عمرو جاد

أين تذهب بعد الخراب؟

الإثنين، 18 فبراير 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سواء عادوا فى قوافل بائسة إلى قراهم، أو متسللين عبر الحدود إلى بلادهم الأصلية، يبقى السؤال الأخلاقى حول الداعشيين العائدين من مناطق التوتر طاغيًا على المخاوف الأمنية، نحن هنا لا نتحدث عن مهاجرين بقلوب كسيرة يمكن جبرها بنظريات علم الاجتماع والنفس أو إعادة الإعمار، فالوضع يختلف عند الحديث عن عقول تم حشوها بالهراء المدمر ونفوس أحبطتها هزيمة السلاح والفكر، فزادت من تطرفها الدفين الذى لا تصلح معه المراجعات الفقهية أو إثبات حسن النوايا، وما أسهل الحلول الأمنية بالمنع أو السجن من باب الاحتياط، لكن الأعداد كبيرة وفقًا لتقارير أوروبية: تونس وحدها على موعد مع 5 آلاف متطرف، وفرنسا 700 وبلجيكا 500 والقائمة تطول، وحتى إشعار آخر، لا يمتلك أحد حلًا مقنعًا للمعضلة، لكن بعض المنظرين يقترحون نوعا جديدا من التسامح القائم على الفرز الدقيق لكل عائد، وهى نظرية قد لا تصمد أمام الهاجس الأمنى، ونخشى أن يكون البديل الخبيث بشحنهم لمناطق صراع أخرى تكون الملاذ الأخير، وهذا يعنى أن العالم العربى لن ينعم بالراحة على المدى القريب، فهو يمتلك بامتياز أسباب الصراع حتى لو كانت تافهة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة