نساء لكن قبضتهن من حديد، يقفن مثل الجبل فى وجه أى عاصفة تلوح من بعد أو قريب بالتحرش بالفتيات والسيدات خلال الأعياد، وهو ما ظهر واضحا من مشاركة عناصر الشرطة النسائية فى تأمين المحتفلين أيام عيد الفطر المبارك، ليسجلن سطرا جديدا فى تاريخ الشجاعة المصرية بحروف مذاقها نسائى من المقام الأول.
المشهد الأول:
تجده فى المكان الأكثر شهرة فى القاهرة والذى يجذب الاحتفالات المصريين بمختلف أعمارهم ، وهو وسط المدينة، شوارع تمتلئ بالسينيمات ومحلات الأطعمة والمشروعات وطرقات واسعة للتجول بها صباحا ومساء كمتنفس رخيص لا يحتاج لرسوم للمرور له.
قامت الشرطة النسائية على مدار اليومين السابقين ومازالت تواصل جهدها فى حماية المصريات من التحرش من قلة من الفتيان أو الشباب ، وذلك من خلال ضبط الشوارع، و التصدى لأى خروج عن الآداب العامة.
المشهد الثانى:
هو أمام السنيمات والتى تعد الاختيار الأكثر إقبالا للمصريين والمصريات للخروج فى العيد، من خلال عمل فواصل بين النساء والرجال للدخول والخروج من دور العرض، ومنع التكدس حول الفتيات، أمام السينما، والتصدى للمتحرشين، وكل شاب يفكر فى التعدى لفظيا أو جسديا على البنات.
المشهد الثالث:
الحدائق والمنتزهات هى من أكثر الخيارات الجيدة لدى المصريين للخروج فى العيد، وغالبا تجمع الفتيات معا كأصدقاء وأقارب وجيران لقضاء بعض الساعات وسط المساحات الخضراء، وهو ما ظهر واضحا من خلال تأمين الشرطة النسائية لهن، ليعلن بوجودهن للفتيات والشبابات أن يطمئن، وأن وجود الشرطة النسائية حائط صد لأى متحرش.
وتعد العميد نشوى محمود وعدد من الضابطات من أبرز القيادات الأمنية التى ارتبط اسمائهن بمقاومة التحرش والحفاظ على بنات مصر، ولم يقتصر دور الشرطة النسائية على العاصمة فقط ، بل والمحافظات أيضا ومنها الصعيد ففى المنيا عززت المحافظة بعدد من عناصر الشرطة النسائية مناطق كورنيش النيل ووسائل النقل والمواصلات، تحسبا للتحرش فى أيام عيد الفطرالمبارك.
وتجدر الإشارة إلى أن تواجد الشرطة النسائية بالعيد ساعد على تقليل حالات التحرش وفقا لما ذكرته الدكتورة نجلاء العادلى المشرفة العامة على مكتب الشكاوى بأن حالات التحرش الجنسى شهدت انخفاضا ملحوظا خلال أول أيام عيد الفطر.
