فيديو وصور.. جنود مجهولون على طرق الموت.. "اليوم السابع" يقضى يومًا مع رجال الإسعاف بالمحافظات.. يقضون إجازة العيد بعد انتهائها.. وفى مطروح يعملون بمناطق نائية ويغيبون عن أسرهم 15 يوما كل شهر

الأحد، 24 يونيو 2018 03:00 م
فيديو وصور.. جنود مجهولون على طرق الموت.. "اليوم السابع" يقضى يومًا مع رجال الإسعاف بالمحافظات.. يقضون إجازة العيد بعد انتهائها.. وفى مطروح يعملون بمناطق نائية ويغيبون عن أسرهم 15 يوما كل شهر
أعد الملف ندى سليم المحافظات: حسن مشالى - أيمن لطفى - نيفين طه - محمود العجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • "مصطفى" مسعف بدرجة مقاتل ترك سيارة الإسعاف ومشى كيلو مترات على "الزلط" لإنقاذ مصابين من تصام قطارين بين العياط وبنى سويف

  • المسعفون على طرق مطروح يعملون فى مناطق نائية ويغيبون عن أسرهم 15 يوما فى الشهر

  • "أحمد" أقدم المسعفين بالقليوبية أنقذ طفل رضيع من القطار بعد وفاه أمه

يعيشون ويموتون وهم جنود مجهولة فى كل معركة وكل ميدان به ثورة، يهرولون إلى المناطق الأكثر اشتعالا، أملا فى انقاذ أكبر قدر من الأرواح، مهامهم الأولى تتلخص فى وضع أرواحهم على أيديهم، لا يملكون سلاحا للدفاع عن أنفسهم وقت الأزمة، ولكن سلاحهم الوحيد هو إيمانهم بدورهم فى إسعاف الجرحى والمصابين حتى الشفاء، فوظيفة المسعف من أهم المهن فى المجتمع وأكثرها شقاءا، فلا يقل دورهم عن دور رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يستشهدون يوميا للدفاع عن أوطانهم.

 

نرصد خلال السطور التالية معايشة مع عدد من رجال الإسعاف الذين رفضوا أن يعملوا بمهن طبيعية وآثروا الشقاء، عملا بالآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

"عمرو الحلوانى" أحد المشرفين بهيئة الإسعاف بمحافظة أسوان، وبرغم أنه خريج بكالوريوس كلية زراعة، إلا أنه يعتبر من أمهر المسعفين داخل المحافظة، وتمكن من خلال عمله فى هذه المهنة على مدار 10 سنوات، من أن يصبح مدرب للمسعفين الجدد، ولكن ما علاقة الزراعة بالإسعاف، يروى "عمرو" قائلا: كانت هوايتى الأولى هى صناعة الحلويات رغم دراستى فى مجال الزراعة، لكنى تركت كل ذلك وأسرعت للالتحاق بأسطول الإسعاف المصرى فى عام 2008، بعد أن تقدمت بطلب وظيفة وتم قبولى والتحقت للعمل بمحافظة البحر الأحمر، ثم انتقلت للعمل داخل أسوان، رغم أن عملى فى هذه المهنة لم يكن عن حب فى البداية إلا أننى بعد سنوات عشقت هذه المهنة رغم دخلها القليل، ولكنى كلما أتذكر الثواب الذى أحصل عليه بالدنيا والآخرة، يزداد حبى لها".

وعن صعوبة هذه المهن على العاملين بها، يروى قائلا: نمر بصعوبات عديدة نفسيا وجسدية فيكفى أننا يوميا نرى الدماء أمام أعيننا ونرى الموت يأخذ الأشخاص بكل سهولة وفى أقل من دقائق، فأتذكر اننى فى بداية عملى بالإسعاف كنت لا أستطيع النوم من كثرة الكوابيس التى كانت تؤرقنى، وفكرت أكثر من مرة أن أتقدم باستقالتى، لكن بعد فترة طويلة اعتدت على ذلك وتعلمت من مهنتى أن الموت قريبا جدا، فمن ضمن مكاسب هذه المهنة رغم صعوبتها أنه زادت من إيمانى بالله وبقدره".

وعن أصعب المواقف التى مر بها "عمرو" وساعدته مهنته على تخطيها، يقول: يوم وفاة والدى كنت متخيل أنى سأنهار ولن أتجاوز المحنة، لكن عملى ساعدنى أن أتقبل فكرة الموت حتى إذا أصاب أعز الأشخاص لى، وكان إيمانى بالله وبالموت هو طوق النجاة الذى ساعدنى فى تخطى محنة وفاة والدى".

