العفة والشرف أشياء إن لم تنبع من داخل الفتاة فلا يمكن أن تجبر عليها، وهذا ما عجزت شعوب بأكملها عن الوصول إليه أو تفهمه، فاستحدثت بعض الوسائل للحفاظ على عفة المرأة من وجهة نظرهم، إلا أن تلك الشعوب كانت كالدابة التى قتلت صاحبها، فمنهم من اتخذ من الختان سلاحا لكبح جماح رغبات المرأة الجنسية، ومنهم من لجأ إلى حزام العفة، بينما واجه آخرون الاغتصاب بكى الصدر واستئصاله، ونستعرض فى السطور التالية أغرب طرق التعامل مع مظاهر أنوثة النساء والحفاظ على الشرف كما زُعم.
الختان الفرعونى
ختان
وبه يتم قص البظر والشفرتين بشكل تام، وخياطة المهبل باستثناء فتحة صغيرة يتم تركها للتبول، واشتهر ذلك النوع باسم الختام الفرعونى، لأنه وفقاً للروايات التى يتم ترديدها انتشر فى مصر بعهد فرعون بعد تلقيه النبوءة بتسبب فتى فى هلاك عرشه، وهنا اقترحت امرأة عجوز عليه بأن من تلد ذكرا يتم قتله ومن تلد فتاة يقوم بختانها، وبغض النظر عن صحة القصة من عدمها لم يعد الختان منتشراً بمصر كالسابق، بينما ما زال شائعا بتلك الطريقة فى السودان بدرجة كبيرة جدا.
حزام العفة
حزام العفة
انتشر حزام العفة بكثرة فى العصور الوسطى، وذلك لشدة الحروب وخروج المحاربين وغيابهم عن زوجاتهم بالشهور بل والسنوات، الأمر الذى دفع المحارب من هؤلاء إلى إجبار زوجته على ارتداء حزام العفة، وهو حزام معدنى يحيط منطقة الخصر والأعضاء الأنثوية ويتم غلقه بواسطة قفل يكون مفتاحه مع الزوج لضمان عفة وشرف الزوجة.
وبمرور الوقت اقتصر حزام العفة على طبقة النبلاء لارتفاع ثمنه، وهنا أصبح الفقر نعمة، حيث يتسبب حزام العفة فى الكثير من الأمراض بالأعضاء التناسلية، الأمر الذى كان يتطلب ضرورة انتزاعه فى بعض الحالات اللاتى قررن الذهاب إلى الكنيسة وتقديم طلب للتخلص منه بأمر كنسى، وتوثيق ذلك حتى لا يتهمها الزوج بالخيانة بعد ذلك، ويردد البعض أن بدايته كانت فى ألمانيا، بينما انتشر بشكل كبير فى فلورنسا ومنها إلى باقى أنحاء أوروبا.
كى الثدى واستئصاله
كى الثدى
مكواة من الحجر الساخن وقلب من حديد هو كل ما يتطلبه كى الثدى واستئصاله، بغرض حماية الفتاة من التعرض للاغتصاب، فما زال هذا السلوك العنيف يتم اتباعه تجاه الفتيات فى عمر الزهور بالكاميرون وعدد من الدول الأفريقية، وستصاب بصدمة حين تعلم أن عدد النساء المؤيدات لهذا الإجراء العنيف بالكاميرون يصل إلى نسبة تقدر بـ41%، بينما تعارض 39% من السيدات القيام بمثل هذا الفعل كما كشفت الوكالة الألمانية للتنمية الدولية.
درع العفة
درع العفة
وهذا الدرع صممته الفنانة الأفغانية كبرا خادمى، والتى كانت قد عانت فى طفولتها من التحرش لانتشار تلك الظاهرة فى بلدتها، الأمر الذى دفعها بعد شهرتها إلى أن تقرر التعبير عن حقها بالطريقة التى تراها، فانتقلت إلى أحد الحدادين وطلبت منه صنع قميص من الحديد ليحفظ مناطق أنوثتها ويقيها من التحرش بعد أن بلغت الـ27 من عمرها، ولكن الرجال قابلوا هذا برشقها بالحجارة لعدم اعترافهم بحقوق المرأة فى الحفاظ على جسدها بطريقتها الخاصة.
درع العفة الأفغانى
