عمرو جاد

مغامرة على ظهر الثور الهائج

الأربعاء، 11 أبريل 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من قال إن نهايات الأوطان تُحددها نشرات الأخبار، أو بيانات يطلقها ناشطون يعيشون على بعد آلاف الأميال من موقع الحدث؟ فى مثل هذه الأيام منذ 15 عامًا، كان الرأى العام العالمى أسيرًا لأجواء مماثلة: تشنج ونفير وآلات إعلامية هادرة تدعو «العالم الحر» وأصحاب الضمائر لكبح جماح التهديد الكيماوى وأسلحة الدمار الشامل التى يخفيها العراق استعدادًا لإفناء العالم.
 
فى مثل هذه الأيام شهدنا سقوط بغداد ونحن حائرون بين فرحة بعض العراقيين على حطام تمثال صدام حسين، وبين قلقنا على بلد عربى كبير سيكون من الغباء المقامرة بمستقبله، فيما بعد، تيقن الجميع «القلقون والفرحون» من كذب كل الوعود والتوقعات.
 
نعم كان صدام طاغية، ومثله أيضًا بشار طاغية وأكثر غباءً، لكن الكاوبوى الأمريكى الذى يطارد الطغاة بالديمقراطية، يدمر فى طريقة الأوطان كثور هائج فى محلٍ للخزف، ثم يخرج مسؤول أمريكى بعد سنوات ليقول بمنتهى الحكمة والتجرد أمام الشاشات: للأسف كنا مخطئين.
 

amr-gad
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة