كيف ساعدت تركيا تنظيم داعش؟.. دراسات تجيب

الخميس، 07 مارس 2019 11:00 م
كيف ساعدت تركيا تنظيم داعش؟.. دراسات تجيب تنظيم داعش الإرهابى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل احتضان نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لعناصر من تنظيم داعش وجماعة الإخوان الإرهابية، أحد الدلائل التى تثبت تورط النظام التركى فى العمليات الإرهابية، والأحداث التى تشهدها سوريا والعراق، من أجل هدم استقرار المنطقة ومن ثم الاستيلاء على خيرات هذه البلدان من مواد بترولية وآثار.
 
ودليل ما سبق هو اكتشاف دليل جديد على الدور الذى تلعبه الحكومة التركية فى تنظيم داعش الإرهابى فى بلاد الشام والعراق، حيث كشف كامل أمين، مسؤول ملف حقوق الإنسان فى وزارة العدل العراقية، عن وجود أكثر من 700 إرهابى ينتمى لتنظيم داعش من جنسيات أجنبية مختلفة فى السجون العراقية.
 
وأكد المسئول العراقى أن أغلبهم أتراك، مشيرا إلى أن جزء منهم أطفال سيتم تسفيرهم إلى دولهم، وهناك قسم آخر من أطفال الدواعش مولودين فى العراق سيتم محاكمتهم وإيداعهم فى دوائر الأحداث.
 
العديد من الدراسات والكتب التى سوف نستعرضها عبر السطور المقبلة، تناولت بالتحليل قيام الجانب التركى فى مساعدة تنظيم داعش الإرهابى، ودعمه الكبير لهم فى العراق وسوريا، فبحسب كتاب "الدور الخليجى فى العراق دراسة حالة أحداث الموصل 2014" للدكتور جاسم يونس الحريرى، فأن أنقرة وعلى الرغم أنهما حليف استراتيجى لواشنطن وأحد أعضاء حلف شمال الأطلسى، إلا أنها قدمت لداعش أكثر من مجرد ممرات حدودية آمنة، بل وفرت التمويل والخدمات اللوجستية، والتدريب، والأسلحة، والعلاج بالمستشفيات التركية، بمعنى أن تركيا تعاونت مع العناصر الأكثر تطرفا وشراسة مثل داعش، وأن هذا الدعم فتح جبهة ثانية فى العراق والتى بدورها ستجهل الصراع بين اثنين من عمالقة الشرق الأوسط تركيا وإيران أقرب للتحقيق.
 
وأكدت الدراسة أن تركيا استفدت من سيطرة داعش على حقول النفط فى الموصل والتى صرفها عبر الأراضى التركية، كتعويض عن فقدنها بعضا من احتياطها الاستراتيجى الذى فقدته من تدخلها فى الأراضى السورية.
 
ويذكر كتاب "داعش بين إفرازات الطائفية وظلامية" للدكتور ميشيل حنا الحاج، أن علاقة تركيا وطيدة بتنظيم داعش، والتى قامت بتمويله وتسليحه لإثارة المتاعب فى وجه حكومة المالكى العراقية، حيث كانت تركيا ترها مستقرة بسبب علاقتها الوثيقة بإيران الشيعية، ويعزز هذا الاحتمال بحسب رأى المؤلف، هو تصريح نورى المالكى الذى ترأس الحكومة العراقية، حيث أكد أن داعش تمول من قبل بعض قبل الجوار، ومع استبعاد أى من دول الجوار العراقى، تبقى تركيا هى الوحيدة المتشبه بها، كما أن دخول داعش لسوريا يتناغم وأهداف تركيا الواضحة والمعلنة فى فى إسقاط النظام السورى.
 
وفى فبراير الماضى، نشر الصحفى التركى عبدالله بوزكورت عبر صحيفة أمريكية تفاصيل تسجيلات سرية تبرز الدور التركى فى دعم تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، خلال السنوات الماضية.
 
وأشارت صحيفة كاليفورنيا كوريير، إلى أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان "الإسلامية" مكنت وسهلت حركة المسلحين الأجانب والأتراك عبر الحدود التركية إلى سوريا من أجل القتال بجوار الإرهابيين فى تنظيم داعش.
 
حصل الصحفى التركى الذى يعمل على تحقيقات لصالح مركز ستوكهولم للحرية، على التسجيلات عبر مصادر وصفتها الصحيفة الأمريكية بالموثوقة بالعاصمة التركية أنقرة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة