أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن دورية لقوتها فى أفريقيا الوسطى تعرضت لإطلاق نار من مجموعة مسلحة، مساء السبت، فى الحى المسلم فى بانجى.
وقال مسئول الإعلام فى البعثة الأممية هيرفيه فيروسيل، لـ"فرانس برس"، إن "دورية تعرضت لإطلاق نار فى الحى المسلم، مساء السبت، وقامت بالرد، ومن الواضح أن هذا الهجوم استهدف جنود حفظ السلام"، وهذا أول هجوم على الجنود الأمميين فى الحى المسلم فى عاصمة أفريقيا الوسطى منذ تجدد العنف نهاية 2017.
وأضاف فيروسيل، أن "هذه الهجمات تظهر الطبيعة الإجرامية للمجموعات المسلحة فى الحى المسلم"، لافتا إلى أن "قائد المجموعة المعنية كان حذر أنه سيهاجم جنود السلام"، وفى ونهاية مارس، هددت البعثة الأممية بتفكيك كل مواقع المجموعات المسلحة فى الحى إذا لم تبادر إلى تسليم سلاحها، ومنتصف فبراير، وبسبب تكرار أعمال العنف، طالبت جمعية التجار فى الحى المذكور البعثة الأممية بالقضاء على هذه المجموعات المسلحة المتهمة بارتكاب تجاوزات بحق التجار والسكان.
وتابع فيروسيل، إن "الحى المسلم هو الرئة الاقتصادية لبانجى ويجب أن يبقى كذلك"، واصفا ما تقوم به المجموعات المسلحة بأنه عمل "مافيوى"، ومسلمو أفريقيا الوسطى مرتبطون غالبا بمتمردى سيليكا الذين أطاحوا الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه فى 2013 وأغرقوا البلاد فى موجة عنف قبل أن يطردهم تدخل عسكرى دولى من بانجى عام 2014.
