وقال المتهم، إن والدته سيدة "أمية"، تعمل ليلا ونهارا للإنفاق عليه، وعلى أشقائه، وتعليمهم بعد وفاة والده، لم تكل يوما من العمل ولم تشتك لأحد، وتحاملت على نفسها وعمرها وتفانت فى تربيتهم، فقامت باستئجار ساحة انتظار سيارات من الحى، والمجنى عليه هو الموظف المكلف بجمع الإيراد.
وأضاف المتهم، أنه من 3 أعوام مضت، أراد المجنى عليه استغلال والدته وسرقة إيراد الإيجار لصالحه، إلا أنها رفضت، فاستعل المجنى عليه أمية والدته، وأتى بأوراق واستغل عدم دراية السيدة بالقراءة والكتابة، ثم آخذ بصمتها على التنازل عن إيراد إيجار الساحة لصالحه، مما تسبب لها فى مشاكل مع الحى.
وأشار المتهم، إلى أن لم يمض أيام حتى توفت والدته بأزمة قلبية ومن شدة الحزن، فقرر الثأر، وانتظر الساعة المناسبة، ثم استدرجه إلى احد المشاتل بشارع ترعة الإسماعيلية بدعوى مشاهدة بعض المواتير الخاصة بالسيارات وغافلة، وكان قد أعد عصا خشبية غليظة لاستخدامها فى جريمته، ثم غافلة وانهال على رأسه ضربا حتى أسقطه قتيلا.
وتلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء إخطارًا من مستشفى معهد ناصر، باستقباله موظفا بفندق، مصابا فى رأسه وتوفى قبل إسعافه.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "حسين.ح." 23 عاما، عاطل، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه واعترف بقتل المجنى عليه، لتسببه فى وفاة والدته بأزمة قلبية لخلافهما حول إيراد تأجير ساحة انتظار سيارات منذ 3 سنوات.
