألف من خيرة شبان إيران وعندما تبلور دور الحرس الثورى فى إيران انتقل جعفرى إلى قوات الحرس الثورى التى عرفت من وقتها بقوات الباسدران، وتحديدا فى العام 1981م.

 

 

جعفرى وروحانى
جعفرى وروحانى


6. أصيب جعفرى عدة مرات خلال السنوات الثمانية وتحديدا فى عمليتى كربلاء 4 وكربلاء 5، لكنه لم يمت وكم كان محظوظا إذ خرج من الحرب بلا عاهات مستديمة أو إصابات مقعدة شأنه شأن نحو مليونى شاب إيران كانوا يقاتلون كالمجانين على الجبهة العراقية مدفوعين بشعارات حاشدة يغذيهم بها الخمينى من مقر إقامته فى طهران.

 

7. انتهت الحرب وانخرط جعفرى كليا فى قوات الباسدران، وفور انتهاء الحرب وتحديدا فى العام 1988م، قرر جعفرى العودة مجددا إلى الجامعة وإكمال شهادته الجامعية فى الهندسة المعمارية إلى جانب عمله كمقاتل فى الحرس الثورى، وبالفعل تخرج فى جامعة طهران وحصل على البكالوريوس بالعام 1992م.

 

حوار لمحمد على جعفرى مع وكالة تسنيم الإيرانية الذراع الإعلامية شبه الرسمية للحرس الثورى
حوار لمحمد على جعفرى مع وكالة تسنيم الإيرانية الذراع الإعلامية شبه
الرسمية للحرس الثورى


8. تدرج جعفرى فى قوات الحرس الثورى وتولى قيادة مقر الغرب، ومقر نجف، وألوية عاشوراء، ونيابة فيلق تستر، ومقر القدس، ثم أصبح قائدا للقوات البرية الثورية، حتى أصبح واحدا من أهم قادتها وأثبت ولاء منقطع النظير للنظام الجمهورى الإسلامى فى إيران وخضوعا ملفتا للمرشد الأعلى للدولة على خامنئى الذى كافأه وعينه قائدا عاما لكل قوات الحرس الثورى فى اليوم الأول من سبتمبر فى العام 2007 بعد نحو عامين من صعود الرجل المتشدد محمود أحمدى نجاد إلى رئاسة البلاد حتى يكمل بالمتشددين مفاصل الدولة العصية على الفهم.

 

9. لم يلتزم جعفرى بالتعاليم التى نادى بها الخمينى وانخرط فى السياسة والاقتصاد، معززا مكانة الحرس الثورى كأضخم مؤسسة مالية فى البلاد لها نصيب الأسد من أى صفقة تجارية أو استثمارية فى ظل العقوبات وفى خلال الأعوام العشرة الأخيرة عمل على تقوية مركز التيار المحافظ فى إيران وظهر ذلك بوضوح من خلال تأييده للمرشح الرئاسى الخاسر إبراهيم رئيسى وبغضه للمرشح الفائز حسن روحانى، الذى لم يصمت على ممارساته وانتقده بعنف يوم الأربعاء 17 مايو وطالبه بعدم التدخل فى العملية السياسية، وبالرغم من كل ذلك ما يزال يحلم بتصعيد إبراهيم رئيسى إلى منصب المرشد حال تغيب المرشد الحالى على خامنئى.

لقطة لجعفرى (يمين الصورة) مع الرئيس السابق أحمد نجاد
لقطة لجعفرى (يمين الصورة) مع الرئيس السابق أحمد نجاد

 

 

10. استثمر جعفرى الأزمة العربية ـ القطرية وسارع بإرسال ميلشيات تحرس القصر الأميرى لتميم بن حمد، فى البداية، وبعد عدة أيام عزز قواته تلك التى أحكمت سيطرتها على مفاصل الإمارة بالكامل من خلال تسلل عناصرها بتأشيرات وجوازات سفر باكستانية، ومن وقتها أصبح الحاكم الفعلى للدوحة وليس الأمير تميم، ذلك الذى سلمه مفاتيح الإمارة طواعية وعن طيب خاطر بعد المقاطعة العربية الشاملة لبلاده، ويستهدف جعفرى من خطوته هذه الحصول على أكبر قدر من المكاسب الاقتصادية، خاصة أن قطر تحظى بثروة، طالما لمعت فى عيون الإيرانيين.

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة