أحمد المسلمانى: من الضرورى القضاء على الهمجية المؤدية للقضاء على التراث

الإثنين، 05 مارس 2018 11:53 م
أحمد المسلمانى: من الضرورى القضاء على الهمجية المؤدية للقضاء على التراث أحمد المسلمانى
الإسكندرية- هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الإعلامى أحمد المسلمانى، مقدم برنامج" الطبعة الأولى" على قناة دريم الفضائية، إنه من الضرورى القضاء على الهمجية الموجودة فى العالم والتى ترسخ للأجيال القادمة القضاء على التراث وتسخر منه.

 

وأشار المسلمانى خلال الندوة التى تنظمها مؤسسة ولاد البلد، ضمن حملة "عمارة البلد هوية لا تستحق الهدم" بالتعاون مع المعهد السويدى بالإسكندرية، إلى أهمية الرفض الصوتى لتلك الهمجية، وترسيخ أهمية التراث للأجيال القادمة، فمجرد أن ننادى برفض الخطأ وتأييد الصواب هو أمر فى غاية الأهمية، خاصة وأن الحفاظ عليه يعد أمرا هاما للاقتصاد، فضلاً عن كونه أصل ارستقراطية الإنسانية، والتى رسخها الأجداد وأجداد الأجداد، فلابد أن نفخر بهذا الأصل الأرستقراطى للإنسان الموجود من آلاف السنين.

 

وأضاف المسلمانى أن أهمية الحفاظ على التراث تعود أيضًا إلى أنه ماضى عظيم يقود إلى مستقبل أكثر إبهار، ويمنح الثقة للشعوب حول ماضيهم وأهميته وعراقته، مشيرًا إلى أن الوطن العربى لديه تاريخ يونانى، رومانى، فرعونى، وآشورى، فضلاً عن حضارات الهند، أما فى السياحة والثقافة والاقتصاد السياحى، فهى تشكل أهمية عملاقة قائمة على زيارة هذه المؤسسات، ومكونة لبنية اقتصادية ضخمة، فهناك تحديات قديمة متعلقة بالموارد الحضارية.

 

وأما عن المستجدت، فحذر المسلمانى ممن أطلق عليهم "المغول الجدد" ممن لا يقدرون الحضارة ويعدون خطرًا جسيمًا عليها، وهم موجودين فى سوريا، والتى تمتعت بحضارة مفتوحة، أضحت الآن نتيجة لتواجدهم "مقابر مفتوحة"، وكذلك اليمن التى كانت تضم أكبر كم من الآثار تم تدميرها، فضلاً عن الحضارة الآشورية فى العراق، التى تميزت بمكانة عالية، فمدن مثر نمرود التى ترجع إلى 13 قبل الميلاد تم تدميرها أيضًا، وفى ليبيا ومصر بعد ثورة 25 يناير قام البعض بهدم القصور والمبانى التراثية، تقدر بأكثر من 25 مليون دولار.

 

وأشار المسلمانى إلى أن الحل الأمثل للحفاظ على التراث، هو دعم البرامج الوثائقية من قبل الدولة، والتى لا تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وكذلك يجب أن يكون هناك إنتاج مستمر من الأفلام السينيمائية التى تخلد التراث، مقترحًا أيضًا تشكيل مدارس تربى الأجيال القادمة على احترام التراث الإلامى بكل طبقاته، تكون حامية للدولة فى المستقبل من السقوط من خلال التربية المدرسية، والرد على تلك الأفكار المتطرفة والمتخلفة التى تصف التراث الإسلامى بالهمجية، والتى يجب ألا يكون لها أثر فى تدمير التراث الثقافى.

 

وشدد المسلمانى على ضرورة ألا يعتبر التراث تاريخ هامشى، فخسارة الروح العامة للمجتمع والجماليات، والعمارة الآن هيتراث المستقبل، والجمال اليوم هو تاريخ المستقبل، فالنظر لجمال الماضى على أنه قبح سيقضى على الجمال فى المستقبل.

 

وتابع: كيف يمكن للباقين أو الناجين أن يبدأوا من جديد فى حال تدمير التراث فى الماضى، ولكن البنك المركزى للبذور يحفظها لسنوات طويلة، والإعلام هو الحامى الحقيقى للتراث، وغياب دوره يقتل التراث مرتين، الأولى من المغول الجدد والثانية من الإهمال الإعلامى.

 

وأكد على ضرورة خلق طلب على الثقافة، لأن العرض يخلق الطلب، وطالما هناك من يتحدثون عن عروض جادة فإن الطلب سيزيد عليها، كما أن هناك قوة ناعمة لا تقل أهمية عن الجيش، وهى أيضًا كالقوى الصلبة لا يجب أن تأتى بعائد اقتصادى، وإنما الأشياء الراقية ستكون سائدة، والقوى الناعمة ليست مجال للربح ومن يتعامل معها على هذا الأساس فهو يساهم فى تدميرها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة