بلومبرج: ترامب استغل نفوذه لإسقاط تهم جنائية عن تاجر ذهب إيرانى-تركى

الخميس، 10 أكتوبر 2019 09:16 م
بلومبرج: ترامب استغل نفوذه لإسقاط تهم جنائية عن تاجر ذهب إيرانى-تركى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفادت وكالة "بلومبرج" بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضغط عام 2017 على وزير خارجيته حينئذ ريكس تيلرسون بغية إسقاط اتهامات جنائية عن تاجر الذهب المولود فى إيران رضا ضرار.

 

ونقلت الوكالة، بحسب روسيا اليوم، عن ثلاثة أشخاص مطلعين على اجتماع عقد فى النصف الثانى من عام 2017 فى البيت الأبيض قولهم، إن تيلرسون رفض المساعدة فى إسقاط الاتهامات الموجهة إلى رجل الأعمال الذى يحمل جنسية أربع دول (إيران وتركيا وأذربيجان ومقدونيا)، مشيرين إلى أن طلب ترامب أثار صدمة لدى الحاضرين فى الاجتماع.

 

وقال تيلرسون، حسب مصادر الوكالة، إن هذا التصرف سيكون تدخلا فى التحقيق الجنائى الجارى مع رجل الأعمال الذى اعتقل فى الولايات المتحدة شهر مارس 2016 بتهمة مساعدة إيران فى الالتفاف على العقوبات الأمريكية وغسل الأموال.

 

وعقب الاجتماع، أعرب تيلرسون لكبير موظفى البيت الأبيض حينئذ جون كيلى عن قناعته بأن تدخلا من هذا النوع فى التحقيق كان سيشكل خطوة مخالفة للقانون، وأشارت الوكالة إلى أن ضرار عقب احتجازه فى الولايات المتحدة أجّر النائب العام الأمريكى السابق مايكل موكاسى وكذلك رودى جوليانى الذى أصبح لاحقا محاميا شخصيا لترامب.

 

وحاول جوليانى تسوية قضية موكله خارج القضاء، من خلال ترتيب صفقة مقايضة بين واشنطن وأنقرة تشمل ضرار والقس الأمريكى المحتجز فى تركيا أندرو برونسون "الذى تم الإقراج عنه عام 2018.

 

وأكد جوليانى أنه تواصل بهذا الصدد مرارا مع مسؤولين أمريكيين، وذكرت "بلومبرج" أن الخارجية الأمريكية كانت فى إحدى مراحل التحقيق منخرطة فى المشاورات بشأن الصفقة المزعومة لكنها باءت بالفشل بسبب طرح أنقرة مطالب إضافية.

 

كما التقى جوليانى عام 2017 الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى كان يبدى اهتماما كبيرا فى قضية تاجر الذهب المحتجز مطالبا بإعادته إلى تركيا، وذلك ما لم يبدأ ضرار بالتعاون مع المحققين الأمريكيين.

 

واعترف ضرار لمكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى بذنبه فى القضية، وقدم إفادات ضد المصرفى التركى محمد هاكان آتيلا، كما ادعى أن أردوغان شخصيا كان على دراية تامة بهذه الأنشطة، ولم يعد ضرار إلى تركيا، وصادرت سلطات البلاد ممتلكاته.

 

وجاء هذا التقرير على خلفية تحقيق العزل الذى أطلقه الديمقراطيون فى مجلس النواب الأمريكى بحق ترامب، متهمين إياه بإساءة استغلال الحكم، فى ظل الفضيحة السياسية المتعلقة بالمكالمة بين سيد البيت الأبيض ونظيره الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي.

 

بالتزامن مع ذلك، يتعرض ترامب لانتقادات قوية داخل البلاد لقراره إعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية التى أعلن أردوغان أمس عن بدئها ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الغرب فى شمال شرقى سوريا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة