"رئيس الحى رجل الأهمال الأول".. هكذا يصف أهالى دار السلام رئيس الحى، مؤكدين أنه لا يسمع لا يرى لا يتكلم بشأن حجم المخالفات التى تضرب الحى، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم فى ظل غياب خدمات النظافة وغزو الإشغالات للشوارع، مطالبين المحافظة بزيارة الحى بشكل مفاجئ لمتابعة الأوضاع المتردية على أرض الواقع.
وقال محمود أحمد أحد أهالى المنطقة لـ"اليوم السابع": "رئيس حي دار السلام ولا كأنه موجود في الدنيا.. كل يوم بنقدم شكاوي وبلاغات للحي والوضع زي ما هو وبيزيد في شوارع المنطقة كلها.. لازم واحد زي ده يتشال ويتحاكم بتهمة الاهمال وعدم تأدية وظيفته علي أكمل وجه".
فيما قال عبد السلام السعيد، أحد سكان حى دار السلام: "أهالي حي دار السلام كلهم بيقولوا عيشة البهايم أحسن منا، ورئيس حي دار السلام في غيبوبة، لأننا عايشين وسط تلال من القمامة ولا وجود لرئيس حي دار السلام".
وتابع قائلاً: "عمال النظافة مش شايفين شغلهم، والناس تعاني كل يوم ولا حياة لمن تنادي من الحي أو كل المسؤلين فيه".
وارتبطت القمامة باسم حي دار السلام بالقاهرة مؤخرًا، حيث يعانى سكان الحي يوميا من تراكم القمامة في الشوارع، فإذا وجدت صندوق قمامة صدفة في احد الشوارع وهو أمر نادر تجده وقد تجمعت حوله القمامة من كل مكان وكأنه لم يتم تفريغه منذ أسابيع، فلا يوجد من يتابع من الحي.
وأكد الأهالى أنه إذا فكر رئيس حي دار السلام في السير بأحد الشوارع القريبة من مبني رئاسة الحي، سيعلم أنه لا يوجد سوي المخالفات والقمامة والإشغالات وعربات الأطعمة التي تضر بصحة المواطنين والمرور المتوقف باستمرار، فالحي عشوائي إلي درجة كبيرة جدًا ولا تبذل فيه أي جهود ملموسة.
وتابع الأهالى: "من يسير في شوارع الحي سيجد القمامة منتشرة في كل مكان وتجد الفريزة حول مقالب القمامة التي لم ترفع، وتجد حولها عربات الاطعمة الملوثة، فمن حاول النزول والسير في شوارع دار السلام سيندم اشد الندم".
وطالب سكان الحى محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، بالنزول إلي الشوارع، واصطحاب رئيس الحي معه أو أعلامه بالزيارة، مؤكدين أنه سيري العجائب، مطالبين بوضع حلول جذرية لمشكلة القمامة المنتشرة فى كل مكان.
وفي شارع دار السلام القديم يوجد مقلب قمامة يتأذي منه جميع قاطنى الشارع، ولكن دون أي تحرك من المسئولين أو رئيس الحي، فالفريزة ينتشرون حول مقالب القمامة ومعهم عرباتهم الكارو التي يحملون عليها المخلفات وتتسبب هذه العربات في توقف مستمر للمرور، وحسبما يصف أحد المواطنين، الحياة عذاب في شوارع دار السلام.
