لماذا يختار المحرِّرون بعض الصور للنشر ويستبعدون صورًا أخرى؟ وكيف يتم ذلك؟ كيف تُصْدَر التكليفات ومَن الذى يُصْدِرها؟ وكيف يعمل المصوِّرون على أرض الواقع؟ وكيف يختار المحرِّرون الكلمات التى ترافق الصور؟ وكيف يؤثِّر هذا فى الطريقة التى يفهم بها مستهلكو الأخبار صورَ الأخبار؟
فى كتاب "الصحافة المصورة والأخبار فى عالم اليوم.. خلق واقع مرئى" لـ لوب لانجتون ترجمة زينب عاطف مراجعة جلال الدين عز الدين على والصادر عن مؤسسة هنداوى، كلام مهم على الصورة الصحفية فى الوقت الراهن فى العالم الصحفى والإعلامى.
والكتاب رحلة مشوقة فى عالم الصحافة المصورة وغرف الأخبار، وفرصة حقيقية للتعرف على هذا العالم والمعايير والقضايا الأخلاقية المرتبطة بالمهنة، والتغيرات التى طرأت عليها بفعل الإصدارات الإلكترونية، كما نتعرف من خلاله على مواصفات المصور الصحفى.
يقول مايك ديفيز عن الكتاب: "ما ينتظرك أيها القارئ فى هذا الكتاب هو رحلة؛ فهو طريقٌ يأخذك عبر الألغاز الكبرى التى يواجهها الناس الذين يَرْوُون أخبارًا بالصور. إذا كنتَ حديثَ العهد بمجال صنع الصور، فستقدِّم لك كلُّ كلمة معلومةً جديدة؛ وإذا كنتَ متمرِّسًا فى المجال فستحصل على خبرة مفيدة تمامًا كخبرتك، لكن على نحوٍ مختلف. ستقابل فى هذه الصفحات مُعلِّمًا وصحفيٍّا وزميلًا عزيزًا، يجمع ويقدِّم بعضًا من أقوى الشخصيات فى هذا المجال بطريقةٍ ترى ما وراء البَدَهي. يدرك لوب لانجتون، هنا على هذه الصفحات، طريقًا منيرًا مثل ضوء يسقط على كهف اكتُشِف حديثًا".
بينما تقول ماجى استيبر: "نعتقد - نحن الصحفيون المتخصصون فى الصحافة المرئية - أنه حان الوقت لتغيير الطرق التى نفكِّر بها فى التصوير والعرض، ونستخدمهما فى الصحف وعلى المواقع الإلكترونية؛ فيرى كثيرٌ منَّا أن التصوير يمكنه المساعدة فى إنقاذ الصحف الأمريكية، لكن فقط فى ظل حوارٍ جادٍّ حول التصوير والتصميم والرسم، والأساليب المثيرة التى يمكن من خلالها استخدامها فى توصيل المعلومات؛ ففى ظل الثقافة التى أضحت بصريةً، يستجيب القرَّاء بحماسٍ لاستخدام التصوير الديناميكى فى الصحف. ويمكن للمواقع الإلكترونية أيضًا أن تنتهج أسلوبًا جديدًا فى التعامل مع الصحافة المرئية".
ويعكف لوب لانجتون على إجراء بحث متعمق وجدير بالملاحظة فى أسلوب استخدام الصحف للصور فى الولايات المتحدة، وكيف تعكس الثقافةُ السائدة داخل غرف الأخبار الاختياراتِ البصريةَ، ومَن الذى يتخذ هذه الاختيارات. إنه عمل غاية فى الأهمية؛ بسبب ما له من آثارٍ واسعة النطاق تتخطَّى فنَّ التصوير. ويعكس بحثه كيف تقرِّر ثقافةُ غرفة الأخبار ما هو خبر.