وعن مدى تكيف المسعفين مع هذه المهنة والعمل لمدة أيام متواصلة دون توقف، يروى قائلا: عملنا يحتم علينا التواجد فى أى وقت، ففى الوقت الذى تذهب به العائلات للاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة، نكون نحن داخل سيارات الإسعاف نتابع الموقف، تحسبا لأية حوادث، ونقضى إجازة العيد بعد انتهائه، لكن ما يعوضنا هو أهمية دورنا العظيم فى انقاذ أرواح بريئة من الموت".

وعن المقابل المادى الذى يتقاضونه رجال الإسعاف، أكد قائلا: إذا نظر المسعف إلى المقابل المادى من عمله كان ترك هذه المهنة، لكن ما يعوضنا هو الثواب والأجر الذى نحصل عليه من إنقاذ حياة طفل أو امرأة أو شابا كان الموت سيأخذه، ونجعله يعود للحياة من جديد، فهذا الدور لم يساوى أى أموالا فى العالم".

وعن أكثر الحوادث التى مرت عليه قال: أتذكر جيدا حادثة الهلالية والدابودية، والتى كانت من أبشع الحوادث التى مرت على محافظة أسوان، وكان لنا دورا كبيرا فى إنقاذ العديد من المواطنين من الطرفين، فلم أنسى قيام رجال الإسعاف بإنقاذ عدد من أحد الطرفين من الموت، بعد أن زعمنا بأنهم جثث وفارقوا الحياة، رغم أنهم على قيد الحياة، وقمنا بتخريجهم على ناقلات كموتى، حتى ينجوا بحياتهم".

وعن دور رجال المسعفين وقت إندلاع ثورة يناير، أكد قائلا: كنا نعمل فى أجواء مريبة، والكثير سقط مننا فى هذا الوقت، كنا نؤدى دورنا فى إنقاذ أى مصاب مهما كانت ديانته أو انتماءاته السياسية، فلم نصبح طرفا فى وقت من الأوقات، وبرغم ذلك لحق بنا الضرر فى العديد من المواقف، فكنت أصبت بكسر فى ذراعى خلال محاولة فض شغب أمام المحافظة، بعد أن تعدى المتظاهرين علينا، لكننا لم ننسحب وقمنا بدورنا فى إنقاذ المصابين".

وفيما يتعلق بالبلاغات الكاذبة أو الطريقة التى تفسد عمل المسعفين، وتثير إزعاجهم، قال "عمرو": أكثر ما يثير غضبنا هو استخفاف البعض بطبيعة عملنا وإشغال خطوط خدمة الإسعاف من أجل "المعاكسات"، فمن الممكن أن يعطل مكالمة هامة تسهم فى إنقاذ مصاب.

وأشار إلى أن تعامل السائقين مع سيارة الإسعاف، أكثر ما يثير غضبنا، فلم أنسى حادث تصادم وقع لأحد الأشخاص بالمحافظة، وعلى الفور انتقلنا وقمنا بنقله إلى المستشفى، وخلال الطريق إليها رفض السائقين مرور الإسعاف قبله وتعمد مضايقتنا، وتأتى المفاجئة عندما توصلنا لأسرة المصاب وجدنا أن سائق الميكروباص الذى تعمد مضايقتنا هو شقيقه، وهذا يؤكد على أهمية تعاون المواطنين مع رجال الإسعاف فى الشارع.

ومن بين الجنود المجهولين، التقى "اليوم السابع" بـ" مصطفى طه"، أحد المسعفين بمحافظة بنى سويف، ليروى عن أصعب المواقف التى تمر بها خلال عمله بهذه المهنة، وبدأ حديثه قائلا: وظيفتنا من أصعب المهن مقارنة بما سواها، أبدأ يومى بالذهاب مبكرا فى الثامنة صباحا إلى العمل، واطمئن فى البداية على صلاحية الأجهزة الموجودة بالسيارة، مهما بلغ حجم الثقة بيننا كرفقاء فى العمل، واستقل السيارة برفقة السائق مرتديا ملابس المسعف المعروفة للجميع ومعى جهاز اللاسلكى، الذى أتواصل من خلاله ضمن دائرة مغلقة بين المسعفين ومسئولى غرفة العمليات والطوارئ بالمرفق لتلقى الأوامر ومعرفة مكان الحادث، ونظام عملى 24 ساعة مقابل الحصول على مثلها راحة، وفى وقت الأعياد والاحتفالات السنوية يتم إلغاء الإجازات.

وأضاف طه، أن سيارة الإسعاف تحتوى على أجهزة تنفس صناعى، وصدمات كهربائية، وشفط إفرازات، وكذلك إسطوانتى أكسجين علاوة على جبائر لتثبيت الكسور، وأربع أنواع من النقالات هى " الترولى - برده صلبة -الاسكوب- الكرسى "، علاوة على القفاز والقناع " الكمامة"، وأول ما يحصل عليه أى مريض تحمله الإسعاف هو تركيب جهاز الأكسجين ليتنفس بسهولة من خلاله وتسمى "تحية الإسعاف"، كما أن هناك طريقة معينة للتعامل مع الكسور وحمل المريض.

وأكد أن خدمة الإسعاف تحسنت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، ويحظى مرفق إسعاف بنى سويف بإدارة واعية من الدكتور رأفت توفيق مدير عام المرفق، وإشراف من الدكتور أبو الخير محمد ذكى مدير إقليم شمال الصعيد، إذ تصل السيارات سريعا إلى مكان الحادث أو منزل المريض وتشارك فى انقاذ ونقل مصابى الحوادث على الطرق الصحراوية والزراعية، ولكن من الضرورى تغيير ثقافة قائدى السيارات والدراجات البخارية، فى التعامل مع سيارات الإسعاف فى أثناء سيرها بالشوارع ومنحها الفرصة للسير دون تضييق الطريق عليها، لكى تصل سريعا إلى محل البلاغ لنقل المصابين إلى المستشفيات، مشيدا بارتفاع درجة الوعى لدى المواطنين فى التعامل مع المصابين على الطرق السريعة أو الداخلية من خلال عدم محاولة حملهم حتى لا تتفاقم الإصابة.

وتابع مصطفى طه قائلا: عملت بوحدة إسعاف الطريق الزراعى"أسوان - القاهرة" أمام مركز ناصر شمال المحافظة فى بداية تعيينى علم 2009، وفوجئت بتوقف سيارة ملاكى بالقرب من الوحدة وأثناء فتح قائدها الباب ونزوله اصطدمت به دراجة بخارية مسرعة وسقط على الأرض لتدهسه سيارة نقل قادمة على الطريق، وبرغم نقلنا الحالة بسرعة إلى المستشفى المركزى الذى لا يبعد سوى بضع مترات إلا أنه فارق الحياة، كما أبلغت بوقوع حادث تصادم سيارتين أمام قرية شريف باشا بمركز بنى سويف على الطريق الزراعى، وعندما وصلت إلى مكان البلاغ تبين أن نتيجة التصادم سقوط طفلة من نافذة إحدى السيارتين ودهستها سيارة قادمة ونقلناها ووالدها المصاب إلى المستشفى ولكنها لفظت انفاسها الاخيرة فور وصولها إلى قسم الاستقبال، كما تلقيت تعليمات بالانتقال إلى وحدة إسعاف ميدوم على الطريق الزراعى لسد العجز وابلغت بين المغرب والعشاء بحادث اصطدام قطارين بالقرب من منطقة جرزة التابعة لمركز العياط بالجيزة والقريبة من مركز الواسطى ببنى سويف، فانتقلت سريعا إلى محل البلاغ ولكن وجود ترعة الابراهيمية حال دون وصول الإسعاف إلى شريط السكة الحديد فحملت النقالة ومشيت على الزلط المنتشر على القضبان إلى أن وصلت لموقع الحادث، وأبلغت غرفة الطوارىء والعمليات بالمرفق بحجم الحادثة لإرسال السيارات الكافية، ثم بدأت بمساعدة الاهالى فى نقل أول حالة إلى الإسعاف، وكانت لطالب مصاب ببتر فى القدم، وبعد دقائق وصلت 20 سيارة إسعاف للمشاركة فى نقل حالات الإصابة والوفيات إلى المستشفيات، فضلا عن مشاركتى فى نقل حالات الوفيات والمصابين الذين بلغ عددهم أكثر من 55 شخصا فى حادث سقوط أتوبيس قادم من اسوان من أعلى نفق بياض على الطريق الصحراوى الشرقى "الجيش" فى السادسة صباحا.

 

وأوضح أنه لا يعرف أهمية الإسعاف وجهود المسعفين والسائقين إلا من تعرض أو أحد اقاربه لحادثة لافتا إلى أنه كان يستقل دراجة بخارية واصطدم بأخرى وأصيب مستقلوها الاثنين بكسور وقطع فى وتر اليد، ووصلت الإسعاف سريعا وحملوا المصابين إلى داخل السيارة قبل تعرفهم على شخصيته، وعندما تعرفوا عليه طلب منهم نقل المصابين سريعا وتركه بمكان الحادثة وإبلاغ الغرفة بارسال سيارة أخرى لنقله، وذلك تنفيذا لمنظومة عمل المسعفين التى لا تعرف المجاملات.

ولفت مصطفى، أن مشاهد الموت والدماء والإصابات التى يراها بشكل دائم فى الحوادث، لم تؤد إلى تبلد مشاعره ولكنه يفصل العاطفة والتأثر بما يشاهده عن العمل، حتى يظل متماسكا وقويا ويتمكن من إنقاذ الحالات، فضلا عن أنه فى فى حالة تلقيه البلاغ الأول لحادثة ووصوله أصبح متحملا لمسؤولية وصف مكان وحجم الحادثة لغرفة العمليات حتى يقدروا أعداد السيارات الكافية لنقل الحالات.

وحول ما يتقاضاه المسعفون من أجور، أوضح: تحسنت رواتبنا كثيرا مقارنة بوظائف أخرى ونعالج بمستشفى التأمين الصحى، ولكن مطلبنا الوحيد أن تتعاقد الهيئة مع مستشفيات متميزة نظرا لتعرضنا الدائم للعدوى وصعوبة عملنا.

كما التقى "اليوم السابع" بأحد رجال الإسعاف بمحافظة مرسى مطروح، ليروى عن طبيعة عمله الشاق وكيف يقضى يومه بين الدماء والمصابين ومشاهد الموت التى تلاحقه فى كل بلاغ يهرول إليه، يروى أمين إسماعيل، أحد المسعفين، أن سيارات الإسعاف تغطى شبكة كبيرة من الطرق تصل إلى 1200 كيلو متر، وهى طرق "مطروح -الإسكندرية" و"مطروح-السلوم" و" مطروح- سيوة"وطريق" الضبعة- محور روض الفرج" وطريق" العلمين- وادى النطرون" ومعظم النقاط على هذه الطرق فى مناطق نائية، ويعمل طاقم الإسعاف بكل نقطة على مدار 24 ساعة لمدة 15 يوما متواصلة فى الشهر.

وأضاف مشرف إسعاف محافظة مطروح، أن المسعف يعمل لفترات طويلة بعيدًا عن أسرته، فى جميع الأوقات ليلا ونهارًا وخلال العطلات وأيام الأعياد ويقضى نصف شهر رمضان بعيدًا عن أسرته، ويتحمل المسعفين الطقس السيئ صيفًا وشتاءًا فى نقاط الإسعاف بالمناطق النائية على الطرق.

وأوضح أن المسعفين يعملون تحت ضغط، خاصة فى الحوادث الكبرى أو بسبب تدخل أهل المريض فى تقديم الإسعافات، بالإضافة إلى المشاكل التى يسببها مع الجمهور فى الحوادث الكبرى، وعدم إعطاء المسعفين فرصة لتأدية عملهم بالشكل الصحيح، والمطالبة بحمل المصابين بسرعة قبل اسعافهم.

وأشار إلى أنه عند وصول أول سيارة إسعاف لمكان الحادث، يتدافع الناس ويغطون على المسعف لينقل أكثر من مصاب فى السيارة، وقد يشكل ذلك خطورة على المصابين، حيث إن السيارة مخصصة لنقل مصاب واحد، موضحا أن هناك معوقات تؤثر على عمل المسعف، من بينها الأدوار العليا  فى المبانى التى ليس بها مصاعد، ويكون المريض أو المصاب يعانى من الانزلاق الغضروفى والحالات المشابهة، خاصة المرضى من ذوى الأوزان الثقيلة.

ونوه " كيلاني" إلى المشاكل المادية التى يطالب المسعفون بحلها، مثل صرف بدل مناطق نائية وبدل مخاطر.

من جانبه أكد الدكتور محمد أبو حمص مدير عام إسعاف إقليم الإسكندرية والبحيرة ومطروح، أن نظام عمل المسعفين فى نقاط الإسعاف على طرق مطروح 15 يوم عمل و15 راحة، وذلك فى 50 نقطة إسعاف و102 سيارة إسعاف ويعمل على كل سيارة طاقم من مسعف وسائق يعاون المسعف فى إسعاف ونقل المصاب أو المريض، مؤكدًا أن متوسط زمن التلبية للبلاغ يتراوح من 8 إلى 15 دقيقه.

وأوضح مدير عام إسعاف إقليم الإسكندرية والبحيرة ومطروح، أن دخل المسعف يتراوح بين 3500جنيه إلى 5000 جنيه، وهناك مطالب بحقوق مادية للمسعفين نسعى لتلبيتها.

ومن صفوف رجال الإسعاف بمحافظة القليوبية، التقى "اليوم السابع" بأقدم المسعفين بالمحافظة، وهو " أحمد على"، الذى يعمل كمسعف بأسعاف القليوبية منذ 15عاما.

بدأ "أحمد" حديثه، عن عمل رجال الإسعاف فى مصر، قائلا: أن عمل المسعف يستمر لمدة 24ساعه متواصلة، ويكون على مستعدا فى أى لحظة يأتى إليه اتصال بأن هناك حادث فى طريق ما، ليسارع بإنقاذ المصابين أو نقل الموتى، مشيرا إلى أنه يتم توزيعهم على كل الطرق بالقليوبية، حتى يتم إحكام السيطرة على كل الطرق وإسعاف المصابين بسرعة.

وتابع "أحمد" أن المسعف عمله يكون على أعصابه لأنه مسؤول عن إنقاذ أرواح وبيكون كل همة تقضيه واجبة على أكمل، مشيرا أن من الحوادث التى لا ينسها حادث تصادم بين 35سيارة بالطرق الحر ببنها، وان هناك عدد كبير من المصابين الذين بحاجة لاسعافهم، كما لا ينسى حادث تصادم بمزلقان طوخ والذى توفى فيه أم وكان معها طفل رضيع قام بإنقاذه.

وأكد "أحمد"، أن المسعف لازم يكون صاحب ضمير وبجانب ذلك على دراية وعلم بإنقاذ حياة المواطنين، مشيرا أنه يعمل على مدار 24ساعة ويحصل على إجازة مثلهم وأن لديه 3 أولاد وراتب يكفى احتياجات أسرته بالكاد".

 

"أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أخلاقيات وواجبات عملى وان أصون حياة الإنسان فى أطوارها كافة وتحت الظروف والأحوال كلها"، بهذه الكلمات اقسم "ياسر احم"، فنى قيادة سيارة إسعاف بوحدة إسعاف أسيوط، عندما تسلم عمله فى عام 2010، ويروى قائلا: انه بدأ عمله فى موقع الكيلو 40 طريق "البحر الأحمر - سفاجا"، وفى عام 2011 تم نقله إلى وحدة إسعاف البداري، ثم إلى وحدة إسعاف المركز الرئيسى بمدينة أسيوط، ثم إلى وحدة إسعاف أسيوط الجديدة.

 

وأشار ياسر أحمد، إلى الدور الإنسانى الذى يقوم به رجال هيئة الإسعاف وطبيعة عملهم على مدار الساعة وطيلة أيام السنة وليس فى أوقات معينة حيث يتطلب العمل الإسعافى التواجد عند جهاز الاستقبال لحالات الطوارئ، وخلال شهر رمضان المبارك نتناول الإفطار والسحور بعيدًا عن الأسرة، وذلك لأننا نقوم بعمل إنسانى فى خدمة المواطنين دون كلل أو ملل أو تقاعس.

 

وأوضح"ياسر" أن من المشكلات التى تواجه قائد سيارة الإسعاف هو أن بعض المبلغين عن الحوادث لا يستطيعون تحديد موقع الحادثة المرورية خاصة فى الطرق الصحراوية مما يؤثر سلبًا على موعد وصول سيارة الإسعاف، بالإضافة إلى عدم وعى المواطنين بأهمية عمل المسعف حيث نلاحظ عن وصول سيارة الإسعاف لمكان الحادث يقوم بعض المواطنين مسرعين برفع المصابين من على الأرض بطريقة خاطئة والتوجه بهم نحو سيارة الإسعاف مما قد تؤثر على الحالة الصحية للمصاب".

