فى شقة بالبدروم بشارع ثابت الجزار حارة المهندس عصام تعيش أسرة من 7 أفراد، فى مأساة حقيقية منذ 18 عامل، فقد رزق الأب بطفل يعانى من ورم دموى كبير فى البلعوم والحنجرة والرقبة، يكبر تدريجيا، وطفل آخر مصاب بتأخر الذكاء ويدرس فى مدارس التربية الفكرية بالزيتون.
محرر اليوم السابع أمام منزل عبد الرحمن
عبد الرحمن ولد بورم دموى كبير فى البلعوم والحنجرة والرقبة
يقول عبد الرحمن محمد أحمد البالغ من العمر 18 سنة والمقيد بالصف الثالث الإعدادى: "ولدت مصابًا بورم دموى كبير فى البلعوم والحنجرة والرقبة، فى البداية كانت عبارة عن علامة على خدى، ومع مرور الوقت بدأت بالتضخم، ذهبت بى الأسرة إلى مستشفى الدمرداش وشخص الأطباء حالتى على أنها ورم دموى يحتاج لعملية ولكن لا يمكن إجراؤها فى سنى الصغير".
حالة عبد الرحمن
ويتابع عبد الرحمن: ذهبت بعدها إلى مستشفى قصر العينى، وتم حجزى بالمستشفى لمدة عام ونصف العام، كانت تجرى لى خلالها عمليات حقن للورم، وكان حجم الورم فى ذلك الوقت يقل ثم يزيد مرة أخرى، وبعد عام ونصف أبلغنى المستشفى بأن علاجى قد انتهى فيه وكتبوا لى على خروج كان عمرى حينها حوالى 9 سنوات.
.jpg "عبد الرحمن (4)")
عبد الرحمن
ويضيف عبد الرحمن: بعد عام تقريبًا وبعد زيادة حجم المرض بدأت أتعرض لحالات اختناق، بالإضافة إلى صوت شخير يسمعه سكان الأدوار العليا، بالإضافة إلى عدة مضاعفات، حيث كنت أنام على أى حالة أنام وأنا واقف أو وأنا جالس، ذهبنا إلى مستشفى الدمرداش وكانت حالتى صعبة للغاية واضطر الأطباء إلى تركيب أنبوب "دعامة" أستطيع من خلاله التنفس، وأخبرونى أن هذه الدعامة ستظل معى حتى سن الـ60 عاما.
.jpg "حالة عبد الرحمن (2)")
حالة عبد الرحمن
عبد الرحمن: الأطباء رفضوا إجراء العملية خوفا من المسئولية
واستطرد عبد الرحمن قائلا: ذهبت بعدها إلى معهد الأورام آملا أن أجد علاجا لحالتى وشخصوا حالتى بأن الورم حميد وليس خبيثا ويمكن إجراء عملية تكلفتها 40 ألف جنيه إذا وافق الأطباء على إجرائها، مؤكدين أن الورم سيعاود الظهور مرة أخرى بعد إجراء العملية، ومع ذلك لم يقبل أى من الأطباء إجراء العملية خوفا من المسئولية، الجميع كان يخشى المخاطرة، ونصحونى بالتوجه إلى مركز عالمى أو السفر إلى الخارج.
عبد الرحمن يتحدث لمحرر اليوم السابع
عبد الرحمن: لم أعد أذهب إلى المدرسة فأصدقائى يعايروننى بالمرض
يقول عبد الرحمن المقيد فى الصف الثالث الإعدادى لم أعد أذهب إلى المدرسة فأصدقائى دائما يستهزئون بى ويعايروننى بالمرض مرات عدة فأثرت ألا أذهب إلى المدرسة مرة أخرى، ولكن أبى أصر على أن أكمل تعليمى فبدأت أذهب للامتحانات فقط، ولأن حالنا كما ترى "مش بقدر أخد دروس خصوصية"، ما أدى إلى تدنى مستواى التعليمى ورسبت أكثر من مرة.
عبد الرحمن
الأب: عبد الرحمن أعز أبنائى وأخوه مصاب بتأخر الذكاء
أما والد عبد الرحمن عمره 66 عاما على المعاش كان يعمل بشركة النيل العامة لإصلاح السيارات، فيقول: "عبد الرحمن أعز أبنائى نفسى أشوفه إنسان طبيعى ومحدش يتريق عليه، أنا خليته ما يروحش غير الامتحانات علشان زمايله بيضايقوه ومرة كان هيرمى نفسه من فوق المدرسة، أنا مش عندى عبد الرحمن بس اللى تعبان أخوه كمان عنده تأخر فى الذكاء وبرده مقدمله فى المدرسة الفكرية بالزيتون، لو بإيدى أحل مشاكل ولادى بس الإيد قصيرة والعين بصيرة.. احنا ناس مالناش غير ربنا.
وناشد الأب وزير الصحة أو أى جهة تستطيع مساعدة أبنائه وخصوصا عبد الرحمن بأن لا تتوانى عن المساعدة.
للتواصل مع الحالة/ 01100444201
إفادة من مدرسة أخو عبد الرحمن
.jpg "تقرير طبى (9)")
تقرير طبى (9)
.jpg "تقرير طبى (10)")
تقرير طبى (10)
.jpg "تقرير طبى (11)")
تقرير طبى (11)
.jpg "تقرير طبى (12)")
تقرير طبى (12)
.jpg "تقرير طبى (14)")
تقرير طبى (14)
عبد الرحمن وأخيه المصاب بتأخر الذكاء مع محرر اليوم السابع
محرر اليوم السابع فى منزل عبد الرحمن
منزل الحالة
حالة عبد الرحمن (2)
