فيديو وصور.. وزير النقل من موقع تصادم قطارى البحيرة: السكة الحديد طالها الإهمال سنوات طويلة.. والمزلقانات أداة قتل وسننشئ نفقا لعبور المواطنين بموقع الحادث.. ونائب رئيس الهيئة: خطأ "تحويلة" وراء التصادم

على الرغم من كهربة إشارات المنطقة التى وقع بها حادث تصادم قطارى البحيرة بخط "القاهرة _ ايتاى البارود" (المناشى) وعمل الإشارات بهذه المنطقة أوتوماتيكيا إلا أن خطأ بالتحويلة تسبب فى هذا الحادث، وأدى إلى تواجد قطارين على سكة واحدة، وذلك وفقا لما كشفه المهندس سامى عفيفى نائب رئيس هيئة السكة الحديد لصيانة الوحدات المتحركة.

خطأ تحويلة وراء الحادث

قال نائب رئيس هيئة السكة الحديد لـ"اليوم السابع" إن رؤية العين ومشاهدة الطريقة التى وقع بها التصادم تكشف أن خطأ تحويلة وراء الحادث، مستطردا: "فى حالة وجود أعطال إشارات على شريط السكة الحديد يلجأ مراقب الحركة لفك ترابط الإشارات المكهربة بحيث تعمل يدويا بدلا من آليا.. واعتقد أن هذا ما حدث ونتج عنه التصادم".

وأكدت مصادر مسئولة لـ"اليوم السابع" أن قطار الركاب رقم 678 القادم من ايتاى البارود إلى القاهرة والمكون من 5 عربات خرجت عجلات العربة الثالثة منه عن القضبان، مما أدى إلى تصادمها بقطار البضائع الذى كان مخزنا على محطة أبو الخاوى بمركز كوم حمادة بالبحيرة وباقى العربات الموجودة خلفها.

تحطيم العربتين الثالثة والرابعة من القطار

وأسفر التصادم عن تحطيم العربتين الثالثة والرابعة من القطار وسقوط العربة الخامسة من على القضبان.

على جانب آخر، أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن التحقيقات وتفريغ جهاز ال ايه تى سى ستكشف سبب الحادث وملابساته، لافتا إلى أن أنه تم وضع خطة لتطوير مرفق السكة الحديد ويجرى تنفيذها.

وزير النقل: المزلقانات أصبحت أداة قتل

ولفت وزير النقل أنه سيتم إنشاء نفق لعبور المواطنين فى موقع الحادث، مستطردا: "المزلقانات أصبحت أداة قتل".

فيما أشار المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد إلى أنه جارى رفع أثار الحادث بواسطة اوناش الهيئة بعد تصريح النيابة العامة من أجل تجهيز السكة وتجهيز واختبار القضبان فى موقع للحادث لاستئناف حركة القطارات، لافتا إلى أنه مستمر فى موقع الحادث حتى يطمئن على عودة حركة القطارات بكامل طاقتها.

12

فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن الحصيلة النهائية فى حادث تصادم قطار بضائع بآخر ركاب بمنطقة كوم حمادة، محافظة البحيرة هى 12 وفاة و 39 مصابا.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه يوجد 7 جثث فى مستشفى دمنهور التعليمى، و2 جثث اشلاء، بالإضافة إلى جثة لطفل متوفى بموقع الحادث تم نقله عن طريق ذويه، و 2 جثة بمستشفى بدر.

موقف الحالة الصحية للمصابين

وأضاف "مجاهد"، أنه فى البداية تم نقل جميع المصابين إلى مستشفيات بدر وايتاى البارود ووادى النطرون ودمنهور التعليمى، بينما تم نقلهم جميعاً الى مستشفى دمنهور التعليمى بعد توجيهات وزير الصحة بنقل جميع المصابين إلى تلك المستشفى باعتبارها مستشفى الاحالة المتخصصة لاستقبال حالات الطوارئ والحوادث الحرجة فى البحيرة مثل مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، لافتاً إلى أنه متوفر بها كافة التخصصات الطبية والطاقم الطبى فضلاً عن 7 غرف عمليات تعمل فى نفس التوقيت.

وأشار "مجاهد"، إلى أنه تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى دمنهور التعليمى عدا حالتين فى مستشفى وادى النطرون خضعوا لعمليات جراحية، وبالتالى لايمكن نقلهما، حيث كانت تعانى إحداهما من نزيف داخلى والأخرى من تهتك فى فروة الرأس، وتم إجراء اللازم لهما.