وتابع: " يجد سائق سيارة الإسعاف معاناة عند التوجه إلى تسكين المصاب فى الحادث أو المريض الذى يتم تحويله من مستشفى تابعة لوزارة الصحة إلى المستشفيات الجامعية، يتم حجز سيارة الإسعاف والانتظار من ساعة إلى 6 ساعات، وذلك لقيام العامل بالمستشفيات من المسعف التواجد لحين استلام المصاب أو "الحالة" وذلك ما يؤثر على خدمة الإسعاف والسيارات، مشيرا إلى أهمية عمل برامج وندوات "إسعافيه" لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع سيارة الإسعاف فى مكان الحادث وذلك لعدم إهدار الوقت فى إنقاذ أرواح المصابين.

 

وأستطرد "ياسر"قائلا: " يوم الأحد الماضى فى تمام الساعة الثانية عشر "ليلا" تلقيت بلاغا بوقوع حادث على الطريق الصحراوى الشرقي، حيث انقلاب سيارة ميكروباص وتم الدفع سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل المصابين إلى مستشفى الإيمان العام ولم أتمكن من السحور وذلك نظرا للرجوع الساعة السادسة فجرا اليوم الإثنين، وفى نفس اليوم وقع حادث ظهرا حيث تلقت بلاغا بوفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات صعقا بالكهرباء بقرية عرب مطير وتم التوجه إلى مكان الحادث ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبنوب العام وتم الإفطار داخل المستشفى والعودة إلى وحدة إسعاف أسيوط الجديدة".

 

وأكد المسعف أنه خلال شهر مايو الماضى تم التعامل مع 15 حادث متنوع ما بين إصابات خطيرة ووفيات على طريق الصحراوى الشرقى وطريق أسيوط الجديدة والكيلو 45 أسيوط البحر الأحمر؛ مطالبا الأجهزة التنفيذية وهيئة الطرق بوضع قطع فسفورية بالإسفلت فى الـ 20 كيلو بطريق أسيوط الجديدة وحتى بوابة طريق الصحراوى الشرقى الجديد، حتى يتم تحديد الطريق للمواطن "ليلا" خلال سيره على الطريق نظرا لكثرة الحوادث فى الآونة الأخيرة ولكون الطريق يخدم المسافرين إلى محافظات البحر الأحمر وقنا والأقصر والقاهرة.

 

 

عمرو الحلوانى مشرف بهيئة الإسعاف بمحافظة اسوان بدرجة مقاتل
عمرو الحلوانى مشرف بهيئة الإسعاف بمحافظة اسوان بدرجة مقاتل

 

معايشة اليوم السابع مع أحد المسعفين بمحافظة اسوان
معايشة اليوم السابع مع أحد المسعفين بمحافظة اسوان

 

المسعف عمرو الحلوانى يمارس مهام مهنته داخل سيارة الإسعاف
المسعف عمرو الحلوانى يمارس مهام مهنته داخل سيارة الإسعاف

 

مصطفى" مسعف بمحافظة بنى سويف يروى لليوم السابع مهام مهنته
مصطفى" مسعف بمحافظة بنى سويف يروى لليوم السابع مهام مهنته

 

مصطفى يشرح لليوم السابع الأجهزة المتواجدة بسيارة الإسعاف
مصطفى يشرح لليوم السابع الأجهزة المتواجدة بسيارة الإسعاف

 

مصطفى يمارس مهنته داخل سيارة الإسعاف لإنقاذ المرضى
مصطفى يمارس مهنته داخل سيارة الإسعاف لإنقاذ المرضى

 

.مصطفى مسعف محافظة بنى سويف ومحرر اليوم السابع
.مصطفى مسعف محافظة بنى سويف ومحرر اليوم السابع

 

طاقم سيارات الإسعاف بمحافظة مرسى مطروح
طاقم سيارات الإسعاف بمحافظة مرسى مطروح

 

ياسر مسعف بدرجة إنسان علي طريق الموت بأسيوط
ياسر مسعف بدرجة إنسان علي طريق الموت بأسيوط

 

.جانب من يوميات عمل المسعفين
.جانب من يوميات عمل المسعفين

 

جانب من عمل ياسر بسيارة الإسعاف لإنقاذ المصابين
جانب من عمل ياسر بسيارة الإسعاف لإنقاذ المصابين

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة