رغم موافقة الهيئة البرلمانية والعليا لحزب الوفد، على التعديلات الدستورية، ضمن الأغلبية البرلمانية التى وافقت عليها فى مجلس النواب، بأكثر من 450 نائب، الإ أن هناك بعض الكيانات "الوهمية" التى تخرج من حين لآخر داخل أروقة حزب الوفد ،لتشكك فى ذلك لإحداث فتنة جديدة فى بيت الأمة .
جبهة تدعى "الجبهة الوفدية" التى يتزعمها واحد ممن يصدرون الأزمات داخل حزب الوفد وهو محمد عبد العليم داوود التى تعد قنبلة موقوتة داخل حزب الوفد، حاول من جديد أن يتصدر المشهد بعد أن كان مختفيا طوال الفترة الماضية من أعمال واجتماعات الحزب ، ليخرج ويصدر مشكلة جديدة وهى تأسيس بما تسمى "الجبهة الوفدية" ويعلن فى بيان مزعوم رفضه للتعديلات الدستورية ، ليس فقط ذلك بل وقام بزج باسم حزب الوفد المؤيد للتعديلات الدستورية أمام أعين الجميع .
المتابع والقارئ فى الشأن السياسى، يعلم دائما أن الكيانات الرسمية لأى حزب سياسى هى الهيئة العليا والهيئة البرلمانية والمجالس المنتخبة أو المعينة فقط من رئيس الحزب، وهو ما يحدث حاليا داخل حزب الوفد ، يحاول نائب "الشو" محمد عبد العليم داوود أن يفرض أرائه على الأغلبية الممثلة فى جموع الوفديين وهيئاته من خلال تصدير الصورة السلبية ليكون متواجد فقط فى المشهد.
رغم أن محمد عبد العليم داوود ، واحد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، الا أنه دائما صاحب "تصدير الأزمات" فى الحزب، لم يخرج أى اجتماع للهيئة العليا للحزب، الإ وأن تجد "داوود" واحد من الذين يشتبكون ويهللون من أجل أن تلقى وسائل الإعلام عليه "الشو"، فالمتابع جيدا لحزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة يجد أن أراءه الأخيرة تنبع عن أراء جماعى وليس رأى فردى ، وهو ما حدث فى التعديلات الدستورية ، فالهيئة البرلمانية وافقت على ذلك بعد أراء جماعى دون أى تحتكر آراء أحد مثلما تحاول الجبهة الوفدية المزعومة أن تصدره حاليا على حزب بالكامل.
