أنجبت الأميرة كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج والأمير وليام نجلهما الثالث اليوم، وهو أمر يعتبر صعب فى بريطانيا التى لا يستطع عدد كبير من الأسر بها انجاب طفل ثالث بسبب مصروفات الحياة اليومية المرتفعة، فتربية طفل ببريطانيا بحسب موقع cnn money، حتى عمر الـ21 يبلغ تكلفته 232 ألف يورور وفقا لمركز الأبحاث الاقتصادية وإدارة الأعمال بلندن وارتفع الآن ل 254000 يورو.
يعنى هذا أن العائلات التى تعيش بلندن مع 3 أطفال تبحث عن تكلفة إجمالية تزيد عن مليون دولار، بدون مصاريف المدارس والجامعات الخاصة التى تضيف 200 ألف دولار للطفل، ويبلغ المستوى المتوسط لدخل الرجل العامل ببريطانيا هو فقط 29.300يورو بما يعادل 40.100 دولار سنويا بعد الاقتطاع من ضرائب الدخل وفقا للمكتب القومى للإحصاءات البريطانى.
ويصل سعر المنازل بلندن من 472 ألف يورو لـ658 ألف يورو، وأكد تقرير لـcnn money أن الجيل الجديد من النساء فى بريطانيا لديهم أبناء وأنجبوا عددا أقل من الجيل السابق.
وأثبتت دراسات لمركز الإحصاءات القومى أن لكل امرأة بريطانية حوالى 1.8 طفل، بينما فى الستينات أثناء فترة الانجاب الكبيرة كانوا يقتربوا من ثلاثة لكل سيدة، ويرجع هذا إلى زيادة معدل التعليم بين النساء وزيادة التوعية فى تقليل الإنجاب وأثرت الأزمة المالية القاسية على قرارات الإنجاب أيضا، وقال 21% من الآباء أنهم يؤخروا انجاب طفل آخر بسبب تكلفة تربيته.
ويواجه الآباء الذين ولدوا فى الفترة من 1980 لـ1990 تحديات عملية أهمها الرواتب الأقل التى تؤثر على قرارات إنجاب أطفال، كما أثبتت الأبحاث أن الجيل السابق فى بريطانيا نجح فى كسب وتكوين أموال أكبر من سابقيهم بعد حساب مستوى التضخم، ولكن هذا الاتجاه لن يستمر مع جيل الألفية الذين كونوا أموال بنسبة أقل من الجيل السابق، كما أنهم ولدوا فى الفترة بين 1966 و1980، ورواتبهم قلت مع الركود الاقتصادى.
وينفق جيل الألفية أكبر جزء من دخله على السكن أكثر من الجيل السابق، وسياسة الحكومة أيضا لا تشجع المواطنين على إنجاب أكثر من ثلاثة أطفال، فمنذ عام 2017 رصيد الحكومة للعائلات الأفقر بثلاث أطفال أو أكثر تم تقليصها.
